عقد المجلس الأعلي للإعلام برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، لقاءا مفتوحا ظهر اليوم الأربعاء، مع لفيف من النقاد والإعلاميين الرياضيين لمناقشة مدونة سلوك الإعلام الرياضي الذي أعدها المجلس.
حضر اللقاء الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلي للاعلام، وأكرم القصاص رئيس مجلس إدارة اليوم السابع، وكريم عبد السلام رئيس تحرير كوره بلس، كما حضر عدد كبير من النقاد والإعلاميين الرياضيين منهم أحمد شوبير وإسلام الشاطر ومحمد شبانة وياسر أيوب وسيف زاهر وحسن المستكاوى ومحمد سيف وإبراهيم المنيسي وأحمد حسام ميدو وإسلام صادق ورضا عبد العال وخالد الغندور، ومحمد مراد، وفتحي سند وسهام صالح وكيل نقابة الإعلاميين وصالح الصالحى.
وأكد كرم جبر رئيس المجلس الأعلي للاعلام، أنه يتعين علي الجميع أن يقدم كل الدعم لمنتخب مصر خاصة في مبارتيه مع السنغال يومي 25 و29 مارس المقبلين من أجل الصعود لكأس العالم.
كما أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلي للإعلام، أنه ينبغي البعد عن التجريح في الفضائيات والصحف، وهذا البند يتفق عليه الجميع، مطالبا أيضا بضرورة الابتعاد عن التعرض للحياة الشخصية.
وتابع جبر: تم وقف برامج رياضية بسبب التجريح، موضحا أن الضوابط تطبق علي جميع البرامج في الإعلام ومنها البرامج الرياضية.
وأكد رئيس المجلس الأعلي للإعلام، أنه سيتم إطلاق هاشتاج لدعم مصر فى مباراتى السنغال المؤهلتين لكأس العالم، معلنا عن تشكيل لجنة لمتابعة التوصيات الخاصة بمدونة سلوك الإعلام الرياضي وتنفيذها خلال الفترة المقبلة.
وأعلن كرم جبر عن ثلاث توصيات رئيسية خرج بها اللقاء وسيتم إضافتها لمدونة سلوك الإعلام الرياضي، التوصية الأولى تتمثل فى عدم التجريح وعدم التعرض للحياة الشخصية أما التوصية الثانية ستتمثل في مواجهة الكتائب الإلكترونية فيما تتعلق التوصية الثالثة بضرورة التأهيل والتدريب الجيد للعاملين في مجال الإعلام الرياضي.
بدوره أكد محمد شبانة أن الإعلام مهنة إبداعية ولكن القضية الرئيسية هي كيفية الوصول بالعاملين بها للالتزام علي الشاشة وعند ممارسة هذا العمل.
وأضاف شبانة، أنه لا ينبغي أن نترك الجمهور لمنصات السوشيال ميديا وهذا الأمر ينبغي أن يتم أخذه فى الاعتبار داخل مدونة سلوك الإعلام الرياضي.
وأشار شبانة إلى أن مباراتي السنغال في تصفيات كأس العالم باتت مشروعا قوميا، ويجب أن يتبني المجلس الأعلي للإعلام مبادرة للتعاون بين كل القنوات الرياضية لعمل بث أو رسالة مشتركة في هذين اللقاءين.
من جانبه، طالب أحمد حسام ميدو بضرورة الاهتمام بكل الألعاب وليس كرة القدم فقط، موضحا أن هناك كثير من الابطال الذين يرفعون راية مصر في كثير من المحافل الدولية.
وذكر الناقد الرياضى حسن المستكاوى، أنه لا يجب أن يكون هناك عضو في اتحاد الكرة ثم يعمل في الإعلام، موضحا أنه ينبغي أن يكون هناك معايير واضحة للعمل فى الإعلام الرياضى فى مصر.
وأوضح المستكاوى، أن كرة القدم نشاط مستمر علي مدار العام، كما أنها لعبة شعبية من الطراز الأول، موضحا أن هناك علاقة بين شعبية اللعبة وممارستها وهي التى تغذى الإعلام الرياضي بضرورة الاهتمام بها.
من جانبه، أكد إبراهيم المنيسى، أنه ينبغي العمل علي تفعيل مدونة سلوك الإعلام الرياضي وبداية يتم بث نص مدونة السلوك علي شاشة كل الفضائيات والصحف بشكل دورى للتذكير بها.
كما طالب المنيسي بضرورة أن تقوم نقابة الإعلاميين بالتأهيل والتدريب الجيد للإعلاميين والصحفيين خلال الفترة المقبلة حتي نستطيع تقديم محتوى إعلامي جيد وبالكفاءة المطلوبة.
بدوره، طالب خالد عبد المنعم رئيس تحرير الأهرام الرياضي، بالالتفاف حول المنتخب ودعم المدير الفنى للمنتخب مشددا علي أن الكلمة مسئولية ويجب علي الجميع الحفاظ علي مسئولية الكلمة.
وذكر سيف زاهر، أن هناك تطور كبير في الإعلام الرياضي المصرى وهناك التزام كبير مشيرا الي أن هناك الكثير من الرياضيين المصريين يعملون في مختلف القنوات في دول كثيرة والكل يقدم اداءا جيدا.
فيما قال الكابتن مجدي عبد الغني "السوشيال ميديا جننت الإعلام الرياضي، كما أن التريند أصبح هدفا للبعض، ومن ثم يجب ضبط منظومة الإعلام الرياضي في مصر".
وطالب عبد الغني، بضرورة أن تلتزم قنوات الأندية بالضوابط الإعلامية لأنها تسبب مشكلات التعصب -علي حد قوله.
ولفت عبد الغني إلي أن هناك أخبارا مغلوطة يتناولها البعض من أجل التريند، كما أشار إلي أن تطرف الألتراس أدى إلي عدم وجود الجماهير في المدرجات.
بدوره أكد إسلام الشاطر المدير التنفيذي لشركة برزينتشن، أن هناك تطور كبير في الإعلام الرياضى، لافتا إلى أن الكل لاحظ مؤخرا وقوف الجميع خلف منتخب مصر وتقديم كل الدعم له.
وأضاف الشاطر، أن الاعلام الرياضي في تطور كبير والأمور تسير بشكل جيد للغاية، موضحا أنه ليس بالضرورة أن يقوم لاعبو كرة القدم بتلقي دورات خاصة فى الإعلام الرياضى من أجل ممارسة العمل الإعلامي.
بدوره أكد الإعلامى خالد العندور، أن صفحات السوشيال الميديا تساعد بشكل كبير علي التعصب الرياضي، مطالبا بضرورة اتخاذ إجراءات عقابية صد هذه الصفحات، مشيرا إلى أن الكلام فى كرة ليس محرم، كما أن الدفاع عن بعض الأندية فى القنوات الخاصة بهم أمر طبيعي، شرط أن يكون بدون تجريح او تجاوز.
فيما أكد اسلام صادق مقدم برنامج البريمو، أن هناك أزمة تواجه الإعلام الرياضي منها علي سبيل المثال أن هناك أندية تمتنع عن التعامل مع بعض البرامج لمجرد نقلها لأخبار حقيقية، مشددا على ضرورة التنسيق مع المتحدثين الرسميين للأندية فى هذا الإطار.
أضاف صادق، أن الاندية عليها ان تحترم البرامج وتتعامل معها بشكل أكثر فاعلية، خاصة وأن البرامج لا تسعي إلا للخبر المجرد والحقيقى، ومن ثم يجب أن يكون هناك تعاون أفضل بين الأندية والفضائيات.
بينما أكد الناقد الرياضي محمد مراد، أن اليوم السابع ملتزم بالضوابط الإعلامية ، كما أنه يجب توعية الجمهور وعقد دورات توعوية في مراكز الشباب وتعريفهم بالثقافة الرياضية ونبذ التعصب.
أضاف محمد مراد، أن رابطة النقاد الرياضيين تحتاج الي دعم خاصة وأنها تضم عدد كبير من النقاد الرياضيين الذين تستضيفهم البرامج التليفزيونية.
بدورها قالت سهام صالح وكيل نقابة الإعلاميين إنه لا يجب أن نحارب مذيعا أو مقدم أى برنامج رياضي لسبب بعينه وطالما هو محبوب ولديه حضور بين الجماهير فلا يجب أن نحاربه.
واقترحت صالح إطلاق هاشتاج يشارك فيه الجميع تحت عنوان دعم المنتخب المصرى دون ألوان بالتزامن مع مباراتي مصر مع السنغال في كأس العالم.
فيماأكد كريم عبد السلام، رئيس تحرير موقع كرة بلس، أنه ينبغي على مدونة سلوك الإعلام الرياضي أن تطال جميع الرياضيين بمن فيهم مسئولى الإعلام فى الأندية الرياضية فى مصر.
كما طالب كريم عبد السلام بأن المنصات الاعلامية الخاصة بمقدمي البرامج ومتحدثي الأندية يجب أن يتم ضمهم لمدونة السلوك الإعلام الرياضي في مصر.
بدوره أكد أيمن سالم رئيس قنوات أون تي في، أن هناك كتائب إلكترونية يجب أن يتم التصدى لها لما تمثله من ضغط كبير علي عمل الإعلام الرياضي في مصر.
مدونة سلوك الإعلام الرياضى
وينشر اليوم السابع مدونة سلوك الإعلام الرياضى، بعدما أعلن عنها الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلي للإعلام، خلال الجلسة ، إذ تطالب المدونة، بضرورة الحفاظ علي حيوية الأحداث الرياضية، وعدم الانزلاق إلى إثارة التعصب، أو أية نعرات دينية أو طائفية، أو تشجيع للعنف.
وفيما يلى نص مدونة سلوك الإعلام الرياضى:
(1) يتعين على الإعلاميين الرياضيين الالتزام بأية مدونة سلوك أو ميثاق شرف يحكم عمل الإعلاميين والصحفيين سواء أكانت صادرة عن مؤسساتهم الإعلامية التي يعملون بها أو صدرت عن مؤسسات أخرى مثل النقابات أو اتحادات الصحفيين أو أي أجهزة أخرى لها حق وضع مدونة تحكم السلوك الإعلامي، ومدونة السلوك الإعلامي الرياضي ليست بديلة وإنما مكملة لغيرها من المدونات ومواثيق الشرف الإعلامية.
(۲) يتعين على الإعلاميين الرياضيين الحفاظ على حيوية الأحداث الرياضية وإثارتها ومتعتها التي تحفظ للرياضة مكانتها وتأثيراتها الإيجابية القادرة على اجتذاب قطاعات عريضة في المجتمع دون الانزلاق إلى إثارة التعصب أو أية نعرات دينية أو طائفية أو تشجيع العنف أو تعكير الأمن والسلام بين الجماهير أو مخالفة أي من القواعد التي تتضمنها القوانين وهذه المدونة.
(۳) تعتبر المؤسسات الإعلامية التي ينتمي إليها الإعلاميون الرياضيون مسؤولة عن مخالفتهم لما تضمنته هذه المدونة ومسؤوليتها تبدأ بعد معرفتها بتلك المخالفات.
(4) يلتزم الإعلاميون الرياضيون بتطوير أدائهم المهني من خلال السعي وراء المعرفة التي تلزم الأداء عملهم بالكفاءة المطلوبة للحفاظ على ثقة الجمهور، فالثقة تتحقق بصعوبة ولكنها تختفي بسهولة.
(5) ينبغي أن يعمل الإعلام الرياضي من أجل نشر وتدعيم القيم الرياضية الإيجابية والتي تضع روح المنافسة في خدمة التنمية الصحيحة للعلاقات الإنسانية.
(6) يحظر على الإعلاميين الرياضيين الإساءة باي شكل كان إلى الفرق الرياضية المحلية أو تلك التي تنتمي لدول أخرى من حيث الشكل أو اللون أو الجنس أو الثقافة وعدم الخروج على مقتضيات المعالجة الإعلامية المهنية إلى أبعاد سياسية أو ثقافية أو اجتماعية أو أمنية وغيرها قدتتسبب في مشكلات بين الحكومات أو الشعوب أو فئات المجتمع.
(۷) لا يجوز للرياضيين استخدام المنافسات الرياضية بما يؤثر سلبا في الوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي وتحقيق الاستقرار في المجتمع أو نشر العنف أو الإحباط.
(۸) تتحمل المؤسسات الإعلامية كافة نفقات السفر والإقامة والإعاشة للإعلاميين والصحفيين المكلفين بتغطية الأحداث الرياضية داخلية وخارجية.
(9) يحظر على الإعلاميين الرياضيين المشاركة في أية أنشطة أو القيام بوظيفة يمكن أن تؤدى إلى تعارض المصالح أو تظهر شبهة بذلك، سواء أكان هذا التعارض حقيقية أو محتملا.
(10) لا ينبغي للإعلاميين الرياضيين المشاركة الرسمية بأي صورة من الصور في أية منافسات رياضية رسمية أو إدارتها أو تنظيمها أو الإشراف عليها.
(11) الإعلاميون الرياضيون ليسوا جزءا من الحدث الرياضي أو أية أحداث ذات علاقة بالرياضة ومنها انتخابات الأندية والاتحادات) أو مشاركين فيه، ويتعين عليهم الوقوف على مسافة ما من أى حدث رياضي تمكنهم من تغطيته بشكل مستقل نزيه وموضوعي.
(۱۲) الالتزام في التحليل والتعليق والتقارير الإخبارية بالسمات العامة لكل منها والإعلان عن ذلك بوضوح ولا يجوز الخلط بينهما أو أن تقدم الآراء على أنها حقائق أو يتم التعبير عنها بشكل يخرجها عن معناها أو سياقها.
(۱۳) يتعين على الإعلاميين الرياضيين الحرص على أن يكون ولاؤهم الأول والأخير للمؤسسات الإعلامية التي يعملون بها وليس لأي مؤسسة رياضية أخرى.
(14) يتعين على الإعلاميين الرياضيين الالتزام باللغة التي تحفظ للرياضة رسالتها واستخدام تلك اللغة في الارتقاء بالذوق العام.
(15) يتعين على الإعلاميين الرياضيين الالتزام في التعليق أو التحليل بالقواعد الحاكمة لكل رياضة من الرياضات المختلفة.
(16) لا يجوز التعرض للحياة الشخصية للمشاركين في الأحداث الرياضية مهما كانت الدواعي.
(۱۷) على الإعلام الرياضي الالتزام تحت أي ظرف بتجنب استخدام تعبيرات التهديد أو التخويف أو التحريض أو كل ما يحمل التأثير السلبي تجاه الأفراد أو الجماعات أو فئات المجتمع.
(۱۸) حيث تعد الصورة جزءا مهما من المعلومات الرياضية، فإن المعلق الرياضي في حالات الصور الصادمة أو غير المألوفة يتعين عليه التحذير مسبقة من عدم صلاحية تلك الصور أو الأفلام للمشاهدين الصغار.
(۱۹) لابد وأن يبادر الإعلاميون الرياضيون إلى تصحيح أية أخطاء كبيرة كانت أم صغيرة فور معرفتهم بهذه الأخطاء.
(۲۰) يلتزم الإعلاميون الرياضيون بذكر مصدر المعلومات التي ينشرونها إذا كانت قد نشرت من قبل في أية وسيلة إعلامية أخرى.
(۲۱) لا يجوز للإعلاميين الرياضيين استخدام المنصات الإعلامية التي يعملون بها للترويج لمنتج أو شركة أو مؤسسة حتى وإن كانت من الرعاة للبرنامج الذي يقدمه وكذلك في افتعال المعارك والتراشق اللفظي مع أطراف أخرى.
(۲۲) لا يجوز بأي حال تدخل الرعاة أو المعلنين في محتوى الإعلام الرياضي حيث اختيار الضيوف أو تحديد الموضوعات حفاظا الحيدة والاستقلال.
(۲۳) يتعين على الإعلاميين الرياضيين التركيز على الأحداث أو السلوكيات الإيجابية المرتبطة بالقيم الرياضية التي تتم في الملاعب أو خارجها وإبرازها بهدف التشجيع عليها ونشرها علی الجميع.
(٢٤ ) يتعين على الإعلاميين الرياضيين فهم الأهمية الاجتماعية والنفسية والسياسية والاقتصادية للأحداث الرياضية في حياة المجتمع وأن تخضع ممارسة العمل الإعلامي لما تفرضه هذه الأهمية، ويتعين على مؤسسات الدولة مساعدتهم في ذلك.
(٢٥) الإعلاميون الرياضيون مطالبون بعدم نشر أو التسبب في نشر أية مواد أو إعلانات كاذبة أو مضللة أو زائفة، وكل مادة إعلانية يتعين تمييزها بأنها "إعلان".
(٢٦) أن تعمل وسائل الإعلام الرياضي جميعها التقليدية والحديثة على حفز الرأي العام على إدانة العنف المرتبط بالأحداث الرياضية وبخاصة كرة القدم.
(۲۷) يلتزم الإعلاميون الرياضيون باحترام مشاعر الأطراف المتنافسة من اللاعبين والجمهور والإداريين وتهدئة المشاعر الغاضبة لديهم وعليهم الاستعانة بمهاراتهم المهنية في تحقيق ذلك.
(۲۸) تحال العقوبات في حالة مخالفة مدونة الإعلام الرياضي إلى القوانين واللوائح المنظمة للعمل الإعلامي بصفة عامة، ويتعين على الجهة المنوط بها متابعة الإلتزام بهذه المدونة مخاطبة الجهة المسؤولة عن تطبيق العقوبات واقتراح ما تراه في هذا الشأن، على أنه في بعض الأحيان يكون نشر المخالفات وإبرازها في وسائل الإعلام عقابا في الحالات التي لا تستوجب تطبيق لوائح أو قوانين عقابية.