نجح شاب من شمال سيناء، يدرس فى المرحلة الثانوية تعليم فنى، أن يجمع بين العلم نهارا وممارسة الرياضة والعمل ليلا فى مستشفى العريش العام، من أجل توفير لقمة عيش حلال ليوفر مصروفة ويساعد أسرته.
الشاب "عبدالله محمد سمير" 17 سنة، من شمال سيناء، يدرس فى الصف الثالث الثانوى الصناعى بمدرسة العريش الصناعية، وبكل دقة يقسم وقته مابين العمل من الساعة 7 مساء كل يوم حتى الساعة 7 من اليوم الثانى، ثم يستكمل يومه فى الدراسة، وعصرا يخصص وقت للراحة والتدريبات الرياضية وعينه على المستقبل، أن يكون مهندسا فى مجال عمله، ولاعب كرة قدم مشهور، وقبل هذا كله أن يسعد أسرته من حوله.
قال عبدالله محمد سمير لـ " اليوم السابع "، أن له 4 أشقاء أصغر منه فى مراحل دراسية مختلفة، بينما والده الذى يعتبره مثله الأعلى انسان بسيط يوفر لهم لقمة العيش من خلال العمل فى البناء واى يوميات عمل مناسبة، ومع والده بدأت مراحل تعلمه العمل والشقاء فى الحياة من اجل لقمة العيش، حيث كان يرافقه صغيرا فى يوميات عمله وتعلم منه الكثير من مهارات الصنعة.
وأشار إلى أنه نهارا يكون فى مدرسته، وبعد عودته من المدرسة يخصص 3 ساعات للتدريبات الرياضية فى نادى نجمة سيناء بالعريش، ثم يواصل بعد استراحة بسيطة ليتسلم مهام عمله فى تمام الساعة 7 مساء كل يوم ولمدة 12 ساعة متواصلة فى مستشفى العريش العام، وعمله ( عامل مساعد على مصعد المستشفى) لمساعدة من يستخدمونه فى الصعود والهبوط والإبلاغ فى حالة العطل، ومساعدة الفنيين فى إصلاحه وكل ما يتعلق به للحفاظ على سلامة من يستخدمونه من المرضى والعاملين فى المستشفى وزوارها.
وأضاف عبدالله، أنه بعد انتهاء وردية عمله فى الساعة 7 صباحا، يذهب لمنزله فى مدينة العريش، ثم يستبدل ملابس العمل بملابس المدرسة ويواصل يومه الدراسى، وسط محبة من الجميع حوله من زملائه ومعلميه.
وقال إنه وسط هذا البرنامج الحافل يخصص نحو 4 ساعات متصلة أو منفصلة للمذاكرة، ولا يبخل عليه معلميه فى تزويده بما يحتاجه وتشجيعه، لافتا انه يأمل أن يحقق حلم والده أن يستكمل تعليمه الجامعى، ويتخرج مهندسا فى مجال الكهرباء.
وأشار أن يوميات حياته كلها لا تعرف الكسل، حيث بدأ عمل مع والده فى سن التاسعة، وكان يساعده فى أعمال البناء، ثم عمل فى مجال نجارة البناء، وفى محل عطاره، كما عمل فى خطوط السفريات، ثم تنقل للعمل فى مستشفى العريش العام عندما وجد فرصة عمل، لأنه يبحث عن رزقه اينما كان وعينه على مستقبله.
وتابع أن علاقته مع الرياضة هى حب وهواية، حيث كان يمتاز بمهارة فى ممارسة لعبة كرة القدم، وابتعد عنها قليلا ثم عاد لها بقوة من خلال نادى نجمة سيناء احد اكبر واهم اندية شمال سيناء الرياضية حاليا بمساعدة وتشجيع من المدربين، ويوميا يخوض تدريبات رياضية شديدة فى ملعب نادى النجمة، حيث امنيته أن يصبح لاعب كرة قدم مشهور فى ملاعب عالمية، وهو متفائل بهذا.
وقال أن مثله الأعلى ككل شباب مصر والعالم هو ابن مصر وفخرها اللاعب والنجم محمد صلاح، ويتمنى يوما أن يقابله، وهو لايعتبر ذلك مستحيلا، ويقول " ربما يوما نلعب سوا على بساط واحد فى نادى عالمى ".
وحول تجربة العلم والعمل والرياضة، قال الشاب عبدالله، أن ما دفعه للعمل هو بالتأكيد الظروف الصعبة لأسرته، رغم أن والده لا يريده أن يعمل ويريده متفرغا لمدرسته وتدريباته الرياضية، ولكنه مقابل ذلك لا يريد أن يكون الا رقما فاعلا، كما انه يعتبر العمل مدرسة فى التعامل مع يوميات الحياة، فهو من خلال العمل يتعلم ويكتسب مهارات جديدة، ويعرف أن هذا سيكون سبب فى نجاحة فى المستقبل سواء نجاح فى تحقيق احلامه أو بناء أسرته.
وقال انه خلال عمله فى المستشفى نجح فى تكوين علاقه أخوية مع الكل، واكتسب حب كل من حوله من أطباء وعاملين فى المستشفى وزوارها، كما انه يقوم بدور يعتبره إنسانيا فى مساعدة من يحتاج لخدمة من مرضى ومن زورا واهل مرضى، وهو ليلا سهران فى عمله فى أوقات يكون فيه الكثير يحتاج لخدمات عاجلة.
وأشار الشاب عبدالله محمد سمير، أن عمله لا يخجل منه، ويعتبره فخرا له حتى من حوله يرونه عنوان لنجاحه ويشجعونه من أسرته ومن اصدقائه ومن زملائه فى المدرسة، واصدقاء الملعب والمدربين وكل من يراه فى العمل ويراه فى المدرسة، وكثيرون لا يعرفهم من أهالى مدينة العريش.
وقال أوجه رسالة للشباب فى كل مكان خصوصا من هم فى سنه، أن لا يخجلوا ابدا من العمل الحلال ايا كان هو، فهم فى سن تحتاج أن تعرف الحياة على طبيعتها وحقيقتها، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال العمل على الطبيعة لكل من يجد فرصة.
واستطرد عبدالله محمد سمير، انه يأمل أن تتحقق احلامه وامانيه للمستقبل التى يعمل عليها بكل جد، مؤكدا انه يدين بالفضل لوالده ووالدته، كما انه يتمنى أن يشاهد أشقائه الأصغر فى احسن حال دوما.
اثناء-الرايةض
خلال--ممارسة-كرة-القدم
فى-مدرستة
مع-مدربة
مع-معلمه-فى-مدرسته
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة