تمر اليوم الذكرى الـ 234 على ميلاد الفيلسوف الألمانى الشهير أرتور شوبنهاور، إذ ولد فى 21 فبراير عام 1788، وهو فيلسوفٌ ألماني، أشهر أعماله كتاب العالم إرادة وفكر الصادر عام 1818 (وصدر الإصدار الثاني الموسع منه في عام 1844)، ويشخّص فيه عالم الظواهر بصفته نتاج الإرادة العمياء للشيء في ذاته (نومينون).
اشتهر شوبنهاور بآرائه وفلسفته التشاؤمية، روحه التشاؤمية طغت على حياته وفلسفته. ولعل حياة شوبنهاور المأساوية هي التي جعلت منه فليسوفاً تشاؤمياً. لكنه رغم ذلك لم يشجع على الانتحار كما أَشيع عنه، بل وجده تصرف أخرق.
ومن أشهر كتبه ” العالم إرادة وتمثلاً” الذي نشره عام 1818 وقال عنه الناشر: “هذا الكتاب بناء شامخ متماسك من الآراء الأصلية والبيان الواضح، وإنه كتاب سيكون في المستقبل مصدراً ومورداً لمئة كتاب”. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن آرثر شوبنهاور.
لاحظ شوبنهار أن الوجود يقوم على أساس من الحكمة والخبرة والغائية، وأن كل شيء في الوجود دليل صادق على إدارة الفاعل وقدرته وحكمته وخبرته وإتقانه، دفع مزاج شوبنهاور به إلى اختيار نوعية معينة من الكتب، وكان اختياره منصباً على دراسة بوذا ثم كتب الديانة الهندية، وتعمق لديه الإحساس بأن الحياة شر، وأن الحياة ليس فيها إلا الألم والمرض والشيخوخة والموت. والديانة الهندية تقوم على أن الحياة قائمة على أنواع من الشرور الطبيعية والخلقية.
في الحديث عن غريزة الجنس، لشوبنهاور موقف خاص جداً من هذه الغريزة، وموقفه هذا كان أساساً لمواقف بعض الفلاسفة، وسنداً لمذاهبهم، وتحديداً مذهب فرويد في علم النفس ومدرسته التي قامت على أساس من التركيز على دافع الجنس.
لم تحظَ أعمال شوبنهاور بالاهتمام الملحوظ في حياته، لكن الفيلسوف ترك تأثيرًا كبيرًا بعد وفاته على مختلف المجالات، مثل الفلسفة والأدب والعلوم. تأثر العديد من المفكرين والفنانين بكتاباته عن الزهد والأخلاق وعلم النفس. استشهد كثيرون بتأثير شوبنهاور على أعمالهم، منهم فلاسفةٌ مثل إميل سيوران وفريدريك نيتشه ولودفيغ فيتغنشتاين، وعلماء مثل إرفين شرودنغر وألبرت أينشتاين، والمحلّلان النفسيّان سيغموند فرويد وكارل يونغ، والكُتّاب ليو تولستوي وهرمان ملفيل وتوماس مان وهرمان هيسه وماشادو ده أسيس وخورخي لويس بورخيس ومارسيل بروست وصمويل بيكيت، ومؤلفون موسيقيون مثل ريتشارد فاغنر ويوهانس برامس وأرنولد شوينبيرج وغوستاف مالر.
على الرغم من أنه كان يتمتع بصحة قوية، ولكن في عام 1860 بدأت صحته في التدهور ومات بسبب قصور في القلب في 21-9-1860 أثناء الجلوس في المنزل على الأريكة مع قطة له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة