الكثير من المشاهد والأحداث المفجعة تظهر في الحرب الروسية الأوكرانية، والتي بدأت منذ يوم الخميس الماضى ومازالت قائمة حتى الآن، حيث شهدت فيها أوكرانيا عمليات قصف صاروخى روسى وأسفرت عن إصابات مادية وبشرية كبيرة، وسط صرخات مدوية للأطفال وللسيدات الذين تركوا منازلهم خشية القصف الجوي.
مئات القتلى والمصابين بين الطرفين بينهم أطفال
أعلنت وزير الصحة الأوكرانى، عن مقتل 193 قتيلا من المدنيين بينهم 3 أطفال فى معارك خلال الأيام الثلاثة الماضية، بالإضافة إلى إصابة 1115 شخصا جراء القصف الروسى، على الأراضى الأوكرانية.
فيما أعلن مستشار الرئيس الأوكرانى ميخايلو بودولاك، السبت، مقتل أكثر من 3500 جندى روسى حتى الآن فى الحرب ضد أوكرانيا، بينما تم أسر حوالى 200 آخرين.
هدم المبانى
اثار الدمار
وقال بودولاك، فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية الرسمية عبر موقعها الرسمى، "حتى هذا الصباح، قتل أكثر من 3500 جندى روسى، بينما تمكنا من أسر أقل من 200".
وعلى الجانب الأخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على مدينة مليتوبول، كما دمرت 821 منشأة عسكرية وأسقطت 7 طائرات و7 مروحيات و9 مسيرات في أوكرانيا.
وأوضح قال المتحدث باسم الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، أن العملية الروسية الخاصة فى أوكرانيا، لا تزال مستمرة.
وأشار إلى أن الجيش الروسى، تمكن من السيطرة على مدينة مليتوبول، ويتم اتخاذ جميع التدابير لضمان سلامة المدنيين ومنع الاستفزازات من جانب المخابرات الأوكرانية والقوميين المتعصبين.
كما أعلنت الوزارة الروسية، أن قواتها سيطرت على مدينة مليتوبول، كما دمرت 821 منشأة عسكرية وأسقطت 7 طائرات و7 مروحيات و9 مسيرات فى أوكرانيا.
هذا وأعلنت المخابرات الفيدرالية الروسية، اليوم السبت، عن سقوط ثلاث قذائف نارية من الجانب الأوكرانى على منطقة ميليروفسكى فى ضواحى روستوف.
سيد تلد أبنتها فى ملجأ تحت الأرض أثناء القصف
وبينما كانت القنابل الروسية تنهمر على كييف الأوكرانية، والجميع يحاول البحث عن أماكن للاختباء وهم مذعورين، كانت فى ذلك الوقت سيدة أوكرانية بالغة من العمر 23 عامًا، على وشك الولادة مختبئة فى ملجأ بمحطة مترو بالمدينة وقبل الساعة 8:30 مساءً بقليل، ولدت طفلتها ميا، وفقًا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
الطفلة ووالدتها
الطفلة
وسمعت الشرطة الأوكرانية صرخات الأم وهى بلحظة المخاض فأسرعوا لمساعدتها، حيث قال أحد الضباط وهو ميكولا شلاباك إنهم ساعدوها فى ولادة طفلتها الصغيرة واستدعوا سيارة إسعاف نقلتها إلى المستشفى، وقيل إنهما بصحة جيدة.
وقامت إحدى النساء بكتابة قصة المرأة الأوكرانية على صفحتها الخاصة بأحد مواقع التواصل الاجتماعى، حيث كتبت "ولادتك أمل في هذا الوقت الكئيب"، ونشرة صورة الطفلة الرضيعة وهى تمسك بوالدتها في الملجأ باعتبارها منارة للأمل وسط أحلك ساعة في أوكرانيا.
ولم تكن الطفلة ميا الوحيدة التى ولدت خلال الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث قال طبيب بقسم التوليد الذي ساعدت فى ولادة والدة ميا، إن مولودًا جديدًا تم إحضاره أيضًا إلى العالم بين عشية وضحاها، وبسبب القصف تم تدمير غرفة الاستقبال، لذا ولدت الأم الأخرى فى القبو.
وأضاف الطبيب: "في ظروف بعيدة كل البعد عن من يستحق حياة جديدة - جاء مولود ولد!".
الحيوانات رفقة اصحابها يبحثون عن مأوى
بدأت الحرب الروسية الأوكرانية صباح الخميس الماضى، ما تسبب فى ذعر الشعب الأوكرانى الذى سارع أكثرهم فى حمل حقائب وأغراضهم، ولكن لم ينسوا حمل حيواناتهم الأليفة معهم وهم يبحثون عن مأوى تحت الأرض أو عند فرارهم للبلاد المجاورة، خوفًا على حياتهم، مما أبهر العديد من متابعى مواقع التواصل الاجتماعى الذين تداولوا صورا للأوكرانيين وهم يحملون الحيوانات، وفقاً لما ذكره موقع " insider".
شدة القصف والنيران المنتشرة، دفعت المواطنون المحاصرين في مرمى النيران لحمل حقائبهم وحيواناتهم الأليفة والبحث عن الملاجئ والفرار للدول المجاورة، منهم كامان دينيسينكو، أحد سكان خاركيف، الذى أحضر قطته عند اتجاه أسفل الأرض بإحدى محطات مترو الأنفاق بحثًا عن ملجأ من الضربات الجوية الروسية.
صورة أخرى
سيدة تحمل كلب
شابة تحمل أرنب
أوكرانيون يحملون حيواناتهم
وحملت امرأة قطتها وهي تمشي بالقرب من محطة سكة حديد كييف - باسازهيرسكى فى كييف، حيث بدأت الضربات الجوية قبل فجر يوم الخميس، وسُمع دوى انفجارات وإطلاق نار وصفارات إنذار فى أنحاء المدينة .
وفي محطة مترو في كييف، شوهدت شابة وهى تمسح دموعها بينما كانت تفحص هاتفها، حاملة قطتها معها، وفي محطة قطار" Przemysl "فى بولندا، حملت امرأة أرنبها الأليف أثناء نزولها من القطار من كييف، وداخل المحطة، حملت امرأة قطتها على حجرها بينما كانت تنتظر قطارًا آخر.
وشوهدت امرأة أخرى تحمل بيدها هاتفها وباليد الأخرى كلبها عند عبورها من أوكرانيا إلى رومانيا.