على طريقة الأسطورة الألمانية بيكنباور قاد محمد عبد المنعم نجم النادى الأهلى ومنتخب مصر، منتخب الفراعنة إلى الدور النهائى ببطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً بالكاميرون، بعد تخطى عقبة منتخب الكاميرون صاحب الأرض فى نصف النهائى بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 3 / 1، فى مباراة حصد فيها محمد عبد المنعم لقب رجل المباراة.
ولد عبد المنعم فى الأول من فبراير عام 1999 وبدأ مسيرته الكروية داخل جدران قطاع الناشئين بالنادى الأهلى، وبعد تصعيده إلى الفريق الأول، وأدرك عبد المنعم أن الحصول على فرصة أساسية فى دفاع الأهلى فى ظل وجود لاعبين مخضرمين، لن يكون أمراً سهلاً، لذلك فضل عبد المنعم الإعارة إلى سموحة لتتم إعارته فى موسم 2019 / 2020، ومع الفريق السكندرى بزغ نجمه وتألق، وشارك فى 33 مباراة وسجل خلالها هدفين.
عقب عودته من الإعارة رفض عبد المنعم أن يكون ضمن الأوراق البديلة على الدكة الحمراء، مؤمناً بقدرته على المشاركة الأساسية، واستقر الأهلى على إعارته إلى نادى فيوتشر فى بداية الموسم الجارى، ليتألق مجدداً ويثبت كفاءته، قبل أن ينضم إلى صفوف المنتخب الوطنى ويبدأ رحلة التألق الدولى.
مباراة بعد الأخرى مع الفراعنة أثبت محمد عبد المنعم، أنه لاعب من طراز كبير، وامتداد طبيعى لأجيال حفرت اسمها بحروف من ذهب فى تاريخ الكرة المصرية، واستحقت عن جدارة لقب صخرة الدفاع، بعدما قاتلت للوصول إلى أفضل مستوى سواء مع أنديتهم أو المنتخب الوطنى.
نجح عبد المنعم مع الفراعنة فى اقتناص ثلاث نقاط ثمينة أمام السودان، بعد الهدف الذى أحرزه خلال اللقاء، ولم يكتفى بهذا وحسب، بل نجح أيضاً "كامبوس" فى التقدم بشجاعة لا مثيل لها لتسديد إحدى ركلات الجزاء أمام كوت ديفوار فى دور الـ16 من أمم أفريقيا ليساهم مجدداً فى تأهل الفراعنة إلى ربع النهائى.
وبعد تألقه وتثبيت أقدامه لم يكن أمام الأهلى خياراً سوى استعادة نجم دفاع الفراعنة من فيوتشر بعد قطع إعارته ليعود عبد المنعم مجدداً إلى البيت الأحمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة