عقدت المهندسة جيهان عبد المنعم، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، اجتماعا لمناقشة خطة تطوير قرية الفواخير بمصر القديمة، في ضوء اهتمام القيادة السياسية بأعمال تطوير قرية الفواخير وتنفيذ استيراتجية الدولة لدعم وتشجيع الحرف اليدوية ووضع قرية الفواخير بالفسطاط على خريطة المزارات السياحية بالقاهرة وتنشيط سوق الفخار على المستوى المحلي والعالمى باعتبارها صناعة من أقدم الحرف على مستوى العالم، وفي ضوء قرار محافظ القاهرة رقم 990 لسنة 2022 بتشكيل مجلس أمناء لإدارة مشروع تطوير قرية الفواخير بمنطقة مصر القديمة .
واستعرضت نائب محافظ القاهرة بنود قرار تشكيل اللجنة وأهم محاور ارتكاز أعمال التطوير بقرية الفواخير خلال الفترة القادمة ومنها حصر لموقف التعديات والإشغالات والمتابعة المستمرة للناحية الفنية للقرية، حيث وجهت بضرورة تشكيل مجموعات عمل لمتابعة كافة الأعمال بالقرية هدفها مراجعة الفواخير وإعداد حصر شامل لها، ومتابعة موقف التسكين بكل وحدة مع تحديد التعديات تمهيدا لإزالتها على الفور إلى جانب مراجعة التقييمات المالية التي سيتم التعامل بها مع الحالات المستحقة لإعداد العقود التي سيتم إبرامها نظير حق الاستغلال بالفواخير وبما يحقق رضا العاملين وصناع الفواخير ومراعاة البعد الاجتماعي و اتخاذ كافة الإجراءات القانونية للوحدات الفارغة تمهيدا لطرحها بالمزايدة العلنية من خلال دراسة القيمة التقديرية للوحدات غير المخصصة والفارغة.
وأضافت نائب محافظ القاهرة، أنه يتم حاليا دراسة ومناقشة كل اليات العمل و تقديم كل سبل الدعم والتنسيق مع كافة الجهات لعرض ودراسة المقترحات التى تساعد فى استكمال أعمال التطوير بقرية الفواخير وتسويق المنتجات داخليا وخارجيا لهذه الحرفة النادرة والعريقة من خلال حل كافة المشكلات التي تعترض تشغيل الفواخير، واستكمال مد كافة المرافق وتشغيل كل الأفران الحديثة، وتركيبها فى أسرع وقت، مع تسهيل إجراءات التركيب وعمل الصيانة الشاملة لها وتيسير استخراج تصاريح الحفر والمراجعة المستمرة للحالة الفنية للقرية والاتيليهات والمعارض من الداخل والخارج.
وفي نفس السياق، أوضحت نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، أنها حريصة كل الحرص لمتابعة كافة أعمال التطوير بقرية الفواخير وفقا لتوجيهات القيادة السياسية من خلال استكمال كافة الأعمال الإنشائية والانتهاء من تطوير القرية وتسخير كافة الجهود للنهوض بصناعة الفخار باعتبارها إحدى أقدم الحرف التراثية بمصر والتي عكست ما تتميز به هذه المنطقة من مقومات تؤهلها لتحظى بفرص للاستثمار من خلال المنتجات المتميزة بقرية الفواخير والتي تمثل حرفة تمتد لأكثر من ألفى عام.
كما اكدت على المتابعة المستمرة مع الحرفيين والقائمين على المصانع والورش بقرية الفواخير بمصر القديمة للاستماع لآرائهم ومقترحاتهم الخاصة بتطوير القرية وتسويق المنتجات ووضع المكان على الخريطة السياحية باعتبارها منطقة سياحية واعدة، نظراً لموقعها المتميز أمام المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط وبالقرب من مجمع الأديان بمنطقة مصر القديمة، لافتة إلى أنه تم رفع كفاءة القرية.
في نفس السياق، أكدت المهندسة جيهان عبد المنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، أنه في إطار توجيهات رئيس الجمهورية تقوم كافة الاجهزة التنفيذية بمحافظة القاهرة حاليا بكافة الجهود المبذولة تمهيدا لافتتاح المدرسة الفنية الحرفية لتعليم صناعة الفخار لتخريج جيل جديد من الحرفيين المتميزين يتمتع بالقدرات الفنية العالية وتعليمهم المهنة التي قاربت على الاندثار، من خلال مناهج دراسية فعالة نتاج البروتوكول بين وزارة التربية والتعليم ومحافظة القاهرة.
واضافت أن الهدف المنشود والتي تسعى إليه كافة الاجهزة هو الاستغلال الأمثل لكافة الأصول التي تم إنشاؤها وإقامتها في المنطقة الجنوبية عن طريق حق الانتفاع و خلق فرص استثمارية تسويقية لمنتجات الصناع المهرة والذين يلقبون بجواهرجية الطين من خلال فتح أسواق ترويجية لكافة معروضاتهم لما لها من بعد إنسانى لتحسين أوضاعهم المعيشة وتوفير فرص العمل إلى جانب توفير معارض ومطاعم وورش عمل لخدمة زوار القرية، وتعزيز استراتيجية الدولة لتوطين صناعة الفخار لما لها من اسهامات اقتصادية ودور فعال في تنشيط السياحة .
حضر الاجتماع أيمن النحال المستشار القانوني للمنطقة الجنوبية واللواء ماجد فوزي المشرف العام لمشروع قرية الفواخير واللواء خالد شحاته رئيس حي مصر القديمة و إسلام عادل مدير مكتب نائب المحافظ و مدير مكتب شرطة المرافق وعدد من التنفيذين بالمنطقة الجنوبية وحي مصر القديمة اعضاء اللجنة .
جدير بالذكر، أن قرية الفواخير تضم 152 فاخورة على مساحة 13 فدانا والتي تم انشاءها عام 2005 من خلال انشاء منطقة لصناعة الخزف والفخار ولكن المشروع تعثر لمدة تزيد عن 15 عاما حتى تدخلت الدولة المصرية في اطار التوجيهات الرئاسية برفع كفاءة القرية و المنطقة المحيطة بها بالكامل الى جانب توصيل جميع المرافق التي تشمل المياه والكهرباء والغاز الطبيعي والصرف الصحي مع الاستمرار في تركيب الافران صديقة البيئة ورفع كفاءة المباني .