تحل اليوم الإثنين ذكرى وفاة الفنان الراحل محمود شكوكو، الذى اشتهر بالمونولوجست فى مصر، حتى أنه كان متميزًا بارتداء ملابسه التي كانت عبارة عن "الجلابية والقبعة والعصا"، وعرف بتقديم شخصية الأراجوز بمسرح العرائس التى كان يفضلها الصغار والكبار، وعمل في العديد من الأفلام السينمائية المعروفة والشهيرة والتي يعتبر أبرزها فيلم "عنتر ولبلب"، الذى يشاهده جميع المصريين حتى يومنا هذا بسبب خفة ظله، واستطاع أن يتربع على عرش قلوب المصريين من خلال العديد من الأعماله.
ويظل فيلم "عنتر ولبلب" واحدًا من أهم الأفلام الكوميدية التى أنتجتها السينما المصرية فى مرحلة ما قبل ثورة 1952، رغم أن أبطاله ليسوا من نجوم الشباك بمقاييس النجومية وقتها، تم توظيفهم فى قصة جديدة ومختلفة لاقت الترحيب فأجاد الممثلون، ورغم أن الفيلم لم ينجح سينمائيا، ولكن مع بداية عرضه على شاشات التليفزيون، نجح الفيلم نجاحًا غير مسبوقا، حيث قام ببطولته كل من شكوكو، وسراج منير، وحورية حسن وعبد الوارث عسر.
وتغيير اسم الفيلم من شمشون لـ "عنتر ولبلب"، بسبب أن إسرائيل اعترضت على الفيلم، وذلك بسبب اختيار اسم شمشون بطلا للفيلم، وهو اسم يهودى، فهددت اسرائيل برفع قضية دولية، الأمر الذى أجبر صناع الفيلم على تغيير الاسم، واعتراض الحاخام الأكبر لليهود فى مصر "حايين ناحوم" على اسم شمشون، بجانب اعتراض اليهود المصريين أنفسهم على الاسم، رغم أن بعضا من يهود مصر كانوا ضد الصهيونية واسرائيل آنذاك.
ومن أشهر حواديت النجم الراحل مع أم كلثوم هو إنقاذها، ففى حفلاتها كانت مهددة بالإلغاء.. والعنوان الأبرز الذي اهتمت به الصحف بعدما علمت أن كوكب الشرق لن تقدم حفلاتها المعتادة بسبب فشل الإصلاحات في مسرحي قصر النيل – وريفولي، وهما المسرحان التي تقوم الست بالغناء عليهما.
وذهبت أم كلثوم لمسرح الأزبكية، الذى يقدم فيه شكوكو حفلاته، وأكد لها أن المسرح والعاملين فيه تحت أمرها فى موقف نابع من المحبة الكبيرة التى يكنها شكوكو لها، لينقذ الموقف وتقوم بالغناء هناك.
محمود شكوكو
أم كلثوم وشكوكو