<< طلبت من زينب الحكيم تقديم برامج ثقافية لأننى أجد نفسى فيها وسامية صادق قالت لـ"أحمد سمير":أشعر أن عادل معاطى سيكون جيد جدا في قطاع الأخبار
<< عبد الوهاب عطا قال لى : لا يرى أنك تحتاج إلى تدريب وأنك جيد للغاية
<< سامة صادق اعتبرها أم لي وعندما قدمت برنامج في ذكرى مرور 50 عاما على التليفزيون استضافتى وعندما قابلتها قبلت يديها
<< فاروق شوشة كان دائما عندما يقابلنى يقول لى " أوعى الإدارة تأخذك من الإبداع.. أجعل نفسك مبدعا دائما"
<< خلال تقدمى أحد نشرات الأخبار سألنى أحمد سمير هل تتعمد يا عادل أن يكون صوتك مرتفع بجانبى خلال النشرة؟ فردت: أحاول الاقتراب من طبقة صوتك
<< تعرض لموقف لم يعجبنى من زينب سويدان خلال رئاستى للقناة السادسة ولم استمر فيها سوى لـ 8 أشهر فقط
<< فوجئت بتعيينى رئيسا للقناة السابعة من خلال صحفى واعتبر القناة من أهم القنوات التي تعلمت فيها الإدارة بشكل جيد
<< طلبت من زينب سويدان أموال لإقامة حفلة بالقناة السابعة يوم تعيينى فرفضت فتبرعت أنا والعاملين بالقناة لإقامتها
<< جددت كل شيء بالقنوات الإقليمية خلال رئاستى للقطاع وتم عمل هيكل جديد لها
نجاحات كبيرة حققها ليس فقط في مجال تقديم البرامج ونشرات الأخبار، بل أيضا في الإدارة، خاصة أنه كان أول رئيس لقطاع القنوات الإقليمية بعد إنشائه مباشرة بالتليفزيون المصرى، بجانب توليه رئاسة عدد من القنوات داخل ماسبيرو، مواهبه كانت متعددة ما بين مذيع متألق في تقديم البرامج ، وشاعر وشغوف بالمجال الأدبى وهو ما سعده بشكل كبير في تحقيق نجاحا كبيرا خلال تقديمه للبرامج الثقافية بالتليفزيون، إنه الإعلامى الكبير عادل معاطى.
خلال حوارنا مع الإعلامى الكبير عادل معاطى، تحدثنا عن أبرز من سانده خلال بداية عمله كمحاسب، ودراسته للمسرح، ثم انتقاله إلى التليفزيون المصرى، بجانب قصة دعم الإعلامية سامية صادق رئيسة التليفزيون الأسبق، وقصة تقبليه ليديها خلال تقديمها لأحد البرامج واستضافتها له، بالإضافة إلى تجربته في رئاسة القناة السادسة والسابعة، والإنجازات التي حققها في قطاع القنوات الإقليمية بعد رئاسته لهذا القطاع، بجانب نصيحة الإعلامى الكبير فاروق شوشة له، والكثير من الأسرار والكوايلس في حياة عادل معاطى الإعلامية في الحوار التالى..
كيف كانت بدايتك في مجال الإعلام؟
في البداية كنت متصور أن تنحى الهواية جانبا، فأنا خريج كلية التجارة جامعة عين شمس، وبعد أن تخرجت من كلية التجارة بدأت أعمل محاسب، فشعرت بالازدواج الشديد، وشعرت أننى سأختنق، فقررت أن أوحد الهواية مع العمل، وبدأت أدرس، فالتحقت بمعهد الفنون المسرحية قسم أدب ومسرح، وكنت الأول على الدفعة وتخرجت وكان من المفترض أن تعييني معيدا بمعهد الفنون المسرحية، وبعد ذلك حدثت بعض الظروف والتليفزيون أعلن عن قبول دفعة مذيعين، فتقدمت إليها، وربنا وفقنى فيها.
لماذا كانت بدايتك في التليفزيون بتقديم البرامج وليس نشرات الأخبار؟
أول ما دخلت كنا حوالى 23 شخصا، واقترحت على الأستاذة زينب الحكيم وكانت تدربنا حينها، أن أعمل في البرامج الثقافية، وقولت لها لا أريد أن أعمل في قطاع الأخبار، وبالفعل عملت في البرامج الثقافية لفترة حتى وصلت إلى مرحلة وجدت نفسى أنى يجب أن أعمل في قطاع الأخبار .
ولماذا عدت مرة أخرى لتقديم نشرات الأخبار بعد طلبك الانتقال من قطاع الأخبار لتقديم البرامج الثقافية؟
تحدثت مع الأستاذة سامية صادق رحمها الله، فأرسلت للأستاذ أحمد سمير والأستاذة زينب الحكيم، وقالت لهم إنها تشعر أن عادل معاطى سيكون جيد جدا في قطاع الأخبار، وظللت أتدرب فترة بالقطاع حتى أذكر أن الأستاذ عبد الوهاب عطا قال لى أنه لا يرى أننى أحتاج إلى تدريب، وأننى جيد للغاية، فقلت له أسف أنا مكلف أنى أتدرب فلابد أن أتدرب.
ماذا حدث بعد انتهاء فترة تدريبك في قطاع الأخبار؟
انتهيت من فترة التدريب وعملت في قطاع الأخبار، وبعد ذلك جاء لى عقد عمل في إمارة الشارقة، وكانت تليفزيون الشارقة ينشئ جديد والبعض اقترح أسمائنا، فسافرت الشارقة وظللت ما يقرب من 7 أو 8 سنوات، وحققت إنجازات كبيرة هناك، وكنت معروف للغاية وكنت أقدم برامج مختلفة .
وماذا فعلت بعد انتهاء تجربتك في إمارة الشارقة؟
لم أستطع أن ابتعد عن العمل البحثى بشكل كبير، فبعد أن انتهيت من معهد الفنون المسرحية، التحقت بكلية الأداب جامعة عين شمس قسم لغة عربية.
أنت حصلت على عدد كبير من الشهادات العلمية.. لماذا حرصت على ذلك؟
حصلت على 3 بكالوريوس و2 دبلومة وماجستير ودكتوراه، وقررت عندما التحقت بكلية الآداب أن أعد رسالة ماجستير في علاقة الأدب العربى بالدراما، وكنت أريد أن أعمل على الجاحظ، وعندما التحقت بكلية الآداب جامعة عين شمس اكتشفت أن الجاحظ كان راصدا ولم يكن محللا، فوجدت ضرورة أن أبحث بطريقة أكثر عمقا، فكان أستاذنا العظيم سعد أردش يدرس لنا تحليل ونقد درامى، فأعطى لنا مسرحية لكاتب إسرائيلى، وكانت المسرحية تدعى "6 أجنحة لكل واحد"، وقال لنا تخيل إن هذا النص ستقدمه على خشبة المسرح القومى في مصر، فكيف تخرج منه برؤية قومية بدون أن تحذف أو تضيف، فقدمت له بحث أشاد به كثيرا، فشعرت من هنا أن هذه هي الأرض التي سأعمل عليها، فقررت أن أبحث فى المسرح الإسرائيلي، وكان الماجستير حول "الوطن والاستيطان في المسرح الإسرائيلي"، وكانت الدكتوراه في موضوع "التيه والخلاص في المسرح الإسرائيلي".
ما هى أبرز ذكرياتك خلال اختبارات اختيار المذيعين في التليفزيون المصرى؟
ذكرياتى في لجنة اختبارات المذيعين في التليفزيون المصرى لا تنسى، حيث تقدم للاختبارات أكثر من 2000، ومن نجح 23 متقدما فقط، وأذكر أنه بعد فترة وجدت أنهم تأخروا في استدعائنا ووجدت أن هناك أسماء من داخل التليفزيون مطروحة أن تتدرب فشعرت أنه قد يستبدلونى بالمتدربين الجدد، فذهبت وقابلت سامية صادق، فقالت لى أنزل يا عادل أحضر التدريب، وأنا لا أفرط في المذيعين الجيدين، وهذه الاختبارات كانت مهمة للغاية، خاصة أن هذا الاختبار والامتحان كان الأخير الذى تم إجرائه طوال الفترة الماضية، وتم الإعلان عنه في الأهرام ،وتقدمنا وامتحنا، وبعد ذلك لم أجد مثل هذا الإعلان بعد ذلك.
من الذى كان يمتحنك حينها خلال اختبارات اختيار المذيعين؟
كان يمتحننا الأستاذ محمد فتحى كروان الإذاعة، والأستاذ جلال معوض، والأستاذة سامية صادق، والأستاذ عبد السلام خليل.
هل كان هناك تعليق من القائمين على الاختبارات فيما يتعلق بأدائك؟
أذكر أننا في الامتحان أدخلونى على الأستوديو، وأعطونى جريدة لأقرأ منها، وأعطونى نشرة بالإنجليزى لاختبار اللغة الإنجليزية، ومستواها لدي، وكذلك لمعرفة مستوى الصوت وقياسه وفقا لمقاييس معينة، وبعد ذلك يستدعينى ويسأل لماذا تريد العمل في التليفزيون؟ وماذا عملك الحالي؟ وما هو علاقة مؤهلك بالعمل الذى تريد أن تعمله؟ ومن الذى تقرأ له؟ وما هي أبرز كتاباتك؟، فكان الحوار غنى وثرى وممتع، وذكرت لهم بعض الإبداعات التي أكتبها في المسرح، وأبرز الكتب التي قرأتها بحكم دراستى، وأذكر حينها أن الأستاذ محمد فتحى نظر إلى اللجنة وقال "أنا كدة اكتفيت"، لذلك كنت حريص على تقديم برامج ثقافية لأننى شعرت أن هناك جانب مهم للغاية استطيع أن أوظفه في العمل الإعلامى.
من أبرز من دعموك في بداية مشوارك الإعلامى؟
أول ما دخلت التليفزيون، كان كل همنا وهم الأساتذة لدينا أن يمهدوا لنا طريق الإعلام، وأذكر أنه في بداية عملى في الإعلام كان لدى طموحات أن أقدم برامج كبيرة دون أن أدرك أننى كمذيع جديد لا يتاح لى أن أقدم برنامج كبير، لكن اشتغلت في البرامج الثقافية كبرنامج دنيا العلم والثقافة، وكذلك برنامج شعر وشعراء، وقصة قصيرة مع الأستاذة سميحة غالب، رحمها الله، وكان معنا في البرامج الثقافية الأستاذ جمال الشاعر، ومجموعة من الأصدقاء، وكان على نطاق أخر الأستاذ مسعد أبو ليلة، كان دفعتنا وفاطمة فؤاد، وحتى الآن نحن على اتصال ببعضنا البعض، وهشام رشاد في البرامج الرياضية، ومدحت الجمال رحمه الله، وكنا مجموعة وجدنا أنفسنا مع بعضنا وانتقينا بعض.
لماذا تعتبر سامية صادق أم لك في المجال الإعلامى؟
سامية صادق أعتبرها أم لى، وحتى بمرور 50 سنة أحضروها لتقديم برنامج بعد 50 سنة على نشأة التليفزيون، وقالوا لها من الذى تريدين أن تستضيفه في البرنامج؟، فقالت عادل معاطى، وعندما دخلت برنامجها قبلت يديها، لأننى شعرت أنها هي الأم الحقيقية التي استطاعت أن تثقل مواهبنا وتدعمنا وتمهد لنا الطريق.
هل تذكر موقفا لسامية صادق دعمتك فيه خلال بداية عملك بالتليفزيون؟
أذكر أنه خلال مناسبة مرور 25 عاما على التليفزيون، ذهبنا لنغطى رد فعل أهالى شمال سيناء على التليفزيون المصرى، وكيف يتابعون التليفزيون والبرامج التي يتابعونها، وسجلت لقطات وعدنا للتليفزيون، وكنا ما زلنا في مرحلة المونتاج، فوجدت الأستاذة سامية صادق أن هناك برنامج تريد أن تلغيه فسألت "ما الذى لدى عادل معاطى الآن؟"، فقالوا لها إن لديه مادة من غير مونتاج، فقالت لهم بثوه على مسئوليتى، فكانت هذه ثقة كبيرة للغاية، وكتبت لى حينها تعليق جيد للغاية، فكانت سامية صادق دائما تدعمنا، وكذلك الأستاذ فاروق شوشة كان دائما يدعمنا .
هل هناك شخصيات أخرى دعمتك داخل التليفزيون المصرى؟
فاروق شوشة كان دائما عندما يقابلنى يقول لى "يا عادل أوعى الإدارة تأخذك من الإبداع.. أجعل نفسك مبدعا دائما"، ومن بين من دعمونا أيضا الأستاذة زينب الحكيم، فجميعهم ساعدونا خلال دورات التدريبية التي تم عقدها لنا في التليفزيون.
ما هى أبرز البرامج التي دقمتها داخل التليفزيون وتعد قريبة إلى قلبك؟
برنامج كتاب في حياتى كان من البرامج المهمة للغاية، وفى فترة من الفترات كنت أظهر أعمالى الشعرية في برامج ، وعلى أيامنا لم يكن هناك برامج إنتاجية وبرامج تكليف، فبرامج الإنتاجية تذهب لتقدمها في قطاع الإنتاج، وفى القناة الأولى والثانية نقدم البرامج العادية ، وأنا ألفت مجموعة شعرية اسمها "أوراق في سترة شهيد"، وهى مجموعة شعرية كاملة حصلت فيها على الجائزة الأولى من وزارة الدفاع، وألفت أيضا مجموعة باسم "هؤلاء عبروا معنا"، وطلبت أن ينتجها قطاع الإنتاج، وهذه من الأشياء السعيدة لدي.
احك لنا عن تجربتك خلال عملك الإعلامى في الإمارات؟
في الإمارات قدمت برنامج "وقال التاريخ"، وكان عبارة عن حوار بينى وبين التاريخ، ووجد أن هناك أرشيف جيد غير مستغل، فقدمت "رحلة في آلة الزمن"، وهى من البرامج المهمة التي قدمتها، وقدمت مجلة ثقافية "قطوف"، وقدمت برنامج الحكم بعد المداولة، وهذه من البرامج العزيزة على نفسى.
ما هي أبرز المواقف السعيدة التي تتذكرها خلال عملك بالتليفزيون المصرى؟
كل لحظة لى في التليفزيون منذ بداية شغلى كنت سعيد للغاية حتى لو لم يكن لدى شغل في مبنى التليفزيون، حيث كنت أذهب للتليفزيون وأجلس اتأمل في هذه الضخامة، وكنت فخور وأشعر بهذه المسألة، وكنت أحزن إذا كان هناك برنامج أتمنى أن أقدمه ولا أقدمه، ونحن في التليفزيون كنا نكلف بتقديم برنامج بعد 4 سنوات من العمل في التليفزيون، والتكليف عبارة عن مكافأة على عمل غير الذى تعمله في التليفزيون، حيث يمكن أن تعد برنامج وتأخذ عليه تكليف، والتكليف كان حوالى 340 جنيها، وبعد فترة أصبح التكليف بعد عامين من عملك في التليفزيون، وأنا لم يكن لدى تكليف، فكان هناك برنامج أقدمه وهو كتاب في حياتى، كان يعده شخص من خارج التليفزيون، فكان يرسل لى الكتاب وكنت أقرأه وأعده أنا، وهو يحصل على المرتب، وهو لاحظ أن سامية صادق ترتاح كثيرا في طريقة تعاملى مع الأعمال الأدبية، وأنا لدى إيمان بأن المعد أو مقدم البرنامج لابد أن يكون لديه قضية مثل الضيف تماما، وسامية صادق كانت تكتب تقارير جيدة عنى، فالمعد والذى لن أذكر أسمه شعر أننى لا أحتاج له في شيء، فأصبح يذهب ليحصل على مرتبه فقط ، فذهبت إلى الأستاذة سامية صادق وقلت لها إننى لا أريد تكليف، ولكن أريد أن يتم وضع أسمى في إعداد البرنامج ليكون إعداد وتقديم عادل معاطى، لأن ما أفعله هو جهدى ولا يصح أن يأخذه أي شخص على الجاهز، ولا أريد تكليف، فأمرت بوضع اسمي على البرنامج، كما شاركت في قصة صغيرة مع الأستاذة سميحة غالب رحمها الله، وقمت بعمل قصة قصية لكتاب ألمانى، وتم تمثيلها وكانت من المواقف السعيدة لى في التليفزيون المصرى.
وما هي أصعب المواقف التي مريت بها خلال عملك الإعلامى؟
المواقف الصعبة أنا أقول عليها أنها ليست مواقف صعبة بشكل كبير، لأنك تعمل في عمل فنى وأدبى وبه إنتاج، فقد تحدث لها بعض المواقف لن توقفك، ففي أحد المرات كنت بسجل برنامج، فقلت مقدمة للبرنامج، فالمخرج أوقف التقديمة، ثم طلب منى إعادة التقديمة، فقمت بإعادة تقديمتى، وأنا في المنزل أشاهد البرنامج وهو مسجل وجد أنه تم بث المقدمتين، فشعرت أنى بكذب، وأن ما سأقوله كذب وتمثيل، فهذه من المواقف الصعبة.
هل هناك موقفا صعبا أخر مررت فيه خلال عملك بالتليفزيون المصرى؟
هناك موقف صعب أخر، كان الكتاب الألماني الشهير فريدريش دورينمات كان سيأتى لمصر، كنت على صلة بالدكتور مصطفى ماهر رئيس قسم اللغة الألمانية، فطلبت منى الأستاذة سميحة غالب رحمها الله أن أتحدث معه لنحاول أن نحضر الكاتب الألماني للتليفزيون المصرى، وبالفعل حاولت أن أتواصل معه ولكن لم يرد علي، فأرسلت النمرة للسكرتيرة وقلت لها تواصلى معه مرة أخرى وتابعى الأمر، ووجد ثانى يوم الأستاذة سميحة غالب تكلمنى وهى منفعلة للغاية وتسألنى ما الذى جعلنى أترك العمل وكان لابد أن أبقى حتى أتواصل مع الدكتور مصطفى ماهر، فحاولت أن أشرح لها أنى أعطيت النمرة للسكرتارية، فقالت إنه لم يكن ينبغي أن أترك العمل فقلت لها أنا لست سكرتير، فأنا أفعل ذلك لأننى أحب أن تجرى مع الكاتب الألماني اللقاء ، ولكن هي من المواقف التي مرت خاصة أنه بعد ذلك علاقتى مع سميحة غالب توطت أكثر ، وكذلك في أحد المرات كنت أقدم برنامج عرض للصحافة، ومساعد مخرج قال لى إنه من الأفضل أن أخرج صفحات الجورنال الذى سأتحدث عنها وأضعها أمامى، وبعد ذلك أتضح أن هذه أسوأ تجربة مرت علي في حياتى.
لماذا تعد هذه أسوأ تجربة مرت عليك في حياتك؟
لأننى عندما يكون أمامى الجورنال تستطيع أن تخرج الصفحة التي تريدها، ففي أحد الحلقات قلت سنذهب للصفحة السادسة بجريدة الجمهورية، وأبحث عن الصفحة السادسة ولم أجدها رغم أنها أمامى، فاضطريت أن أقطع وأختم على الهواء وجئت بخبر في نهاية البرنامج وقتله لإنهاء البرنامج حتى أخرج من الموقف، وتعلمت بعد ذلك أننى أنا ما أدير عملى .
من هم الضيوف الذين تأثرت بهم خلال تقديمك للبرامج؟
نحن نتحدث عن شيء منذ ما يقرب من 40 عاما، ففي برنامج كتاب في حياته من أوائل البرامج التي قدمتها كنت مستضيف الدكتورة أميرة حلمى مطر أستاذة الفلسفة، واستضفت عدد كبير من الأساتذة كبار، تحدثنا عن الأدب العربى، بينهم الدكتور أحمد درويش أحد أعلام كلية دار العلوم، وأستاذ الأدب المقارن كان لقائى معه مهم للغاية، وشاركت في أمسيات شعرية مع الأستاذ فاروق شوية والأستاذ محمد إبراهيم أبو سنة والأستاذ أحمد سويلم، وجميعهم شعراء كبار، فهؤلاء من الناس الذين تعاملت معهم عن قرب، فتواجدى في القنوات الثقافية كان مؤثر، ثم ذهبت للعمل في قطاع الأخبار لفترة معينة، ثم سافرت الإمارات .
أحك لنا عن تجربتك ف تقديم نشرات الأخبار؟
قدمت نشرات أخبار وبرنامج إخبارى، حيث كنت أقدم نشرة 6 مساء ونشرة 9 مساء.
هل تقديم نشرات الأخبار يختلق عن تقديم البرامج؟
بالطبع.. تقديم نشرات الأخبار يختلف تماما عن تقديم البرامج .
هل هذا يعنى أن الإعلامى قادر على تقديم العديد من القوالب الإعلامى؟
ليس شرط أن الإعلامى يستطيع أن يقدم ألوان متعددة من القوالب الإعلامية، فهذا حسب قدراته الصوتية، فأنا أدرس فن إلقاء، وأعمل على هذه النقطة، فأنا قدمت نشرة 12 مع الأستاذة زينب الحكيم والأستاذ حلمى البلك، والأستاذ محمود سلطان، وبعد ذلك أصبحت أقدم نشرة 6 مساء، ثم أصبحت أقدم نشرة 9 مساء.
هل هناك مواقف لا يمكن أن تنساها خلال تقديمك لنشرات الأخبار في التليفزيون المصرى؟
أذكر أنى في أحد المرات وأنا أقدم النشرة مع الأستاذ أحمد سمير رحمه الله ، فنظر لى أحمد سمير وقال هل تتعمد يا عادل أن يكون صوتك مرتفع بجانبى خلال النشرة؟، فقلت له : لا .. أنا أحاول أن اقترب من طبقة صوتك حتى لا نكون نشاذ، لأن أهم شيء مع المذيع الذى سيصاحبك في تقديم النشرة، هو أن تأخذ منه وتعطى له ، فلا يتحدث هو من طبقة صوت وأنا أتحدث من طبقة صوت مختلفة تماما، فالمشاهد لن يكون مبسوط بهذا الأمر خلال متابعته للنشرة، وبعد أن سافرت الإمارات وعدت مرة أخرى للتليفزيون المصرى قدمت أحداث 24 ساعة، وهذا البرنامج كنت أحبه للغاية، وقدمت أيضا برنامج أنباء وأراء مع الأستاذة ميرفت رجب، وذلك يوم الجمعة وكان من البرامج التي تعجبنى للغاية، ورغم أنه برنامج ولكنه أقرب إلى نشرة الأخبار لأنه تحليل وتعليق على الأنباء .
كيف كانت تجربتك في رئاسة القناة السادسة؟
قبل تعيينى رئيسا لقطاع القنوات الإقليمية، كان هناك فترة شعرت فيها بالتشبع، حيث قدمت وأعطيت روحك للعمل الذى تقدمه، فتساءلت لماذا لم أتولى رئاسة قناة من قنوات الإقليمية بالتليفزيون المصرى؟، وأنا من القلائل المؤمنين بدور القنوات الإقليمية، وحدثتنى في أحد المرات الأستاذة ميرفت رجب عندما كانت تتولى رئاسة التليفزيون وقالت لى: "يا عادل أنت مرشح أن تتولى رئاسة قناة من القنوات"، فقلت لها: ما هي القناة التي سأترأسها؟، فقالت لى: القناة السادسة، فسألتها "لماذا ليست القناة الرابعة؟"، على اعتبار أنى من محافظة السويس وأفهم جيدا طبيعة المواطنين في محافظات القناة، فأنا من السويس وعشت في بورسعيد لفترة طويلة، وأنا اعتبر أن القنوات الإقليمية تحتوى على معطيات جغرافية وتاريخية غاية في الثراء، وأى شخص يعمل في القنوات الإقليمية لابد أن يضع يديه على هذه النقاط لأنها كنوز مهمة .
وماذا كان رد ميرفت رحب عندما استفسرت حول سبب عدم تعينك رئيسا للقناة الرابعة؟
قالت لى ميرفت رجب، وزير الإعلام من رأيه أن من يعمل رئيس لقناة إقليمية لا يكون له علاقة مباشرة بالمكان، حتى لا يكون له مصالح خاصة، وكان أول رئيس للقناة السادسة عبد الخالق عباس، ثم يوسف الميهى، وتوفى الميهى وقت رئاسته للقناة، وكان معه مساعد وهو محمد عاشور، وكان يعمل في المكتبات، فكلفونى برئاسة القناة السادسة، ومساعدى هو محمد عاشور.
هل كانت رئاستك للقناة السادسة تجربة ناجحة لك في الإدارة داخل التليفزيون؟
تعيينى بالقناة السادسة أحدث نوع من القلق، لأننى عندما ترأس القناة في البداية وجدها منقسمة لفريقين، ورئاستى للقناة كانت أول تجربة لى في رئاسة القنوات الإقليمية، وحاولت قدر الإمكان أن أتعامل مع العاملين بالقناة بشكل معين، فوجد أن هناك شلالية، وحدث موقف غير جيد.
ما هو الموقف غير الظريف الذى حدث معك بالقناة السادسة؟
كان هناك زيارة لأستاذ حسن حامد رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون وقتها، والأستاذة زينب سويدان للقناة، وذهبت كى أطلعهم على ما أفعله بالقناة، فحدث موقف لم يعجبنى، حيث وجد الأستاذة زينب سويدان وهى عائدة من القناة أخذت معها في سياراتها مساعدى في القناة، فشعرت حينها وكأنها رسالة للقناة، ولم يعجبنى هذا الموقف وقلت لهم حينها إن هذا الموقف قد يثير بعض الجدل في القناة.
وكيف جاء تعيينك بعد ذلك رئيسا للقناة السابعة؟
بعد فترة وأنا أسير في طنطا، اتصل بي صحفي يقول لى ما هو شعورك وأنت ستترأس القناة السابعة؟، فرديت بمنتهى التلقائية : أنا سعيد للغاية وهذا شيء جميل لأن الصعيد من الأماكن التي بها تاريخ وجغرافية وأشياء جميلة، وتصادف بعدها أن كل أهالى الصعيد أرسلوا تلغرافات لوزير الإعلام يشكروه على تعيينى رئيسا للقناة السابعة .
كيف كانت تجربتك خلال رئاستك للقناة السابعة؟ وهل تعتبرها أفضل من رئاسة القناة السادسة؟
اعتبر أن القناة السابعة من أهم القنوات التي تعلمت فيها إدارة القنوات بشكل جيد، ونظمنا حفلة في أول يوم ذهبت فيه للقناة السابعة، وكان محمد عاشور قد تولى القناة السادسة، وحينها قال عاشور لزينب سويدان إنه يريد أن يقيم حفلة كبيرة، فقالت لى زنب سويدان: وما الذى تنوى أن تفعله بعد رئاستك للقناة السابعة؟، فقلت لها :أننى سأقدم يوم مفتوح، فالعاملين في القناة السابعة قالوا لى إنهم يريدون أن يكون اليوم مختلف، فقلت لهم: سأتحدث مع الأستاذة زينب سويدان وسأطلب منها 2000 جنيه لإقامة أشياء أساسية لهذا اليوم، وطلبت منها ولكنها رفضت.
وماذا فعلت مع العاملين بالقناة السابعة حينها؟
قلت للعاملين، ماذا تريدون أن تفعلوه ونحن سنفعله بالتعاون مع بعضنا البعض، فقالوا لى:" أطلب منا من جنيه إلى 1000 ونحن مستعدين أن نتبرع"، فقلت لهم: أنا أول من سيتبرع من أجل شراء خشب لعمل ديكورات، وبالفعل نظمنا يوم مشهود حتى الآن يفتكره الكثيرون، واستمر هذا الاحتفال حتى 2 بعد منتصف الليل وفى هذا التوقيت هتف العاملين "بنحبك يا عادل".
ما هي أبرز إنجازاتك خلال رئاستك للقناة السابعة؟
خلال رئاسى للقناة السابعة قدمت أكثر من 65 شخصية صعيدية، وكان من يدخل القناة يجد متحف، وكنا نقدم يوم مفتوح نعرف أهالى الصعيد من هم روادهم مثل القياتى وعبد المنعم رياض، وجمال عبد الناصر وعلاء ولى الدين، وحسن عابدين وصلاح جاهين، فكل هؤلاء من الصعيد، حيث تتعامل مع مادة خام جيدة ، وأنا أعتبر أن الفترة التي ترأس فيها القناة السادسة كنت أقوم بتسوية مواقف ، والخروج من دائرة الصراع بأكثر عدد ممكن من الأصدقاء، وترأست القناة السادسة لمدة 8 شهور فقط، ولكن عندما توليت رئاسة القناة السابعة، قلت للعاملين إن كل برنامج نقدمه لابد أن يعبر عن المنطقة التي نعمل فيها، فبرامج المرأة تعبر عن المرأة الصعيدية، وبرامج الأطفال تعبر عن الأطفال في الصعيد، فأنا غير مطالب أن أقدم برامج شبيهة ببرامج القناة الأولى والثانية، فأحدثنا طفرة هائلة بالقناة السابعة، وكانت القناة السابعة من أبرز القنوات في التليفزيون المصرى حينها، وقدمت تجربة تحدثت عنها بعض الصحف الأجنبية، حيث قدمت برنامج يوم صعيدى، حيث يخرج مذيع يرتدى جلابية وقفطان ومذيعة ترتدى ملس، وبالفعل ظهر البرنامج بالقناة السابعة، وأحدث ضجة كبيرة، وكان المذيع أمين عبد الخالق وهو حتى الآن موجود بالقناة، كان خائف أن يخرج بهذه الملابس في البداية ، ولكن قلت لهم إن هذا البرنامج سيحقق نجاحا كبيرا لأن البرنامج يعبر عن نفسه .
أحك لنا عن تجربتك في رئاسة قطاع القنوات الإقليمية باعتبارك أول رئيس لقطاع القنوات الإقليمية بالتليفزيون المصرى؟
ظللت في القناة السابعة 3 سنوات ونصف تقريبا، وبعد ذلك قلت لإدارة التليفزيون: " آن الآوان أن أعود للقاهرة"، وكان هناك مشكلة لأنى مدير عام ولكى أعود للقاهرة يجب أن أعود بمنصب وكيل وزارة، فتوليت الإدارة المركزية للصحافة والمهرجانات، والتي تتبع رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون مباشرة، وكانت مرحلة مؤقتة وبعد أن أنهيت مهمتى توليت منصب نائب رئيس التليفزيون، وكنت النائب الفاعل، وبعد ذلك تم عمل قطاع جديد للقنوات الإقليمية، وكنت أنا رئيس هذا القطاع، وتم تدشين شبكة تليفزيون المحروسة، وجددنا كل شيء بالقنوات وأجرينا زيارات متعددة للقنوات الإقليمية، وتم عمل هيكل جديد للقنوات الإقليمية حتى خرجت للمعاش.
أحكى لنا عن نصيحة لا يمكن أن تنسيها وأثرت عليك وكان لها دور فى تشجعك على النجاح كمذيع ؟
الأستاذ فاروق شوية كان دائما يقول لى "لا تجعل الإدارة تأخذك عن الإبداع، فالإبداع أهم"، وأنا مؤمن بهذا الكلام، وأنا الآن بعد خروجى على المعاش أعيش من خلال الشعر والأدب الذى أقدمه، وكذلك الأستاذ طاهر أبو زيد الذى كان يقدم برنامج جرب حظك، منذ بداية وجودى في التليفزيون كان دائما يشيد بى بشكل كبير، وكذلك محمد عروق مدير اذاعة صوت العرب الأسبق، وهو رجل إعلامى وسياسى محنك، وهو من علمنى الإنصات.
عادل معاطى (7)
عادل معاطى (8)
عادل معاطى (9)
عادل معاطى (10)
عادل معاطى (11)
عادل معاطى (12)
عادل معاطى (1)
عادل معاطى (2)
عادل معاطى (3)
عادل معاطى (4)
عادل معاطى (5)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة