أصدرت روسيا ردا بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس، عن فرض عقوبات جديدة ضد موسكو، حيث حذر سفير موسكو لدى الولايات المتحدة من "عواقب"، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.
وبحسب منشور على صفحة السفارة الروسية على فيس بوك، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، قال السفير أناتولي أنتونوف: "العقوبات لن تحل أي شيء يتعلق بروسيا.. من الصعب أن نتخيل أن أي شخص في واشنطن يعتمد على روسيا لمراجعة مسار سياستها الخارجية تحت تهديد القيود".
وأضاف: "ليس هناك شكا في أن العقوبات المفروضة علينا ستضر بأسواق المال والطاقة العالمية.. لن يتم إهمال الولايات المتحدة، حيث سيشعر المواطنون العاديون بالعواقب الكاملة لارتفاع الأسعار".
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا وجدت دعما من حلفائها الشرقيين هذا الصباح، حيث قالت وزارة الخارجية الصينية إنها تعارض العقوبات الغربية على روسيا ولا تعتقد أن العقوبات هي أفضل طريقة لحل المشاكل مع جارتها السوفيتية السابقة.
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن ما أسماه بـ"المجموعة الأولي" من الإجراءات العقابية للرد علي القرارات الروسية التي اعتبرها "بداية غزو لأوكرانيا".
وتضمنت الإجراءات الأمريكية عقوبات على شركة تنمية روسية، وبنك VEB، ومقرض الدولة الروسي Promsvyazbank ، بالإضافة إلى استهداف الديون السيادية الروسية لقطع موسكو عن التمويل الغربي، كما أعلنت إدارة بايدن فرض عقوبات على خمس مواطنين روس بارزين لهم صلات بالكرملين وأفراد أسرهم.
وجاء ذلك في أعقاب أمر عقوبات مبدئي محدود ليلة الاثنين يحظر الاستثمار والتجارة في دونيتسك ولوجانسك والتي اعترف بها بوتين.
كما هدد البيت الأبيض بفرض قيود تصدير من شأنها أن تمنع روسيا من الحصول على التقنيات الأمريكية الرئيسية ، وأشار المسؤول إلى أن هذه ستكون جزءًا من رد لاحق على العدوان العسكري الروسي المتزايد على أوكرانيا.