يتعرض الكثيرون لبعض المواقف الغريبة المرتبطة بأشياء معينة فيدفعهم ذلك للتشاؤم أو التفاؤل منها، وكثيراً ما تعرض نجوم الفن لبعض هذه المواقف، ولكن كان من أغربها ما حدث مع الفنان الكبير عبقرى الموسيقى محمد فوزى وتحدث محمد فوزى فى حوار نادر عن موقف غريب حدث له مع عود قديم اشتراه من شارع محمد على.
وقال فوزى أنه كان دائما يحب الجلوس على مقاهى شارع محمد على حيث كان يجتمع أكبر العازفين والملحنين وتنعقد فيها العديد من الندوات الموسيقية ، وكان يقضى أوقاتاً فى محلات صنع الآلات الموسيقية مع فنانى صناعة هذه الآلات.
وأوضح فوزى أنه ذات يوم لفت نظره عود قديم تغطيه طبقة كثيفة من التراب، فسأل أحد أصدقائه عن هذا العود ، فحكى له صديقه قصته مشيراً إلى أن أوتار هذا العود كانت تتنبأ بالأحداث المشئومة، حيث كان العود ملكاً لأحد العازفين بفرقة الشيخ سلامة حجازى ، وحدث أن انقطع أحد أوتاره فتشائم صاحب العود ولم يمر سوى ساعات ومات الشيخ سلامة، ومضت فترة وبعدها انقطع وتر ثان من أوتار هذا العود ، وبعد نصف ساعة رحل أشهر عازف قانون فى عصره وأكبر ملحن للأدوار والتواشيح.
وأشار فوزى إلى أن هذا العود اشتهرت قصته وعرف الكثيرون أن قطع أى وتر من أوتار هذا العود يعنى انتظار حدث مشئوم، حتى أن إحدى المطربات كانت ستحيى حفلة فى الصعيد وعندما جاء صاحب العود المشئوم رفضت المطربة أن يسافر مع الفرقة خوفاً من وقوع أى حادث فى الطريق.
وتناقل الناس أن الشيخ سيد درويش كان يعزف على هذا العود وانقطعت بعض أوتاره فتشائم الجميع وبعدها توفى الشيخ سيد، ورغم كل هذه الحكايات عن العود أعجب به فوزى ورأى أنه تحفة تاريخية وحاول أصدقائه تحذيره منه بلا جدوى.
وأخذ الفنان الكبير العود إلى بيته، ومرت الأيام وبعد فترة انتقل فوزى إلى شقة جديدة وطلب من الخادم أن ينقل العود إلى مكتب أفلامه وأن يعلقه على الحائط.
وذات يوم أمسك فوزى العود وعبث بأوتاره، فانقطع واحد منها وتذكر الفنان الكبير ما سمعه من حكايات غريبة عن هذا العود فانقبض قلبه، وبعد ساعات أبلغوه بأن النيران أحرقت مخزن أفلامه، فأسرع إلى العود وحطمه ليقضى على آثاره المشئومة والغريب أن محمد فوزى عرف أن صاحب هذا العود حين اشتراه كان يسميه " عود الهنا"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة