قالت الدكتورة وفاء شعلال وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية، إن بلادها تستعد لاستضافة صالون الجزائر الثقافى الدولى للكتاب فى مارس المقبل، موضحًا: "نحرص كدولة ومثقفين وفنانين على المشاركة في فعاليات ثقافية بالدول العربية والأفريقية ومختلف دول العالم"، متابعة: "نتطلع أن تكون الجزائر ومصر هي قاطرتا قيادة الثقافة العربية في التعاون، وهذا ما أكدته الإرادة السياسية على هامش الزيارة الرئاسية لرئيس الجمهورية الجزائرى لمصر، حيث أعطى الرئيس الجزائرى تعليمات بإعادة تفعيل المركز الثقافي الجزائري في مصر، لبناء استراتيجية شراكة قوية بين البلدين".
وأضافت شعلال خلال حوارها فى برنامج "في المساء مع قصواء"، الذى يعرض على قناة "cbc"، من تقديم الإعلامية قصواء الخلالي: "لنا مشاركات عديدة في مصر وخارجها، ونحرص على مشاركة مصر ودول العالم العربي في فعالياتنا"، مشيرةً إلى أن ملف الثقافة في صلب اهتمامات الدول العربية، حيث إنها تمكنت من تحقيق إنجازات كثيرة في صالح المبدعين والمواطنين.
وتابعت وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية: "هناك محتويات ثقافية نستهلكها وهي لا تروج لقيم ومفاهيم تخدم مصالح شعبنا وخصوصياتنا كشعوب عربية، ولا بد للدول العربية أن تتضافر جهودها للنهوض بصناعة ثقافية حقيقية تحقق أمنها الثقافي.
وأكدت الدكتورة وفاء شعلال وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية على ضرورة أن تكون الثقافة من آليات الدفاع عن الوحدة العربية، وأن تقدم خدمة لوحدة الأمة، وتكون أداة حقيقية للامن القومي.
وأضافت: "من هذا المنطلق تعمل الحكومة الجزائرية بتوجيهات من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في تكريس مقاربة جديدة للثقافة تكون مقاربة اقتصادية تهدف إلى تعزيز كل ما هو صناعة ثقافية بمقومات وطنية.
وتابعت وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية: "نسعى إلى أن تكون لدينا كل ما هو ترويج لتراثنا والحرص على ممارسته بسبل تحمي شعبنا وتجعله متماسكا وتحافظ على أمنه وثقافته".
وشددت على ضرورة الترويج للصناعة الثقافية للتراث المشترك بين الدول العربية، وأن يتم توثيقه وتسجيله وإنجاز أعمال مشتركة في السينما والتراث والبرمجة لنقل ثقافتنا للعالم الغربى.