تابوت العهد هو صندوق يحمل ألواحًا منقوشة بالوصايا العشر تلقاها موسى على جبل سيناء وفقًا للكتاب المقدس والعهد المسيحى القديم، وإذا عدنا إلى ما ورد في الكتاب المقدس فقد قام اليهود ببناء التابوت أثناء تواجدهم في صحراء سيناء بعد خروجهم من مصر ولا يحدد الكتاب المقدس متى خرجوا من مصر وقد اختفى عندما احتل البابليون القدس عام 587 قبل الميلاد.
وقد تميز التابوت بعدد من القوى التي تبدو سحرية وفقًا للكتاب المقدس ففي إحدى القصص توقف نهر الأردن عن التدفق وظل ساكناً بينما كانت مجموعة من الكهنة تحمل التابوت تعبر النهر، كما تصف قصص أخرى كيف أخذ بنو إسرائيل التابوت معهم في معركة حيث ساعدت قواه على هزيمة أعدائهم كما جاء في موقع لايف ساينس.
ويسمى تابوت العهد تابوت الرب عند اليهود والمسيحيين وتابوت السكينة عند المسلمين، ووصف شكل التابوت موجود في سفر الخروج حيث أنه كان وفقا لسفر الخروج مصنوعاً من خشب السنط، ومطلي بالذهب من طرفيه الخارجي والداخلي، ويوصف حجمه بأن طوله ذراعين ونصف وعرضه ذراع ونصف وارتفاعه ذراع ونصف، وكان التابوت محمولاً على مساند من خشب السنط المذهبة، المعشقة في حلقات ذهبية مصبوبة بجانب التابوت.
وقد ورد ذكر تابوت العهد أو تابوت السكينة في القرآن الكريم في قوله تعالى بسورة البقرة: "وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين".
وجاء في تفسير الطبرى أن التابوت هو الذي كانت بنو إسرائيل إذا لقوا عدوا لهم قدموه أمامهم، وزحفوا معه، فلا يقوم لهم معه عدو، ولا يظهر عليهم أحد ناوأهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة