عقد وزير الخارجية الإيطالى لويجى دى مايو، فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، مباحثات هاتفية طويلة و"مثمرة" مع نظيره الفرنسى جان إيف لودريان، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية.
وركزت المباحثات على وجه الخصوص على التطورات الأخيرة على الحدود الروسية الأوكرانية، وفى شرق أوكرانيا، حيث جدد الوزيران تأكيدهما على دعمهما لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها الكاملة، مع الالتزام بمواصلة مسار الحوار مع روسيا، والحفاظ على الجبهة الأوروبية موحدة في تحديد رد مشترك "رداع" يكون له وظيفة فعالة ومستدامة.
وأعرب دي مايو عن أمله في رد إيجابي من موسكو على استعداد الحلفاء لبدء حوار جاد وملموس لحل الأزمة، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة العمل على تجنب دوامة تصعيدية من شأنها أن تقلل من أي مبادرة سياسية ودبلوماسية.
من جهة أخرى، ناقش دي مايو ولودريان بإيجاز آخر التطورات في مالي، واتفقا على الحفاظ على التنسيق الوثيق أيضًا مع الإشارة إلى الالتزام المشترك في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.
وكان قد علق الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتريلا، أمس الخميس، على الأزمة الروسية الأوكرانية، مؤكدا أنه لا يمكن القبول بحرب جديدة في أوروبا، وقال ماتريلا، أمام جلسة مشتركة لغرفتي البرلمان الإيطالي لأداء اليمين الدستورية لولاية جديدة في الرئاسة الإيطالية، "لا يمكننا أن نقبل الآن، حتى بدون ذريعة المنافسة بين الأنظمة السياسية والاقتصادية المختلفة، أن تهب رياح المواجهة مرة أخرى، في قارة عرفت مآسي الحربين العالميتين الأولى والثانية".
وأضاف ماتاريلا: "لابد أن نحتكم لمواردنا وموارد الدول الحليفة والصديقة حتى تفسح مظاهر القوة الطريق للتفاهم المتبادل، حتى لا يخشى أي شعب من عدوان جيرانه".
وكان ماتاريلا أدى اليمين الدستورية، لولاية جديدة أمام جلسة مشتركة للبرلمان الإيطالي، وقال "أشكركم على الثقة التي أظهرتموها بي من خلال الاتصال بي للمرة الثانية لتمثيل وحدة الجمهورية"، مضيفا "سأقوم بواجبي وفقا لمبادئ وقواعد الدستور ، التي جددت للتو قسم الولاء لها ، والتي حاولت الالتزام بها في جميع الأوقات خلال السنوات السبع الماضية".