"أهلا وسهلا بالرئيسين الكبيرين في بلدهما الثاني"، ضيوفا على أخيهما صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وضيوفا أعزاء على الشعب الكويتي الذي يستذكر مواقفهما بكل المحبة والإخاء".. هكذا كتبت صحيفة الأنباء الكويتية مرحبة بزيارة الرئيسين عبد الفتاح السيسى والجزائرى عبدالمجيد تبون للكويت اليوم.
استكملت الصحيفة قائلة:"يحل على أرض الكويت الطاهرة اليوم ضيفان شقيقان عزيزان على الكويتيين، لهما في القلوب مكانة، وفي النفوس مودة، هما فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، وفخامة الرئيس عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية الشقيقة، على رأس وفدين رسميين رفيعي المستوى، ليحلوا ضيوفا على حضرة الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح. وتتزامن زيارة الضيفين الكبيرين مع احتفالات البلاد بعيدي الاستقلال والتحرير، ليشارك الضيوف أشقاءهم الكويتيين أفراحهم.
وأشارت الصحيفة الكويتية إلى العلاقات التاريخية المتجذرة بين الكويت وشقيقتيها مصر والجزائر تزداد رسوخا وتماسكا وتآزرا بمرور الزمن، ما يعطي للزيارتين مذاقا مختلفا تتمازج فيه المحبة بالتآخي والتآزر.
الرئيس السيسى والامير نواف الأحمد
متغيرات المنطقة
وقالت إن زيارة الزعيمين الكبيرين تأتى في ظل متغيرات متسارعة تمر بها المنطقة وتحتاج في التعامل معها إلى كثير من الحكمة التي يتمتع بها، الأمير وولي العهد، وضيفاهما الكبيران.
الرئيس السيسى والرئيس الجزائرى
وتابعت الصحيفة: وإذ نرحب بالضيفين الكبيرين، نؤكد أن لمصر والجزائر وشعبيهما في قلب الكويتيين مكانة كبيرة ودورا مميزا وعلاقات ضاربة في جذور التاريخ أصقلتها الكثير من المواقف الإيجابية المتبادلة بين الأشقاء في الأفراح والأتراح، فالشقيقة الكبرى مصر لم تتخل يوما عن الكويت عبر التاريخ الحديث والمعاصر، كما أن الكويت وضعت مصر دائما في قلب المحبة ولم تتأخر لحظة في مساندتها ودعمها بكل الطرق، سواء بامتزاج دماء الشعبين الشقيقين في حرب السادس من أكتوبر المجيدة، أو في ملحمة تحرير الكويت من براثن العدوان العراقي الغاشم.
مواقف متبادلة بين مصر والكويت
وأضافت: كما كان موقف مصر من الكويت داعما ومؤيدا ومعاضدا دائما، فإن الموقف الكويتي تجاه مصر إبان التغييرات عام 2011 كان داعما وصلبا وصريحا، ووقفت دائما في موقف الأخ والسند، ولم تتوان في دعم مصر أبدا.
كذلك، فإن العلاقات مع الشقيقة الجزائر تتسم بالتآزر على مدى تاريخ البلدين، وكانت الكويت من أوائل الدول التي أعلنت دعمها الكامل لاستضافة الجزائر للقمة العربية المقبلة.
مع الراحل الشيخ صباح الاحمد
وتستهدف الدولتان، تعزيز العلاقات الاقتصادية، في مختلف المجالات التجارية والاستثمارية، حيث شهدت مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تنمية غير مسبوقة في تاريخها الحديث، وخاصة في مجالات بناء المدن والمشاريع العملاقة والبنية التحتية الضخمة من محطات الكهرباء والأنفاق وخطوط المواصلات والاتصالات والقطاعات الصحية والتعليمية والتعليم العالي، وهي إنجازات في مجملها تحمل رسائل تحفيز وتشجيع للمستثمرين الراغبين في الاستثمار بتلك القطاعات.
وكان متحدث الرئاسة السفير بسام راضى صرح أنه من المقرر أن يبحث الرئيس مع شقيقه الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، محاور التعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين البلدين، خاصةً على الصعيد الأمني والاقتصادي والتنموي، بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
كما أنه من المقرر أن تشهد القمة المصرية / الكويتية التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة الراهنة، والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي.