بوتين يحاصر أوكرانيا بقرار استقلال دونيتسك ولوجانسك.. إدانات عالمية للقرار الروسى.. واشنطن ولندن تتعهدان بـ"عقوبات".. "الناتو" يحذر: موسكو تقدم "ذريعة غزو".. ومندوبة أمريكا بمجلس الأمن: بوتين مزق اتفاق مينسك

الثلاثاء، 22 فبراير 2022 11:55 ص
بوتين يحاصر أوكرانيا بقرار استقلال دونيتسك ولوجانسك.. إدانات عالمية للقرار الروسى.. واشنطن ولندن تتعهدان بـ"عقوبات".. "الناتو" يحذر: موسكو تقدم "ذريعة غزو".. ومندوبة أمريكا بمجلس الأمن: بوتين مزق اتفاق مينسك بوتين
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إدانات عالمية متتالية وقلق متزايد ، بعد قرار الرئيس الروسي فلادمير بوتين الاعتراف باستقلال مقاطعتي دونيستك ولوجانسك شرق أوكرانيا، مساء أمس، وسط احتمالات باندلاع حرب وغزو روسي محتمل للأراضي الأوكرانية يمتد للعاصمة كييف.

وقوبل القرار الروسي بإدانة واسعة من قادة وزعماء العالم في أوروبا والغرب، كما أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا عن نيتهما بفرض عقوبات جديدة على موسكو وسط تصاعد الازمة التي لا يبدو انها ستنتهي في المستقبل القريب.

وبدأ الصراع في المناطق الانفصالية فى أوكرانيا في عام 2014 ، عندما استولى المتمردون المدعومين من روسيا على المباني الحكومية في دونيتسك لوجانسك ، وبدأوا حربًا طويلة مع القوات الأوكرانية، وقتل أكثر من 13 ألف شخص في القتال في المنطقة منذ ذلك الحين.

وفي الساعات الأولي من صباح الثلاثاء، عقد مجلس الأمن الدولى جلسة الطارئة لبحث التطورات الأخيرة في أوكرانيا، عقب إعلان روسيا استقلال منطقتين  دونيتسك ولوجانسك مواليتين لها في شرق أوكرانيا،  بناء على دعوة من مندوب كييف، ودعم من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا.

وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة خلال الجلسة، ليندا توماس غرينفيلد، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "مزق" اتفاقيات مينسك باعترافه باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك.

وأضافت المندوبة الأمريكية، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي فجر اليوم الثلاثاء: "مزق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم اتفاقات مينسك. نحن أوضحنا أننا لا نعتقد أنه سيتوقف عند هذا الحد".

وردا على تصريحات الرئيس الروسي حول سعي كييف للحصول على أسلحة نووية من الدول الغربية، قالت توماس غرينفيلد، إن "الولايات المتحدة وحلفاؤها لا يعتزمون تزويد أوكرانيا بأسلحة نووية، وأوكرانيا لا تريد ذلك".

واعتبرت أن اعتراف موسكو باستقلال جمهوريتي لوجانسك ودونيتسك هو إعداد لمحاولة روسية لخلق ذريعة لغزو لأوكرانيا.

في المقابل، قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلى نيبينزيا خلال كلمته أمام اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولى ، إن المواقف الدولية توحي بأن اعتراف روسيا خطوة مفاجئة ولكن هذا غير صحيح.

من جانبه، قال الرئيس الأمريكى جو بايدن إن اعتراف روسيا بإقليمى "دونيتسك" و"لوجانسك" كجمهوريتين مستقلتين يشكل تهديدًا للأمن القومى والسياسة الخارجية الأمريكية.

وأكد بايدن حسبما نشر البيت الأبيض عبر موقعه الإلكترونى، اليوم الثلاثاء، إن "الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك يشكل تهديدًا للأمن القومي والسياسة الخارجية الأمريكية".

ورفض البيت الأبيض اعتراف روسيا باستقلال منطقتين في شرق أوكرانيا، قالت السكرتيرة الصحفية جين ساكي في البيان إن بايدن أصدر أمرًا تنفيذيًا "يحظر الاستثمار والتجارة والتمويل من قبل الأشخاص الأمريكيين إلى أو من أو في ما يسمى مناطق DNR و LNR في أوكرانيا" .

وسيسمح الأمر التنفيذي أيضًا بفرض عقوبات على "أي شخص مصمم للعمل في تلك المناطق في أوكرانيا، وقالت بساكي في البيان: "سنعلن قريباً عن إجراءات إضافية تتعلق بالانتهاك السافر اليوم لالتزامات روسيا الدولية".

وعبر بلينكن عن استيائه من قرار روسيا وقال فى تغريدة عبر حسابه الرسمى بتويتر:"يتطلب اعتراف الكرملين بما يسمى "جمهوريات دونيتسك ولوجانسك الشعبية" على أنها "مستقلة" استجابة سريعة وحازمة، وسنتخذ الخطوات المناسبة بالتنسيق مع الشركاء".

وفي باريس، استنكر ماكرون القرار الذي اتخذه بوتين بالاعتراف بالمناطق الانفصالية بشرق أوكرانيا، قال انه من الواضح أن هذا انتهاك أحادي الجانب لالتزامات روسيا الدولية واعتداء على سيادة أوكرانيا.

فيما أدان تشارلز ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، وأورسولا فون دير لاين ، رئيسة المفوضية الأوروبية بأشد العبارات قرار الرئيس الروسي بالمضي قدمًا في الاعتراف بالمناطق في ولايتي دونيتسك ولوجانسك في أوكرانيا ككيانات مستقلة، ووصفا هذه الخطوة يانتهاك صارخ للقانون الدولي وكذلك لاتفاقيات مينسك.

كما وعدا بأن الاتحاد سيرد بفرض عقوبات على المتورطين في هذا العمل غير القانوني، وكرر الاتحاد دعمه الثابت لاستقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دوليًا .

من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا يعد انتهاكًا للقانون الدولي ، واصفًا خطوة موسكو بأنها "نذير شؤم وعلامة قاتمة للغاية".

وقال جونسون خلال مؤتمر صحفي في داونينج ستريت: "هذا انتهاك واضح للقانون الدولي. إنه انتهاك ، انتهاك صارخ لسيادة وسلامة أوكرانيا"، وأضاف: "إنه رفض لعملية مينسك واتفاقيات مينسك ، وأعتقد أنها نذير شؤم وعلامة قاتمة للغاية" ، مضيفا أن هذا "مؤشر آخر على أن الأمور تسير في الاتجاه الخاطئ في أوكرانيا. . "

فيما قالت ليز تروس، وزيرة الخارجية البريطانية عبر حسابها على تويتر: "إن اعتراف الرئيس بوتين بـ" جمهورية دونيتسك الشعبية "و" لوهانسك الشعبية "كدولتين مستقلتين يظهر التجاهل الصارخ لالتزامات روسيا بموجب اتفاقيات مينسك. تمثل هذه الخطوة هجومًا إضافيًا على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها ، وتشير إلى نهاية عملية مينسك وانتهاك ميثاق الأمم المتحدة. إنه يدل على قرار روسيا اختيار طريق المواجهة على الحوار"

وأضافت: "سننسق ردنا مع الحلفاء. لن نسمح بانتهاك روسيا لالتزاماتها الدولية دون عقاب".

كما أكدت أن المملكة المتحدة ستعلن عقوبات جديدة على روسيا يوم الثلاثاء: "سنعلن غدًا فرض عقوبات جديدة على روسيا ردًا على انتهاكها للقانون الدولي ومهاجمتها لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".

بدوره، قال ينس ستولتنبرج ، المدير العام لحلف الناتو: "إنني أدين قرار روسيا بمد الاعتراف بـ" جمهورية دونيتسك الشعبية "و" جمهورية لوجانسك الشعبية ". وهذا يقوض سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، ويقوض الجهود الرامية إلى حل النزاع ، وينتهك اتفاقيات مينسك التي تعد روسيا طرف فيها ".

وألقى ستولتنبرج باللوم على روسيا في استمرار تأجيج الصراع في شرق أوكرانيا من خلال تقديم الدعم المالي والعسكري للانفصاليين، مضيفًا أن موسكو تحاول أيضًا تقديم ذريعة لغزو أوكرانيا مرة أخرى".

فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن بالغ قلقه إزاء القرار الروسي، داعياً إلى تسوية سلمية للنزاع في شرق أوكرانيا ، وفقًا لاتفاقيات مينسك ، ويحث الأمين العام جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة على تركيز جهودهم على ضمان الوقف الفوري للأعمال العدائية ، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية ، ومنع أي أعمال وتصريحات قد تزيد من تصعيد الوضع الخطير في أوكرانيا وحولها ، وإعطاء الأولوية للدبلوماسية لمعالجة جميع القضايا سلمياً. 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة