كشفت دراسة جديدة إلى أن تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) التابع لناسا الذي تبلغ تكلفته 10 مليارات دولار (7.4 مليار جنيه إسترليني) قد يكون قادرًا أيضًا على اكتشاف الحياة خارج كوكب الأرض بناءً على تلوث الهواء من كواكبهم، حيث نظرت الدراسة، التي أجراها معهد Blue Marble Space للعلوم في سياتل، في إمكانية استخدام JWST للبحث عن الملوثات الصناعية في أجواء الكواكب الخارجية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إذا اكتشف التلسكوب الفضائي مركبات الكلوروفلوروكربون (CFCs) من عوالم فضائية، فقد يشير ذلك إلى أنها صالحة للسكن إلى حد كبير، وذلك بالطريقة نفسها التي يمكن التعرف عليها هنا على الأرض استنادًا إلى مركبات الكربون الكلورية الفلورية التي تم إطلاقها صناعيًا كمبردات وعوامل تنظيف.
ركزت الدراسة بشكل خاص على مركبات الكربون الكلورية الفلورية، المتسببة في حدوث ثقبًا كبيرًا في طبقة الأوزون على الأرض في الثمانينيات، قبل حظر دولي على استخدامها في عام 1987، والذى ساعد في تقليل مستوى مركبات الكربون الكلورية فلورية إلى مستويات أقل ضررًا.
وصف الباحثون المواد الكيميائية بأنها عوامل دفيئة قوية ذات فترات إقامة طويلة في الغلاف الجوي، والتي ستكون بالتأكيد نتيجة حضارة قادرة على التصنيع السريع.
ومع ذلك، فقد حذروا من وجود قيود على قدرة JWST على اكتشاف مركبات الكربون الكلورية فلورية، فعلى سبيل المثال، إذا كان نجم كوكب ما شديد السطوع، فقد يعوق اكتشاف الأمر.