"سلم عليه عند السدرة" استمع إلى إنشاد صوفى قبل الليلة الختامية لمولد السيدة زينب

الإثنين، 28 فبراير 2022 08:00 م
"سلم عليه عند السدرة" استمع إلى إنشاد صوفى قبل الليلة الختامية لمولد السيدة زينب
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الإنشاد الدينى هو غذاء الروح وطرب الروحانيات، وتشهد ساحة مولد السيدة زينب رضى الله عنها وأرضاها بحى السيدة زينب بمحافظة القاهرة، أجواء الاحتفالات والتى تمثلت فى إلقاء القصائد الشعرية والمدائح النبوية، فى حلقات بها الشباب والشيوخ وكل الأعمار،   فى مدح السيدة زينب، وردد الحضور مع المنشد  " ابراهيم شهاب " كلمات عن حب آل البيت والسيدة زينب، والتي تم إنشادها بمصاحبة العود، ليسود جو مليء بالمحبة  والمشاعر الدينية الفياضة لدى الحضور بساحة ال النادى بمحيط السيدة زينب. 

ويحتفل المصريون فى تلك الأيام بمولد رئيسة الديوان، كما يطلقون عليها، وهى السيدة زينب ابنة الإمام على بن ابى طالب، رضى الله عنهما، للعام الثالث على التوالى حرمت جائحة كورونا المصريين عامة والصوفيين خاصة من احتفالات مولد السيدة زينب رضى الله عنها، والذى يوافق الثلاثاء الأخير من شهر رجب "ذكرى الليلة الختامية لمولدها"، حيث على المستوى الرسمى ألغيت الاحتفالات، فيما يحرص عدد من أتباع الطرق الصوفية على إقامة احتفالات صغيرة فى أنحاء متفرقة فى محيط المسجد الزينبى.

وكان مسجد السيدة زينب والمنطقة المحيطة يشهد توافد الآلاف لمدة أسبوع احتفالا بتلك الذكرى العطرة، وعرف عن السيدة زينب رضى الله عنها أنها أكثر نساء آل البيت صبرا وقوة، فهى ابنة الإمام على بن أبى طالب، وأمها السيدة فاطمة الزهراء وجدها رسول الله وجدتها خديجة بنت خويلد، و أخويها الحسن والحسين، كما أنها هى بطلة كربلاء، التى حمت السبايا الهاشميات ورعت الغلام المريض على زين العابدين بن الحسين، ولذا كنيت بـ"أم هاشم".

ولدت سنة 6 هجرية وسميت بـ زينب على اسم خالتها التى توفيت سنة 2 هجرية، حيث ماتت متأثرة بجراحها فى طريق هجرتها بعد أن طعنها أحد المشركين فى بطنها فماتت هى وجنينها، فسماها النبي صلى الله عليه وسلم على اسم خالتها لتهدئة لوعة الحزن فى قلبه.

توفى الرسول صلى الله عليه وسلم وعمرها خمس سنوات، فما مكثت فاطمة بعده حتى لحقت به، تزوجت من ابن عمها عبد الله بن جعفر الطيار، الذى كان عالى المكانة وعرف بالمروءة والكرم والسماحة ولقبوه بـ"قطب السخاء"، وكان لا يراها أحد فى بيتها إلا من وراء ستار، أما فى محنة كربلاء بعد خروجها من بيتها ورؤية وجهها فقد وصفوها قائلين "ما رأيت مثل وجهها كأنه شقة قمر، وقال الجاحظ فى البيان والتبيين: كانت تشبه أمها لطفا ورقة وتشبه أباها علما وتقى وكان لها مجلس علم للنساء".

وتقول كثير من المصادر والمراجع التاريخية المهمة: اختار الإمام على بن أبى طالب، لفتاته حين بلغت مبلغ الزواج، من رآه جديرا بها حسبًا ونسبا، لقد تهافت عليها الطلاب من شباب هاشم وقريش، ذوى الشرف والثراء، فكان "عبد الله بن جعفر" أحق هؤلاء جميعا بزهرة آل البيت وعقيلة بنى هاشم، وأثمر الزواج المبارك، فولدت أربعة بنين: عليا ومحمدًا وعونا الأكبر وعباسًا، كما ولدت له فتاتين، إحداهما أم كلثوم التى أراد معاوية بدهائه السياسي أن يزوجها من ابنه يزيد كسبًا للمعسكر الهاشمى، فترك عبد الله أمر فتاته لخالها الإمام الحسين الذى آثر بها أن عمها القاسم من محمد بن جعفر بن أبى طالب.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة