دائماً ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحياناً أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
كشف ياسر رضوان نجم النادى الأهلى الأسبق، عن كواليس رحلته الاحترافية فى نادى هانزا روستك الألمانى، والذى انضم إليه عقب تألقه فى القلعة الحمراء، وقال رضوان فى تصريحات تليفزيونية سابقة: كنت خاطب قبل عامين من الاحتراف، وبعد الخضوع للاختبارات فى نادى هانزا روستك، كان أمامى أسبوع واحد فقط قبل الانضمام إلى الفريق، فعدت إلى عمى وطلبت منه أن ننهى الزفاف خلال هذا الأسبوع، لم أكن أريد خوض التجربة وحدى، وأضاف: الاستقرار الأسرى يساعد بنسبة 90% على الأقل على تذليل عقبات الاحتراف، خاصة أن المجتمع الخارجى يختلف عن عادتنا وتقاليدنا.
وواصل: بعد 3 أسابيع من التمرين مع الفريق جمعت كل متعلقاتى وقررت الرحيل، اللغة كانت صعبة للغاية والتعامل شاق، واستمريت طوال 3 أسابيع أتناول ساندوتش واحد فقط "عشان الوحيد اللى عارف إنه حلال"، حتى التليفزيون كله بالألمانى، وسائل التواصل كانت صعبة وأوراق سفر زوجتى تأخرت.
واستكمل: لم أكن أملك وقتها سوى 4 آلاف جنيه، وسيارة كانت تحويشة العمر وبيعت العربية فى تكاليف الزواج، لذلك كنت مجبر على الاستمرار، وأيضاً خفت من ردة الفعل واتهامي بالفشل بعد هذه العودة السريعة فقررت الاستمرار بألمانيا.
واستكمل: تعرضت للعنصرية من قبل بعض الجماهير بألمانيا، لكن الإدارة اعتذرت لى وتخطيت الأمر سريعاً.
واختتم: تأقلمت بعد فترة واعتدت على الأجواء ولعبت 134 مباراة مع الفريق، ولدي أصدقاء من ألمانيا وعلاقتي بالنادي مازالت مستمرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة