أصدرت محكمة أحداث الطفل بـ6 أكتوبر، اليوم، حكمها بمعاقبة "نانسى أيمن" المعروفة إعلاميًا بفتاة الـ"تيك توك" بالحبس لمدة عام، على خلفية اتهامها بممارسة الأعمال المنافية للآداب بمقابل مادى، والإعلان عن نفسها بالإغراء.
فيما قدم دفاع المتهمة استئناف على الحكم الصادر ضدها والذى من المقرر تحديد جلسة لنظر الاستئناف.
وحصل "اليوم السابع" على نص التحقيقات مع المتهمة، والتى تضمنت أقوالها أمام جهات التحقيق والتحريات، وكواليس بداية عملها فى تصوير فيديوهات ورفعها على موقع"تيك توك".
وقالت الفتاة فى التحقيقات إن اسمها نانسي أيمن صبحي السيد ، وسنها 16 سنة وشهرتها موكا حجازي، ووالديها انفصلا عن بعضهما قبل 10 سنوات، حيث كانت تبلغ من العمر فى ذلك الوقت 6 سنوات، وأنها سافرت مع والدها الجزائر، بعد الانفصال وعاشت معه 9 سنوات، وأن لها شقيقين تتراوح أعمارهما ما بين الـ21 و 23 سنة.
وعن انفصال والديها قالت "موكا": آنا معرفش حاجة لأني كنت صغيره بس هما كانو دايما بينهم خلاف واطلقوا، بعدها بابا اتجوز وعشت معاه حوالي 9 سنين ، وبعدين رجعت عشت مع ماما، وسبب عودتها لوالدتها هو سوء معاملة زوجة والدها لها، وأنها عاشت مع والدتها التى كانت تعيش مع رجل آخر متزوجة منه، ولكنها كانت تعمالها معاملة سيئة.
وتابعت "موكا"، أن والدتها كانت تعذبها وتعاملها معاملة سيئة، وترفض خروجها، ومنعتها من ارتداء بعض الملابس التى جاءت بها من الجزائر، وكانت دائمة الاعتداء عليها بالضرب، لانها كانت تريد مغادرتها المنزل، وبالفعل تركته قبل عامين ونصف، وأقامت مع مجموعة فتيات فى مدينة الشيخ زايد، كما أقامت فترة لدى شاب يدعى مصطفى وزوجته، ولكنها تركته حينما علمت بنيته إيداعها دار رعايا.
واستمعت النيابة العامة الي أقوال مفتش فرع مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر عن الواقعة، وقال: المتهمة كانت مقيمة عند أمها بمدينه نصر من سنه، وتركت البيت وراحت أكتوبر أقامت عند أصحابها بشقق مفروشه ومكنش عندها محل إقامة ثابت، وكانت بتبات مع أصحابها الرجاله مقابل إشباع رغباتهم الجنسيه والتعايش معهم بالمسكن لفتره".
واستمعت النيابة لأقوال مدير إداره الشرطه العامه لإداره الأداب، وتحدث عن ظروف ضبط المتهم معاذ وقال، أن التحريات اثبتت أن القائم بنشر فيديوهات "موكا حجازى" على تطبيق الـ"تيك توك" المتهم معاذ محمود باستخدام هاتفه المحمول ونشره عن طريق حسابات مختلفة تحمل اسم موكا حجازي، بهدف الحصول علي استفاده ماديه من الفيديوهات مستغلا خبره بمجال التطبيقات الإلكترونية لتحقيق اكبر عدد من المشاهدات والمتابعات ومستغل صغر سنها وظروفها وعدم وجود دخل ثابت او محل اقامه ليها.
وعن ممارسة الدعارة قال الشاهد، إنه عقب قيامها بترك منزل أسرتها كانت تتردد على كافيهات بمدينة 6 اكتوبر، لاستقطاب الرجال راغبي المتعة وأنها اعتادت للتنقل والإقامة مع عملائها من الرجل مقابل اشباع رغباتهم الجنسيه لعدم وجود محل اقامه او دخل ثابت لها.
وكشفت التحقيقات التى أجرتها النيابة أن الفتاة البالغة من العمر 16 عامًا تعرفت على عدد من الشباب والفتيات، وبدأت علاقاتهم تتوطد تدريجيا حتى أقنعها أحدهم بضرورة إنشاء صفحة على تطبيق "تيك توك"، واستخدامه فى نشر فيديوهات لتحقيق نسب مشاهدة عالية والاستفادة مادًيا عن طريق الإعلانات التى ستنهال عليها.
وتابعت التحقيقات أن الفتاة أطلقت صفحة على موقع "تيك توك" وربطتها بحسابها عبر تطبيق "انستجرام"، كما أنشأت صفحة على موقع "يوتيوب"، وبدأت فى نشر فيديوهات بمساعدة أحد المتهمين.
واعترفت الفتاة بنشر الفيديوهات سالفة الذكر رغم تحذير العديد من المقربين منها والمتابعين لها بخطورة تلك الفيديوهات، وأنها قد تدفعها للمسألة القانونية. وقالت الفتاة أن غرضها من إنشاء الصفحات سالفة الذكر هو جلب مزيد من المتابعين والمشاهدات، واستثمار ذلك فى جلب معلنين وتحقيق أرباح مالية من وراء ذلك، نظرا لعدم وجود مصدر دخل ثابت لها.
وتابعت أن شاب يدعى "م" ساعدها فى عمل تلك الصفحات واقترح عليها بعض الفيديوهات والأفكار لتصويرها، وكان يشاركها بتصوير تلك المقاطع، ونشرها على "تيك توك" و "يوتيوب" و"انستغرام"، وكان يتولى التنسيق فيما يخص الإعلانات الخاصة بالمحال التجارية. وكشفت التحقيقات، أن الفتاة مارست علاقات غير شرعية مع عدد من الشباب بعضهم بمقابل والبعض الأخر بدون مقابل.
وتحفظت جهات التحقيق على مقاطع فيديو للمتهمة، تثبت تورطها فى نشر محتوى خادش للحياء ومخالف لمعايير وقيم المجتمع، وعرضتها على لجنة فنية لفحصها، وكتابة تقرير وافً عنها.
وأصدرت النيابة قرار بحبس المتهمة، والتى قضت فترة حبسها داخل إحدى دور الرعاية، نظرًا لحداثة سنها، تمهيدًا لاستكمال التحقيقات فى القضية، واتخاذ اللازم بشأنها قانونًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة