عقد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي اجتماعا مع سفيري أوكرانيا وبولندا والقائم بأعمال سفارة رومانيا في تونس، وطلب منهم تسهيل إجلاء التونسيين من أوكرانيا.
وجاء هذا الاجتماع على إثر تطورات الوضع الأمني في أوكرانيا وضمانا لسلامة أفراد الجالية التونسية وتأمين عودتهم إلى البلاد.
وأعرب الوزير عن انشغال تونس العميق للتصعيد الميداني الأخير، ولا سيما من حيث تداعياته على أوضاع الجالية التونسية بكامل الأراضي الأوكرانية.
وأطلع الدبلوماسيين على الاستعدادات الجارية لتأمين إجلاء مواطنينا وعائلاتهم.
وفي هذا السياق وإثر إغلاق المجال الجوي الأوكراني أمام الطيران المدني الدولي، طلب الوزير من السفراء التنسيق مع سلطات دولهم من أجل تسهيل عبور المواطنين التونسيين عبر مسالك آمنة باتجاه المنافذ الحدودية البرية الممكنة مع دولتي بولونيا ورومانيا، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتمكينهم من دخول أراضي هاتين الدولتين حتى يتسنى إجلاؤهم عبر الرحلات الجوية التي ستخصصها تونس للغرض.
كما أكد أن وزارة الخارجية سواء بالإدارة المركزية أو من خلال سفارتي تونس بفرصوفيا وبوخارست، ستظل على تواصل مستمر مع سلطات دول الاعتماد ومع البعثات المعنية المعتمدة بتونس لإحكام التنسيق معها وموافاتها بتفاصيل عملية الإجلاء.
ومن جانبهم، أعرب السفراء عن استعدادهم التام للتنسيق مع الجانب التونسي ومع سلطات دولهم لاتخاذ التدابير الضرورية لتيسير عمليات إجلاء الجالية التونسية في أقرب الآجال عبر منافذ آمنة.
كما انعقد بمقر وزارة الخارجية اجتماع تنسيقي عاجل مع كل من مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بتونس ومكتب المنظمة الدولية للهجرة ومكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وذلك في إطار الحرص على ضمان سلامة أفراد الجالية التونسية بأوكرانيا وتأمين إجلائهم عبر منافذ آمنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة