كشف رئيس خلية اليقظة في المغرب، التفاصيل الأخيرة الخاصة بعملية إنقاذ الطفل المغربي ريان، وقال "إنه لازال تحت الطفل ريان حوالي 28 مترا من البئر لكنها قديمة ومملوءة بالأتربة والحجارة المتراكمة سابقا، الشيء الذي يجعل عملية الحفر تتم بدقة وخطوات محسوبة وعدم تسرع مخافة حدوث انجرافات للتربة أو انهيار للبئر، أملنا أن نخرج ريان حيا، إنها الجملة التي يعض عليها رئيس خلية اليقظة بالنواجذ."
وأضاف في تصريحات لوسائل إعلام مغربية، "أن فرق الإنقاذ لم تتوقف لحظة واحدة.. تحفرون ببطء وحكمة، وبحذر شديد، بحكم أن مرحلة الحفر الأفقي تتميز بدقة عالية، خوفا من أن تنهار التربة على العاملين، أو أن تعرض الأشغال البئر حيث ريان إلى الهدم، خصوصا أنه بئر قديم جدا."
وتابع: "حفروا لحد الآن 3 أمتار، والمسافة الإجمالية التي تفصلهم عن ريان أفقيا خمسة أمتار ونصف، وإذا ألغينا المسافة المحفورة أي ثلاثة أمتار، فهذا معناه أنه لم تعد تفصلنا عن ريان إلا ثلاثة أمتار.
وكشفت وسائل إعلام محلية مغربية، عن تواصل أشغال الحفر اليدوي الجارية لإنقاذ الطفل ريان، الذي سقط في بئر بقرية إغران بجماعة تمروت بإقليم شفشاون، حيث كشف مصدر رسمي أن العملية دخلا مرحلتها الثانية.
وأفاد عضو لجنة تتبع إنقاذ الطفل ريان المحدثة بعمالة إقليم شفشاون، عبد الهادي الثمراني، أن رجال الإنقاذ يواجهون صعوبات وعراقيل جمة بسبب صعوبة التضاريس وضيق المسافة، حيث يعمل المتخصصون في الإنقاذ على إزالة الصخور الراسبة وبقايا التراب".
وأوضح المسؤول الرسمي في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أن "الأشغال تتقدم لكن بكثير من الحذر لتفادي أي انهيار محتمل للأتربة".
وأشار إلى أن عملية الحفر تتواصل بحضور مهندس وتقنيين طوبوغرافيين إلى غاية الوصول إلى الطفل ريان، مبرزا أن "العمال نجحوا في حفر فجوة أفقية بين الحفرة والبئر لانتشال الطفل ريان.
وقال المسؤول في عمالة شفشاون بأن "هناك أمل أن يخرج الطفل ريان على قيد الحياة" مشددا على أن تجهيز الفرق الطبية وسيارات إسعاف وطائرة هيلوكوبتر كلها مؤشرات تدل على أن ريان مازال على قيد الحياة وأننا نسعى لإخراجه حيا".
وأوضح أن تقديرات انتهاء الحفر اليدوي غير متوفرة في المرحلة الحالية بسبب صعوبة التضاريس وخطر انحراف التربة.
وتتواصل على قدم وساق وبدون توقف، منذ صباح الأربعاء، جهود إنقاذ الطفل المغربي ريان، حيث يعمل العشرات من عناصر الوقاية المدنية والسلطة المحلية ورجال الدرك الملكي والقوات المساعدة، بإشراف من السلطات الإقليمية، مدعومين بآليات حفر ثقيلة.
وتم تعزيز الآليات العاملة في مجال الحفر بجرافة سادسة من أجل تسريع عمليات الحفر وجرف التربة، كما تمت تعبئة مروحية طبية تابعة للدرك الملكي وسيارة إسعاف بطاقم تمريضي متخصص في الإنعاش من أجل نقل الطفل ريان بعد انتشاله إلى المستشفى.