صناعة سدد الخوص.. هي حرفة يدوية احترفها أيمن محمد المتولي صاحب الـ55 عاما، في قرية البطرة بمحافظة الدقهلية؛ بحثا عن الرزق الحلال، بمهارة وإتقان وصبر يظل لساعات طويلة يرصد أعواد الخوص جنبا إلى جنب، لتتشابك مع بعضها البعض بأربطة سوداء، تزيد من متانتها وقوتها؛ لصناعة السدد التي تستخدم كأسقف وأبواب لمنازل غير القادرين، أو كأعشاش وحظائر للمواشي.
"سدد الغاب ستر للفقراء وغير القادرين".. هكذا بدأ أيمن محمد، صانع سدد الغاب حديثه لـ"اليوم السابع"، فقال إنه امتهن صناعة الغاب منذ 15 عاما، بجانب عمله كعامل يومية في الأراضي الزراعية، بعد أن تعلم أسرارها واكتسب مهارتها من كبار صناعها في القرية، حيث عكف على مراقبتهم وهم يصنعون سدد الخوص بإتقان شديد، بعد أن أعجب بالفكرة وأهميتها، مشيرا إلى أن صناعة سدد الغاب تراث قديم وحرفة عظيمة تتيح لغير القادرين على شراء الحديد والأسمنت لصب بيوتهم، على استخدام سدد الخوص عوضا عنهم؛ لتحميهم من حرارة الصيف وبرودة وأمطار الشتاء والحشرات والقوارض.
وأشار إلى أن صناعة سدد الخوص غية تحتاج للمهارة والصبر وخفة اليد، حيث تظهر مهارة الصانع، بداية من تقشير أعواد الخوص بالشقرف وتنظيفها وتنعيمها من الشوائب، ومن ثم عقد وتثبيت ورص الأعواد بجانب بعضها البعض باستخدام الحبال، التي يتم سحبها وشدها بقوة حتى تتماسك أعواد الخوص مع بعضها البعض، وتزداد متانة السدة، مشيرا إلى أن قطعة السدة الواحدة يتم صناعتها بطول 4 أمتار وتباع بـ60 جنيه.
صناعة الخوص (4)
صناعة الخوص (1)
صناعة الخوص (2)
صناعة الخوص (3)