مشاهد من رحم حرب روسيا وأوكرانيا.. محطات المترو ملاجئ للأوكرانيين ونزوح أعداد كبيرة لأوروبا.. آباء يودعون أبناءهم وزوجاتهم بالدموع مفضلين البقاء بخطوط المواجهة..واستمرار محاولات التفاوض وإحياء المسار الدبلوماسى

الأحد، 27 فبراير 2022 03:00 ص
مشاهد من رحم حرب روسيا وأوكرانيا.. محطات المترو ملاجئ للأوكرانيين ونزوح أعداد كبيرة لأوروبا.. آباء يودعون أبناءهم وزوجاتهم بالدموع مفضلين البقاء بخطوط المواجهة..واستمرار محاولات التفاوض وإحياء المسار الدبلوماسى حرب ىةسيا وأوكرانيا
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

ـ الأمم المتحدة: أكثر من 50 ألف أوكراني فروا من بلادهم خلال آخر 48 ساعة

 

استيقظ العالم، صباح الخميس، على أصوات صافرات إنذار الحرب، مع انطلاق أولى العمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا مستهدفة منطقة دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، فيما بدا المشهد بمسرح الحرب التي تدور رحاها لليوم الثالث على التوالي مرتبكا في ظل ارتهانه بعديد من التوازنات السياسية بين روسيا والغرب، بدت مشاهد أخرى في أفق تلك الحرب، فعلى الصعيد الاقتصادى لم تكن أسواق الطاقة بمنأى عن تأثيرات تلك الحرب، بل إنها فى الواجهة.

 يشهد سوق النفط اضطرابا كبيرا فمع الساعات الأولى للهجوم الروسى تخطى سعر برميل النفط عتبة المائة دولار، الخميس، للمرة الأولى منذ أكثر من 7 سنوات، وسجل سعر برميل برنت 100.04 دولار، مع تنامى مخاوف تعطل صادرات الطاقة الحيوية في المنطقة، وتعد روسيا موردًا رئيسيًا للطاقة للعملاء العالميين، حيث تعتمد أوروبا عليها في حوالي ربع إمداداتها النفطية وثلث احتياجاتها من الغاز.

فيما ارتفعت أسعار الطاقة الأوروبية ، وارتفعت العقود الآجلة القياسية الهولندية بما يصل إلى 41% ، وصعدت عقود الطاقة تسليم شهر مارس في ألمانيا بنسبة 31%.

وعلى الجانب السياسى، اتجهت أوكرانيا لفتح باب التفاوض مع روسيا حيث فيما أعلن مسؤول كبير فى مكتب الرئيس الأوكرانى، الجمعة ، أن بلاده جاهزة للتفاوض مع روسيا بشأن صيغة محايدة حول الوضع الراهن.

بينما يبدو المشهد الإنسانى أكثر تأزما، فمع تصاعد الأعمال العسكرية اتجه آلاف الأوكرانيين لمغادرة العاصمة الأوكرانية ومناطق القصف إلى مناطق قد تكون أكثر أمانا في الغرب الأوكرانى أو إلى الدول المجاورة مثل بولندا ورومانيا، بينما وقف آخرون في طوابير طويلة داخل محطات المترو للاختباء من الضربات المباغتة .

 

الاوضاع الإنسانية 

الوضع الإنسانى في أوكرانيا يبدو أكثر تأزما، فمع تصاعد الأعمال العسكرية اضطر الآباء إلى توديع آبنائهم وزوجاتهم إلى تلك المناطق الآمنة، حيث فضلوا البقاء بخطوط المواجهة مع الجيش الروسى، تلبية نداء الرئيس الأوكرانى بحمل السلاح للزود عن وطنهم.

واتجه آلاف الأوكرانيين لمغادرة العاصمة الأوكرانية ومناطق القصف إلى مناطق قد تكون أكثر أمانا في الغرب الأوكرانى أو إلى الدول المجاورة مثل بولندا ورومانيا.

9d7b4317-f42a-4a23-bf00-1b62477c5055
 

وفي الوقت الذي فر فيه عدد كبير من سكان العاصمة البالغ عدد سكانها أكثر من 3 ملايين نسمة بحثا عن الأمان النسبى حاملين حقائبهم أثناء البحث عن وسيلة لمغادرة المدينة إما بالحافلات أو السيارات أو حتى سيرا على الأقدام، وقف آخرون في طوابير طويلة داخل محطات المترو للاختباء من الضربات المباغتة .

images
 

فى هذا السياق، أعلنت الأمم المتحدة، مساء الجمعة، أن أكثر من 50 ألف أوكراني فروا من البلاد خلال الـ 48 الساعة الأخيرة، جاء ذلك في تغريدة نشرها المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي على حسابه في موقع "تويتر"، وقال جراندي: "فر أكثر من 50 ألف لاجئ أوكراني من بلادهم في أقل من 48 ساعة - معظمهم إلى بولندا ومولدوفا"، وحذر المسؤول الأممي من أن "الكثيرين غيرهم يتجهون نحو حدود البلدين".

0000444
 

وعلى صعيد متصل، حذرت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، من أن العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا قد تدفع خمسة ملايين أوكرانى إلى الفرار من البلاد.

وقالت المتحدثة شابيا مانتو فى بيان للأمم المتحدة "نتوقع خلال الفترة المقبلة نطاقات تتراوح بين 1-3 ملايين أوكرانى فى بولندا على سبيل المثال.. وسيناريو يتراوح بين مليون وخمسة ملايين لجميع الدول المجاورة".

download
 

 

وأضافت أن الوكالة شهدت بالفعل مغادرة 100 ألف شخص إلى البلدان المجاورة مثل بولندا ورومانيا ومولدوفا،  وقالت الدول الثلاث، المحمية من قبل حلف شمال الأطلسي، إنها ستستقبل اللاجئين الأوكرانيين .

16631183461645701716
 

و من ناحية ثانية ، بدت المحلات التجارية داخل أوكرانيا خالية من السلع بعد أن اندفع الأوكرانيين لتخزين السلع الغذائية، في الوقت الذى اصطفت السيارات في طوابير طويلة أمام محطات البنزين .

9d87a5bb9d49a0a6b03c2d3b0d456063
 

و لا تزال مساعى عدد من الدول لإجلاء رعاياها من الأراضى الأوكرانية مستمرة، محاولين تلبية نداءات الاستغاثة المتتالية لإنقاذهم من ويلات القصف الروسى .

التطورات السياسية

بدا المشهد للوهلة الأولى أن الرئيس الأوكرانى يراهن على الغرب، ما دفع أنظار العالم لترقب الخوات التي ستتخذها الولايات المتحدة الأمريكية والغرب إزاء الأزمة، وفى تلك الأثناء خرج الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطابه، مساء الخميس، ليتحدث عن العقوبات التي ستفرض على روسيا والتي كان من أبرزها، بينما أعلن مجلس أوروبا تعليق عضوية روسيا في المجلس على خلفية الأحداث الأخيرة، وصرح المجلس في بيان نشره على موقعه "قررت لجنة الوزراء اليوم حرمان روسيا من حق التمثيل في لجنة الوزراء وفي الجمعية البرلمانية تعليق (الحقوق) ليس تدبيرا نهائيا، ولكنه إجراء مؤقت، مما يترك قنوات التواصل مفتوح".

images
 

وفى خطوة مغايرة اتجهت أوكرانيا لفتح باب التفاوض مع روسيا حيث أعلن مسؤول كبير فى مكتب الرئيس الأوكرانى، الجمعة، أن بلاده جاهزة للتفاوض مع روسيا بشأن صيغة محايدة حول الوضع الراهن، وأضاف المسؤول الأوكرانى أن كييف جاهزة للتفاوض مع روسيا، ولكن يجب أن تحصل على ضمانات أمنية.

وكان نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية فى مجلس الفيدرالية الروسي، فلاديمير جباروف، قد قال ، إنه "لن يتفاوض أحد مع الرئيس الحالي لأوكرانيا فلاديمير زيلينسكي".، مضيفا أنه يتوقع أن تأتي حكومة طبيعية عاجلا أم آجلا إلى أوكرانيا، وليس القوميين، ولكن السياسيين الطبيعيين".، على حد تعبيره ، وقال "من الممكن وقتها بالفعل الجلوس على طاولة المفاوضات".

download (1)
 

 

محاولات ماكرون للتفاوض

من جانبه ، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه من المفيد "ترك الطريق مفتوحا" للحوار مع روسيا من أجل وقف عمليتها في أوكرانيا،  موضحا أن الرئيس الأوكراني طلب منه إبلاغ فلاديمير بوتين استعداده للتفاوض.

وقال ماكرون، إنه أجرى اتصالا هاتفيا "صريحا ومباشرا وسريعا" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين "ليطلب منه أولا وقف العمليات العسكرية في أسرع وقت وثانيا لعرض إجراء محادثة مع (الرئيس الأوكراني فلاديمير) زيلينسكي الذي طلب ذلك لكنه لم يستطع الوصول إليه بنفسه".

وقال إيمانويل ماكرون، إن فرنسا ستتحمل مسئوليتها في مساعدة الشعب الأوكرانى، مضيفا: أجريت اتصالا صريحا مع فلاديمير بوتين لوقف العمليات العسكرية فورا، كما نقلت له طلب الرئيس الأوكرانى استعداده للحوار.

وقال الرئيس الفرنسي، إن فرنسا ستواصل لعب دورها في إرسال وحدات عسكرية إلى إستونيا، موضحا أنه سيتم منح 300 مليون يورو لأوكرانيا كمساعدات ومعدات عسكرية، ولافتا إلى أنه سيتم فرض عقوبات فرنسية تستهدف شخصيات روسية.

وفيما يتعلق بالعقوبات قال إيمانويل ماكرون، أن العقوبات الأوروبية ستليها عقوبات فرنسية على أفراد روس، موضحا أن فرنسا ستعزز دورها العسكري في دول البلطيق اعتبارا من مارس.

وأضاف إيمانويل ماكرون ، أن فلاديمير بوتين يريد أن يعيدنا إلى عصر الإمبراطوريات والمواجهة، متابعا: الرئيس الروسي خدعنا، موضحا أنه يجب التوصل إلى وقف للنار في أوكرانيا بأسرع وقت ممكن، وبوتين اختار الحرب وعليه تحمل العواقب.

وقال ماكرون، إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تعمد إهمال المسار الدبلوماسي بشأن أوكرانيا، متهما الرئيس الفرنسي نظيره الروسي بمحاولة إعادة أوروبا إلى ماضي الحروب الإمبراطورية.

وأضاف الرئيس الفرنسي، خلال مؤتمر صحفى، أن القوات الروسية استهدفت عددا كبيرا من المدنيين كما أكد الرئيس الأوكراني، موضحا أن أوروبا ليست سوقا استهلاكية بل ستلعب دورها في الدفاع عن مصالحها.

العقوبات

أعلن الرئيس الامريكي جو بايدن حزمة العقوبات التي ستفرضها أمريكا وحلفاؤها على روسيا بسبب احتياح موسكو لأوكرانيا ، والتي تشمل

ـ  الحد من قدرة على التعامل تجاريا بالدولار واليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني.

ـ منع روسيا من تطوير قدراتها العسكرية أو تمويل جيشها.

ـ الحد من قدرة روسيا على المنافسة في اقتصاد التكنولوجيا العالية في القرن الـ21.

ـ  فرض عقوبات على المصارف الروسية التي تبلغ أصولها حول مليار دولار.

ـ  حظر 4 بنوك رئيسية كبرى ما يعني أن كل أصولها ستصبح مجمدة.

فيما أدان رئيس المجلس الأوروبي من جانبه، العدوان الروسي على أوكرانيا، مؤكدا اتفاقه مع شركائه على صرامة العقوبات المفروضة على روسيا، وأضاف رئيس المجلس الأوروبي:"نعمل مع شركائنا لبحث كيفية مساعدة النازحين من أوكرانيا.

وقال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، إنه من المهم أن نتعلم من الدروس والاستقلال بموضوع الطاقة، متابعا خلال: علينا تنويع مصادر الطاقة للاتحاد الأوروبي.

من جانبها قالت أورسولا فون دير لاين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اختار أن يعيد العالم إلى الماضى، متابعة: متفقون على فرض عقوبات تطال 70% من قطاع روسيا المصرفى.

وأضافت رئيسة المفوضية الأوروبية، خلال مؤتمر صحفى "العقوبات طالت شركات رئيسية مملوكة للدولة الروسية، والاتحاد الأوروبي سيحاسب الكرملين، وقادة الاتحاد الأوروبي اتفقوا على فرض حزمة عقوبات على روسيا".

تحركات روسيا تهز أسواق الطاقة 

 

مع تطور الأزمة الأوكرانية الروسية بإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن شن "عملية عسكرية" في أوكرانيا ارتفعت أسعار الطاقة الأوروبية ، وارتفعت العقود الآجلة القياسية الهولندية بما يصل إلى 41% وهو صعود لليوم الرابع على التوالي، فيما صعدت عقود الطاقة تسليم شهر مارس في ألمانيا بنسبة 31%، وتأتي الزيادات الجديدة لتضيف إلى الارتفاعات على مدار الأسبوع مع اشتداد التوترات بشأن أوكرانيا.

فيما تخطى سعر برميل النفط عتبة المائة دولار، الخميس، للمرة الأولى منذ أكثر من 7 سنوات، وسجل سعر برميل برنت 100.04 دولار، مع تنامى مخاوف تعطل صادرات الطاقة الحيوية في المنطقة، وتعد روسيا موردًا رئيسيًا للطاقة للعملاء العالميين، حيث تعتمد أوروبا عليها في حوالي ربع إمداداتها النفطية وثلث احتياجاتها من الغاز.

وأثار التصعيد مخاوف السوق التي كانت بالفعل تعانى، حيث فشلت إمدادات النفط عالميا في مواكبة الانتعاش القوي في الطلب بعد جائحة كورونا، مما دفع بعض أكبر اللاعبين في السوق إلى التحذير من تزايد ضيق السوق، ومن جانبه يحاول تحالف أوبك بلس استعادة طاقته الإنتاجية بالسرعة الكافية.

فى الوقت نفسه تدرس إدارة بايدن الاستفادة من إمداداتها الطارئة من النفط مرة أخرى بالتنسيق مع الحلفاء لمواجهة ارتفاع الأسعار الناجم عن تحركات روسيا ضد أوكرانيا.

توقعات بقفزات مستقبلية

من المرجح، ووفقًا لمحللي بنك "جيه بي مورجان" ، أن يصل متوسط أسعار النفط إلى 110 دولارات في الربع الثاني مع استمرار تصاعد الأوضاع بين روسيا و أوكرانيا ، و من المرجح أن تشهد سوق النفط الخام ارتفاعًا مستدامًا في الربع القادم ، وتعود هذه التوقعات للتصعيد في التوترات بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، إلى جانب اتفاق نووي مع إيران من شأنه أن يعيد بعض الإمدادات إلى السوق، كل هذا فى ظل تضاؤل مخزونات النفط العالمية مع تجاوز الطلب للعرض.

ووفقا للتوقعات سيبلغ متوسط سعر نفط برنت 110 دولارات للبرميل في الربع التالي و 107 دولارات من غرب تكساس الوسيط. ويمثل ذلك زيادة قدرها 22 دولارًا أمريكيًا مقارنة بتقديرات البنك السابقة لكلا الدرجتين. وفق "الجولف نيوز".

كما قفزت العقود الآجلة في لندن بنسبة 3.3 في المائة بعد تقرير بأن الرئيس فلاديمير بوتين قرر إجراء عملية خاصة "لحماية" منطقة دونباس قبل أن تتراجع إلى ما دون العتبة الرئيسية.

ومن جانبه قال جيوفاني سيريو، الرئيس العالمي لتحليل السوق في مجموعة فيتول ، أكبر متداول نفط مستقل في العالم: "مع انتعاش الطلب إلى مستويات ما قبل كوفيد ، يمر العرض بالفعل بأوقات عصيبة".

وفى سياق التطورات التى تشهدها سوق النفط قال رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية ياسر بن عثمان الرميان، إن أرامكو السعودية تدرك حجم التحديات، وتؤكد أنها مستمرة في دورها الرائد الذي تضطلع به ولا يمكن الاستغناء عنه في تأمين حاجة العالم من الطاقة، وأوضح الرميان أن المؤتمر الدولي لتقنيات البترول، المقام بالرياض وتستضيفه أرامكو، يشكل فرصة مثالية لتعزيز التعاون والبحث عن حلول لتحديات الطاقة العالمية على المدى البعيد، ونموذجًا لمستوى تعاون أرامكو السعودية مع قادة الأعمال على الصعيدين الإقليمي والعالمي، والمؤسسات الدولية، والهيئات الحكومية، والجهات المعنية، للسعي معًا لإيجاد حلول أكثر استدامة للطاقة من خلال القيادة الإيجابية وتشارك الخبرات. وفق بيان صحفى للشركة.

وأفاد أن الشركة تتمتّع بمرونة عالية، حيث يُعد معدل الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة في أرامكو السعودية هو من بين الأعلى في قطاع الطاقة، وبنسبة موثوقية تتخطى 99%، ويمثّل درعًا أساسًا ضد تقلبات السوق، ليس للمملكة فحسب، بل للاقتصاد العالمي.

وأضاف إن المكانة التي تحظى بها الاستدامة في هرم أولويات أرامكو السعودية، "تمثّل حافزًا قويًا للشركة لتأمين مستقبلٍ مرن وأكثر استدامة، يعتمد الطاقة الأكثر ذكاءً، وابتكار وتطوير التقنيات؛ لوضع الحلول الفعّالة والناجحة للتصدّي لتحديات الطاقة والمناخ على الصعيد العالمي.

تهديدات التضخم

بالإضافة إلى كون روسيا منتج للنفط والغاز، هى تعد أيضا منتجًا رئيسيًا للألمنيوم والقمح ، اللذين تزرعهما أوكرانيا أيضًا.

وتساهم الزيادة في أسعار السلع المتعددة في ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوى منذ عقود ، مما يهدد بأزمة تكلفة المعيشة للملايين ويجبر البنوك المركزية على إجراءات خاصة ما قد يخنق الانتعاش.

العقوبات سلاح ذو حدين

برزت العقوبات الاقتصادية كأداة رئيسية ضمن أدوات الغرب للرد على الهجوم الروسى، وقد طُرح ملف الطاقة، وتحديدا إمدادات النفط والغاز الروسي، كورقة أساسية، لكن هذا الملف بمثابة سلاح ذى حدين؛ فمن جهة يمثل فرض عقوبات على قطاع النفط والغاز الروسي صفعة لموسكو التي تشكل صادراتها من النفط والغاز إلى أوروبا رافدا رئيسيا لاقتصادها. ومن جهة أخرى، قد تعني هذه الخطوة أن يجد الاتحاد الأوروبي نفسه في موقف حرج نظرا لاعتماده على الغاز والنفط الروسي بشكل كبير.

حيث يعتمد الاتحاد الأوروبي بنسبة تزيد عن 40 في المئة على الغاز الروسي، في حين تصل صادرات النفط الروسي إلى الاتحاد إلى نحو 27 في المئة من إجمالي إمدادات النفط الواردة إليه، وهو الأمر الذي "يعطي روسيا قوة كبيرة في سوق الغاز والنفط في الاتحاد الأوروبي".

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة