أصر مات هانكوك، وزير الصحة البريطانى السابق على أنه خالف إرشادات وباء كورونا بتقبيل مساعدته وصديقته فى مكتبه الوزارى لكنه لم ينتهك بذلك قواعد الوباء القانونية، ومع ذلك قدم استقالته من منصب وزير الصحة ظهور صور فى وسائل الإعلام لأنه لم "يكن هناك مفر من التنحى".
وقال هانكوك أيضًا أن قراره بالتنحى بعد أكثر من 24 ساعة من نشر الصور تم اتخاذه بعد أن اتصل بأشخاص يعرفهم ويحترمهم ذكروه بأنهم لم يتمكنوا من رؤية أقارب يحتضرون بسبب لوائح كورونا.
واستقال فى يونيو من العام الماضى بعد تسريب لقطات من كاميرات المراقبة إلى صحيفة "ذا صن" تظهره وهو يقبل أقرب مساعديه، جينا كولادانجيلو، فى مكتبه الشخصي.
وفى مقابلة مطولة لمدونة بودكاست يوميات مدير تنفيذى، أكد هانكوك أنه لا يعتقد أنه قد انتهك أى قواعد قانونية، على الرغم من قبوله أنه لا مفر من أن يتنحى. وقال "لقد استقلت لأننى كسرت المسافة الاجتماعية فى المبادئ التوجيهية فى ذلك الوقت. لم يكونوا فى الواقع قواعد. لم يكونوا القانون. ولكنها كانت المبادئ التوجيهية التى أقترحتها ".
وأضاف: "حدث ذلك بالفعل بعد... تم رفع القواعد، لكن التوجيهات كانت لا تزال سارية. لذلك أنا لا أحاول الادعاء بأننى لا أشعر بالمرارة حيال هذا، وأعتقد أننى انتهكت التوجيهات، وكان هناك شخصان فقط مسئولان عن ذلك ".
لقد حدث ذلك، كما قال، "لأننى وقعت فى حب شخص ما"، واصفًا كولادانجيلو، وهى صديقة شخصية وعائلية مقربة قبل أن يبدؤا علاقة، كشخص كان يعرفه "لأكثر من نصف حياتي".
ترك هانكوك زوجته التى أنجب منها ثلاثة أطفال للعيش مع كولادانجيلو. مدير العلاقات العامة وجماعات الضغط، التى كانت فى ذلك الوقت مديرًا غير تنفيذى فى وزارة الصحة، ومتزوجة أيضًا ولديها ثلاثة أطفال.
وقال هانكوك للبودكاست: "أحضرتها إلى الوزراة للمساعدة فى الاتصالات العامة". "ولذا قضينا الكثير من الوقت معًا..ووقعنا فى الحب. وهذا شيء كان خارجًا عن إرادتى تمامًا. وبالطبع، أنا آسف للألم الذى تسبب فيه ذلك. أى شخص مر بهذا يعرف مدى صعوبة الأمر، ومدى الألم الذى يحدث فى الأماكن العامة هو أمر مؤلم بشكل لا يصدق، لكننى وقعت فى حب شخص ما ".
أخبر هانكوك البودكاست أن قراره بالاستقالة لم يكن بالضرورة نتيجة للضغط الإعلامى المكثف: "لقد اتصل بى بعض الأشخاص الذين أحترمهم حقًا وأخبرونى عن أشياء لم يتمكنوا من القيام بها".
قال هانكوك أن نشر الصور "تسبب فى قدر كبير من الألم": "أى شخص يعرف مدى صعوبة إنهاء العلاقة، ولدينا ستة أطفال. الأمر كان صعبا للغاية. لكن جينا وأنا نحب بعضنا البعض بعمق".
