قال عدلي سمير خالد حفيد سيدة الغناء العربى، لـ"اليوم السابع"، بمناسبة الذكرى الـ47 لوفاتها، إن أم كلثوم كانت حالة نادرة، تعشق وطنها مصر، وتخاف عليه بشدة، وكان ذلك يظهر حتى في فساتينها التي كانت ترتديها أثناء الغناء، حيث كانت أزياؤها تحمل طابعا وطرازا وطنيا أصيلا.
وتابع، أن سيدة الغناء العربي كانت إنسانة موهوبة ومميزة، تمتلك شخصية قوية، فوالدها كان شيخا ورجل دين حافظا لكتاب الله، ربى ابنته وعلمها برفق ولين كما وصى الرسول صلى الله عليه وسلم، كما كانت تستخدم ذكاءها الفطري منذ الطفولة، مشيرا إلى أنها كانت تطلب من أصدقائها أن يحملوها من منتصف الطريق أثناء ذهابهم لكتاب حفظ القرآن الكريم كلعبة؛ لتختصر مسافة سيرها على الأقدام.
وأضاف إلى أن من المواقف التي لا ينساها أبدا لأم كلثوم، هي شرائها لقطة أرض زراعية في قريتهم طماى الزهايرة بمركز السنبلاوين؛ لترد اعتبار والدها الذي تعرض للإهانة من قبل صاحب الأرض أثناء طفولتها، مشيرا إلى أنها في طفولتها كانت تلعب بشكل دائم في تلك الأرض برفقة أصدقائها، وكان والدها يحضر لها الطعام دوما خوفا عليها، وفي يوم قام صاحب الأرض الخواجة بمنازعة وإهانة والدها، فقررت منذ ذلك الحين أن تشتري قطعة الأرض التي أهين فيها والدها عندما تكبر، وبالفعل حصلت على قرض مالي وقامت بشراء قطعة الأرض وسجلتها باسم والدها، فكان هدفها الوحيد هو أن تسترد كرامة والدها الذي أهين أمام أعينها وعمرها لا يتجاوز الـ7 سنوات.