"ماما بتحبى مين فينا أكثر؟" سؤال مفاجئ قد يشعر الأم بوجع، لأن فى الغالب الأجابة لا ترضى الطفل، خاصة لو كان يشعر بأنه الأقل ذكاء أو جمال عن أخوته، كما أوضحت سارة الدقن أخصائية تعديل السلوك فى حديثها لـ "اليوم السابع" أن فى بعض الأحيان يكون لدى الأم ولد من أولادها تشعر أنه المُفضل لديها فى المُعاملة أو فى الكلام أو حتى فى الدفاع عنه عندما يخطئ، وأيضاً فى أشياء كثيرة تفعلها دون وعى وتُشعر باقى إخوته أنه يعلوهم فى المكانة بعض الشىء.
وتابعت أن الحقيقة عكس ذلك تماماً فالأم هى الوحيدة التى ترى أبناءها من الداخل، بل إنها ترى نقطة ضعف كل واحد فيهم بشكل قوى، وتعلم منطقة النقص فى شخصيته إن جاز التعبير، وقد يزيد هذا الشعور بالنسبة للابن خاصة بسبب افتقار الملامح الجميلة من وجهة نظره، أو ضعف القدرات العقلية، عن باقى أخوته، أو قدرته القليلة على الاستيعاب لما يُطلب منه، فيبحث الطفل فى هذا الوقت عن إجابة تطمئنه، خاصة من أمه، فعندما ترى كل ذلك فلابد أن يكون المُفضل لديها ليس لأنه أغلى من إخوته لكنه هو الوحيد الذى يحتاج الدعم والحب المضاعف لكى تدعم ثقته بنفسه.
السؤال الفخ
وتابعت عند سؤال طفلك المباشر "بتحبى مين فينا أكتر؟" فى الغالب يكون جواب الأم هو: بحبكم كلكم زى بعض، لكن عندما يطرح الطفل هذا السؤال فهو يرغب فى إجابة مختلفة تكون خاصة له، هو متوقع أن أمه تقول له "بحبك أنت أكتر واحد وأنت أحسن واحد وهكذا".
تعزيز شعوره بالتميز:
وتابعت أخصائية تعديل السلوك أن من أهم الاحتياجات النفسية للطفل هو شعوره بالتميز، وتابعت: "يعنى بدل ما أقوله بحبكم كلكم زى بعض، أقوله بحب فيك حنانك وحبك لبابا وماما وأخواتك، وبحب فى أخوك إنه بيحافظ على الصلاة وبحب فى أختك كذا وكذا".
وأضافت أن بهذه الطريقة نكون أشبعنا احتياجهم النفسى للتميز والحب والعدل، وتشجيع السلوك الإيجابى ودعمه وترسيخه فيهم، مع زيادة شعورهم بالرضا والانتماء للعائلة، وأردفت أنهم فى النهاية أبنائها، وقلبها وعقلها لا يُفرق بين احدٍ منهم، وأن الأم هي الوحيدة التي تستطيع جبر كل نقص في أبنائها حتى تستقيم نفسيته وجعله شخص سوي إيجابي.
الأبناء
الأم
الطفل