يشعر البعض بالقلق والتوتر نتيجة ما يحدث الآن بين روسيا وأوكرانيا، والآثار المترتبة على ما يحدث من الهجمات الروسية، وتحذيرات بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا من "إراقة الدماء والبؤس" إذا اندلعت الحرب، وإشراف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على تجارب الصواريخ النووية.
وبعيدا عن بوادر الحرب الروسية الأوكرانية، يعتبر الأدب الأوكرانى هو ذلك الأدب المكتوب باللغة الأوكرانية، وفى بعض الحالات هو الأدب المكتوب بلغات مختلفة، لكن ينتمى إلى مؤلفين أوكرانيين، تعتبر أعمال كل من إيفان فيشنسكى وميليتى سموتريتسكى هى أبرز ما يميز الأدب الفنى الأوكرانى فى العصور الوسطى والذى ينتمى لفترة ما يعرف باسم عصر الباروك.
وبحسب مقال للدكتورة دينا محمد عبده، أستاذ الأدب الروسى بجامعة عين شمس، بعنوان "الأدب فى أوكرانيا.. ملامحه وخصائصه" مثلت قصيدة إيفان كوتلياريفسكي الساخرة الزائفة (إنيدا) ظهور لأحدث لغة أدبية أوكرانية وبداية للأدب الأوكراني الحديث، حمل هذا العمل بداخله جوهر الفن الفكاهى الأوكرانى وعكس حياة الشعب.
وتوضح "دينا" أن القرن التاسع عشر يعتبر هو عصر تكوين الهوية القومية والوعى الوطنى الأوكرانى، حيث يعد ديوان شعر (كوبزار) للشاعر تاراس شفتشنكا، الملقب بعميد الأدب الأوكرانى، كما ظهرت أعمال مجموعة كاملة من الكتاب الموهوبين أمثال إيفان فرانكو، ليسيا أوكرانكا، ميخائيل كوتسيوبينسكى، إيفان نيشوي ليفيتسكى، ماركو فوفتشوك، باناس ميرنى، أولجا كوبيليانسكايا، بوريس جرينشينكو وغيرهم وقد تميز الأدب في هذه الفترة بتنوع الاتجاهات الأدبية والأساليب الفردية فى الكتابة.
مع مطلع القرن العشرين بدأ الأدب الأوكرانى يتشكل تحت تأثير تيارات الحداثة وقد انعكس ذلك في إبداع جيل جديد من الأدباء على رأسهم الشاعرة ليسيا أوكراينكا "1871-1913" والأديب ميخائيل كوتسيوبنسكي "1864-1913"، بعد اندلاع الثورة البلشفية الكبرى تميزت العملية الأدبية في أوكرانيا بالتعقيد مثلها مثل جميع شعوب الاتحاد السوفيتي السابق ومع ذلك فقد تلقي الأدب في أوكرانيا تدعيما من الدولة وشهد ازدهارا غير مسبوق، تميز أدب المهاجرين الأوكرانيين بالتنوع والثراء وقد ابتكره هؤلاء المهاجرون خلال القرن العشرين ويعتبر إيفان باجرياني، وفاسيلي باركا، وبوجدان بويتشوك من أبرز ممثليهم.