طالب المهندس عبد السلام الجبلى رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، وزارة الزراعة بموافاة اللجنة بخطة واضحة ومحددة بشأن جهودها ورؤيتها المستقبلية فى ملف الزراعات التعاقدية، وذلك للوقوف على ماتم تحقيقه فى ذلك الملف والمساحات المطلوب زراعتها ونوعية المحاصيل المطلوبة والمناطق المستهدف زراعتها، بهدف الربط بين تلك الأرقام، وتحديد وجهتنا المستقبلية فى ذلك الملف الهام.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، مساء اليوم الإثنين، برئاسة المهندس عبد السلام الجبلى رئيس اللجنة، لمناقشة ملف الزراعات التعاقدية، بحضور الدكتور عباس الشناوى رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بوزارة الزراعة، والدكتورة هدى رجب مدير مركز الزراعات التعاقدية والمهندس أحمد عبد الوهاب رئيس مجلس إدارة شركة الإسكندرية للزيوت والصابون.
وأكد الجبلى، أهمية ملف الزراعات التعاقدية، والذى يعد التزام دستورى فى نص المادة 29 من الدستور والتى تلزم الدولة بشراء المحاصيل من الفلاحين وضمان هامش ربح عادل له، مضيفا، كما أنه يتماشى مع خطة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى التوسع الزراعى لتأمين احتياجات البلاد من المحاصيل الهامة وتقليل الفجوة بين حجم الإنتاج والاستهلاك وتخفيض فاتورة الاستيراد.
كما أشار إلى ضرورة إجراء تقييم مستمر لخطة الوزارة فى ذلك الملف للربط بين حجم التكاليف وحجم الإنتاج والأسعار، وأن يكون هناك مرونة فى اتخاذ القرار، لاسيما وأن العلاقة بين المزارع والشركة أو الجهة المتعاقد معها والمستهلك، هى علاقة تكاملية، تحقق الصالح العام، مضيفا، دورنا فى اللجنة بالتنسيق مع مجلس النواب هو تذليل المعوقات والتحديات التى تواجه ذلك الملف، وتمكين الحكومة بمختلف جهاتها من تنفيذ الخطة المستهدفة، لتحقيق المصلحة العامة للدولة وكذلك ضمان تحقيق هامش ربح للفلاح البسيط.
ووجه الجبلى، اللوم لوزارة الزراعة بسبب افتقاد المعلومات مشيرا إلى أن اللجنة سبق وطالبت بإفادتها ببيانات دون الإجابة عليها.
وعقب الدكتور عباس الشناوى رئيس قطاع الخدمات بالوزارة، بأن هناك خطوات جادة تقوم بها الوزارة حاليا فى قطاع المعلومات والبيانات تماشيا مع خطة التحول الرقمى بالبلاد، وسيكون هناك قاعدة بيانات كاملة عن كل شيء بالوزارة.
وأكد الدكتور عباس الشناوى، أن ملف الزراعة التعاقدية من الملفات الهامة، مشيرا إلى أن رغم صدور قانون الزراعات التعاقدية فى عام 2015، إلا أن لائحته التنفيذية تم الانتهاء منها مؤخرا، وتم تفعيل القانون على أرض الواقع فى عدد من المحاصيل مثل عباد الشمس وفول الصويا والقطن، إلى جانب القمح الذى تعد خطوات الدولة بشأنه بمثابة الزراعات التعاقدية، وكذلك محصولى قصب السكر وبنجر السكر.
وتابع الدكتور عباس الشناوى، نسعى حاليا للتعاقد على محصول الذرة الشامية، ولدينا خطة للتوسع فى التقاوى والبذور، حيث أصبح لدينا تقاوى تغطى أكثر من 250 ألف فدان، من تقاوى محاصيل الزراعات التعاقدية.
وأشار إلى أهمية، التنسيق مع البرلمان والجهات المختصة لإعداد تشريع ينظم استخدام الهندسة الوراثية فى إنتاج التقاوى، مثل عديد من الدول.