بدأ الحلم يراوده وهو طفل صغير، فمشهد طيران الحمام فوق رأسه ظل يراوده في الأحلام حتى شب وأصبح فتى يافع، فكان من عشاق أبراج الحمام، وبدأ حكايته بـعلم يلوح به إلى الحمام من غية صديقة حتى كبرت الفكرة في رأسه وأصبح "سعد" يمتلك غية من أطول الأبراج في مصر، بطول 30 مترا حوالى 15 دور.
ففي بث مباشر لتليفزيون اليوم السابق في تجربة شيقة خاضها الصحفى محمد فتحى عبد الغفار، مقدم برنامج فتحى شو، لصعود أطول غية في مصر، التقينا بـ"سعد"، الذى احترقت غيته وكانت حادثة كبيرة في وسط البلد تحدث عنها أهل المنطقة مدة زمنية ليست بالقصيرة.
ويقول "سعد"، إن بناء غية الحمام يحتاج إلى بشخص محترف فهو ليس بناء مبنى طوبى مسلح بالحديد، فبناء الغية يختلف كليا عن بناء المنزل فالمبنى هنا خشب بالكامل لا يدخل فيها حديد أو طوب فقط المسامير، لذلك بحثت كثيراً على مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك اكتسبت معلومات كثيرة من أصدقائي عن كيفية بنائها وبدأت تنفيذ الحلم وتحول إلى حقيقة.
وتابع، أن أول غية تم بناءها احترقت في حادث مروع حيث اشتعلت النيران في الغية من الأسفل وكان بها أحد العمال الذى نجى بأعجوبة الهية من موت محقق حيث احترقت الغية من أسفل إلى أعلى وهو كان متواجد بأحد الأدوار العليا وظل الحمام يطير في الجو ويسقط على النار رافضا ترك مكانه وصغاره الذين ماتوا حرقا
وأوضح، أن الغية كلفته في بناءها حوالى 250 ألف جنيه حتى الآن، ولم تكتمل بناءها، وتحتاج إلى حوالى 100ألف جنيه أخرى، فبناءها يحتاج إلى شيئ اسمه "لبه" هذه تعنى ان الغية تذهب مع الريح بميله خفيفة وإن لم يحدث ذلك ستتعرض للكسر السريع والسقوط جراء الرياح لذا يجب ان تذهب الغية في اتجاه الريح بميلة خفيفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة