صدر حديثًا كتاب "الصهيونية والإخوان.. صناعة بريطانية ورعاية أمريكية" للكاتب حمادة إمام عن دار سما للنشر الكتاب وجاء فى خمسة فصول مدعومة بالصور والوثائق وبدأ المولف كتابه بحادثة اغتيال النقراشى باشا قائلاً :
في الثامن والعشرين من شهر ديسمبر عام 1948، وأثناء دخول محمود باشا النقراشي رئيس وزراء مصر فى ذلك الوقت مبنى وزارة الداخلية تقدم منه شاب يرتدى بدلة ملازم أول وقدم إليه التحية العسكرية ورد عليه النقراشي رافعًا يده وقبل أن يستكمل رد التحية أخرج الضابط طبنجة وأطلق عدة أعيرة نارية عليه وأرداه قتيلا أغلقت الأبواب ورفعت درجات الاستعداد القصوى.
ويقول المؤلف: أردت أن يكون الأساس مجموعة من الوثائق وقد تعمدت الى اقتباس فقرات من هذا الوثائق وحصرت دورى فى الربط بينها فقط والتقليل من مناقشتها بقدر استطاعتي إلا أنه بالبحث والنبش فى الأوراق اكتشفت أن المسألة أكبر من ذلك وأن البحث لا يقتصر على جماعة الإخوان فقط وأن مصر لم تكن فى ذلك الوقت مقصدا للوهابية فقط فقد كانت مقصدا للصهيونية أيضا.
وما بين اكتشاف البروتوكولات الصهيونية واكتشاف خطة التمكين الإخوانية يطرح السؤال: ما هى العلاقة بين بروتوكولات الإخوان وبروتوكولات آل صهيون؟ الإجابة هى التى يحاول الكتاب كشفها !!
ويختم الكاتب مقدمته بالقول: كلما زدت فى النبش فى الأوراق والحفر للعمق كان يقودني إلى وجود أرضية واحدة هى مبنى الخارجية البريطانية التى وضعت الجذر الذى انطلقت منه الحركتان وأنها هى التى تولت عملية رى الجذر وهى التى تولت حمايته من العواصف والثورات حتى بدأت ملامحه تظهر فوق سطح الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة