يتساءل الكثير عن حكم الصلاة فى المواصلات العامة، وهو السؤال الذى أجابت عليه دار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر أجرته الدار اليوم، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، حيث ورد إليها سؤال نصه :" هل الصلاة فى المواصلات حرام؟"، وأجاب عليه الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال عثمان: "لا يجوز الصلاة فى المواصلات لأنها تٌبطل الأركان، لأن المصلى لا يستطيع القيام والركوع والسجود، واستقبال القبلة بشكل صحيح فلا يجوز هذا إلا فى صلاة النوافل، لأن النافلة أمرها يسير وسهل، فيجوز صلاتها فى المواصلات وأثناء الجلوس وحتى لو انحرفنا عن القبلة قليلاً لكن الفريضة لابد فيها من استقبال القبلة وأن نركع ونسجد ونؤدى أركانها كاملة".
وتابع عثمان: "إلا إذا علمت أن الصلاة ستفوتك ففى هذه الحالة يجوز الصلاة أثناء الجلوس وإعادة الصلاة مرة أخرى حينما يصل منزله على مذهب السادة الشافعية، لأن الأداء الأول كان حفاظ على الوقت وكان به إسقاط كثير من أركان الصلاة فعليه أن يعيدها مرة أخرى".
كان الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، أجاب على سؤال.. هل يجوز أن يصلى المسافر فى وسيلة المواصلات مع ترك بعض الأركان كالقيام والركوع والسجود والقبلة؟، قائلاً: "فى فيديو نشرته الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على فيس بوك: "إذا كان المقصود بذلك صلاة النوافل فإنه مما لا ريب فيه أن ذلك يجوز لفعله الرسول الكريم للقاعدة التى تقول يغتفر فى النوافل ما لايغتفر فى الفرائض".
وأضاف المفتى: "أما إذا كانت الصلاة من صلوات الفريضة فإنه يفرق بين حالتين، إذا كان هناك متسع من الوقت بحيث يمكن أن يؤدى هذه الصلاة فى وقتها بعد أن ينزل من وسيلة المواصلات فالأولى فى هذه الحالة أن يؤخر الصلاة إلى حين النزول من وسيلة المواصلات أو أن يكون هناك جمع ما بين هذه الصلاة وما قبلها أو ما بعدها فى وقت يسمح بذلك فيجوز".
وأوضح المفتى: "أما إن لم يكن هناك متسع من الوقت ولا يستطيع أن ينزل من وسيلة المواصلات لأداء الصلاة، فمما لا ريب فيه أنه يجوز أخذا بقول بعض أهل العلم فى ذلك بتحرى القبلة ويفعل ما يستطيع من الأركان ولا يسقط ركنا من أركان الصلاة إلا إذا عجز عن أداؤه كما هو".