4 قادة يراهنون على "الاختبار الأوكرانى".. ماكرون يبحث عن إنجاز يرجح كفته فى انتخابات إبريل.. جونسون يحاول تجاوز فضيحة "حفلات داونينج ستريت".. وبايدن يسعى لطى صفحة أفغانستان.. وشولتس يسعى للزعامة الأوروبية

السبت، 26 فبراير 2022 03:00 ص
4 قادة يراهنون على "الاختبار الأوكرانى".. ماكرون يبحث عن إنجاز يرجح كفته فى انتخابات إبريل.. جونسون يحاول تجاوز فضيحة "حفلات داونينج ستريت".. وبايدن يسعى لطى صفحة أفغانستان.. وشولتس يسعى للزعامة الأوروبية الرئيس الأوكرانى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رهانات فى عواصم عدة، وقلق عابر للخرائط ارتبط بالأزمة الأوكرانية التى اندلعت قبل أكثر من شهر، بإعلان كييف اعتزامها الانضمام لحلف الناتو، ما اعتبرته روسيا تهديداً لأمنها القومى، قادها فى نهاية المطاف للاعتراف باستقلال جمهوريتى دونتيسك ولوجانسك، الواقعتان شرق أوكرانيا، وإبرام اتفاقيات صداقة مع حكومتيهما ما يتيح لها الانتشار العسكرى ـ دون غزو ـ فى الشرق الأوكرانى.

وبخلاف ما يبدو ظاهراً، لا تقتصر أطراف الأزمة الأوكرانية على روسيا والولايات المتحدة، فالأحداث المتتالية على مدار أكثر من شهر كشفت أن الأزمة الأوكرانية بات حاضراً بقوة فى دوائر صنع القرار داخل 4 عواصم على أقل تقدير، فما بين إيمانويل ماكرون الذى يحلم بولاية ثانية فى انتخابات فرنسية على الأبواب، ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون الذى يحاول الهروب من أزمات الداخل بانتصار دبلوماسى خارج الحدود، والأمريكى جو بايدن الذى يحاول أن يطوى فشل الماضى، وأخيراً أولاف شولتس وريث الزعامة الأوروبية التاريخية فى برلين، الذى يسعى لملء الفراغ الذى خلفته أنجيلا ميركل.. بات النجاح فى الاختبار الأوكرانى ضرورة بقاء وباتت نتائجه حاكمة فى مستقبل من يقود واشنطن ولندن وباريس وبرلين على حد سواء.

 

 

جو بايدن

بعد الاعتراف بفوضى إنهاء الوجود العسكرى الأمريكي في أفغانستان وما تلا ذلك من سقوط لبلاد في يد طالبان، سعى الرئيس الأمريكي جو بايدن لتلافى أخطاء ما حدث في أفغانستان كملف سياسة خارجية، والاستفادة من الأزمة الأوكرانية لإعادة أمريكا إلى قلب السياسة الخارجية العالمية بإظهار دعمها لحلف الناتو – الذى عكف سلفه دونالد ترامب على الابتعاد عنه- ودعمها لأوكرانيا في وجه الغريم التقليدي روسيا.

وحذر في أكثر من مناسبة بأن موسكو على وشك أن تغزو أوكرانيا ولوح بعقوبات قاسية. ولكنه في الوقت نفسه لم يغلق باب الحوار والدبلوماسية بل سعى إلى تأكيد أنه "لم يفت الأوان بعد للتهدئة والعودة إلى طاولة المفاوضات".

 

إيمانويل ماكرون

سعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن يلعب دورا دبلوماسيا مهما في الأزمة الأوكرانية، لاسيما مع عدم وجود المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل كقائد للتكتل الأوروبى، مما يجعله زعيما رمزيا لأوروبا، وذلك قبل شهر من انتخابات الرئاسة الفرنسية الحاسمة فعكف على زيارة موسكو وتبادل المحادثات الهاتفية مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين ، في محاولة دبلوماسية طارئة لتجنب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأجرى يوم الأحد الماضى، محادثة مع بوتين بعد أقل من أسبوعين من زيارته لموسكو ، كانت تمثل "آخر الجهود الممكنة والضرورية لتجنب نشوب صراع كبير في أوكرانيا حسبما أشارت المنصة الإخبارية لـ " صحيفة " لا تريبيون" الفرنسية.

كما التقى الرئيس الفرنسي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمناقشة سبل وقف التصعيد مع روسيا وتعزيز التوصل لحل دبلوماسي في شرق أوكرانيا.

ولكن أدان ماكرون، اعتراف روسيا بالمناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا، مشيرا إلى أن روسيا انتهكت التزاماتها وقوضت سيادة أوكرانيا، وقل فى تغريدة عبر حسابه الرسمى بتويتر :"من خلال الاعتراف بالمناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا، تنتهك روسيا التزاماتها وتقوض سيادة أوكرانيا، أنا أدين هذا القرار، لقد دعوت إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي وفرض عقوبات على أوروبا".

 

بوريس جونسون

تعرض رئيس الوزراء بوريس جونسون، لأكبر ضربة في رئاسته للوزراء بعد الكشف عن فضيحة "حفلات داونينج ستريت" والتي زعم أنه اخترق من خلالها قيود كورونا التي فرضها على البريطانيين، وجاءت الأزمة الأوكرانية بمثابة قارب النجاة بالنسبة له.

وقالت صحيفة "آي نيوز" البريطانية إن إنهاء قواعد كورونا، وتجدد الأعمال العدائية الروسية في أوكرانيا ربما يكونان سببا فى بقاء بوريس جونسون في السلطة.

واعتبرت أن التهديد باندلاع حرب في شرق أوروبا ونهاية لوائح كورونا كافيين لجعل النواب المتمردين يفكرون مرتين في تحدي القيادة.

وبينما عرض بوريس جونسون خططه لإلغاء آخر قوانين كورونا المتبقية للجمهور ، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشرح أسبابه في غزو أوكرانيا. وهناك اعتقاد متزايد بأنه سيكون من التهور للحزب البرلماني إبعاد زعيمه في وقت فيه احتمال اندلاع حرب في القارة الأوروبية ممكنا للغاية.

في حين أن الحدثين غير متصلين تمامًا ، يأمل رئيس الوزراء أن يكون لهما تأثير في إبقائه في منصبه على الأقل في المستقبل المنظور ، إن لم يكن لفترة أطول.

 

أولاف شولتس

رغم التردد المبدئى في إرسال قوات عسكرية تابعة لحلف الناتو لمساعدة أوكرانيا، نظرا لاستيراد برلين الغاز الروسى والاعتماد عليه، اتخذ المستشار الألماني أولاف شولتس قرار حظى بترحيب الغرب وهو أنه لن يمضي قدمًا في التصديق على مشروع خط الغاز "نورد ستريم 2" مع روسيا في أعقاب اعترافها الرسمي مؤخرا بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.

وأضاف المستشار أن روسيا بالغت في أفعالها الأخيرة، وأنه لا يجب التصديق على مشروع خط الغاز بين ألمانيا وروسيا، واصفًا اعتراف روسيا بمنطقتي "دونتسك" و"لوجانسك" بأنه خرق خطير للقانون الدولي.

وتابع سولتز - في تصريحات نقلتها شبكة "سكاي نيوز" البريطانية الناطقة بالإنجليزية - أنه على المجتمع الدولي أن يرد على أفعال روسيا التي وصفها بأنها "غير مبررة"، كما أشاد بأوكرانيا لعدم سماحها لروسيا بأن تستفزها.

يشار إلى أن ألمانيا تعتمد بشكل كبير على الغاز، إذ يعد ثالث أكبر مصدر للطاقة، ويأتي نصفه من روسيا، وقد تتضرر من فرض العقوبات على روسيا، إلا أن شولتس أكد أن بلاده بدأت منذ وقت كبير في تقليل اعتمادها على الغاز.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة