حالة من القلق تسيطر على الأمريكيين بعد أن صدرت تقارير إحصائية عن معدلات الجريمة والعنف المسلح والعنصرية التي ارتفعت بشكل كبير خلال العام الماضي ولا تزال تمثل كابوسا يعيشه الكثير في الولايات المتحدة.
وأشارت البيانات الرسمية الأخيرة إلى أن جرائم الكراهية ضد الأمريكيين الآسيويين ارتفعت بأكثر من 300 بالمائة العام الماضي، وأصدر مركز دراسة الكراهية والتطرف مجموعة من بيانات جرائم الكراهية هذا الأسبوع، فقد وجد أن جرائم الكراهية ضد الأمريكيين من أصول آسيوية ارتفعت بنسبة 339 في المائة في عام 2021 مقارنة بعام 2020.
وبالنسبة لجميع جرائم الكراهية بشكل عام، أبلغت لوس أنجلوس عن حوادث أكثر من مدينة أخرى في الولايات المتحدة تليها نيويورك، كما وجدت البيانات في معظم المدن أن الأمريكيين السود لا يزالون هم المجموعة الأكثر استهدافًا، في نيويورك.
وتضمن التقرير أيضًا بيانات عن حوادث الكراهية، والتي تشمل أشكالًا غير عنيفة من التمييز مثل المضايقة، بين مارس 2020 وسبتمبر 2021 وتم الإبلاغ عن حوالي 370 حادث كراهية من قبل منظمة "توقفوا عن الكراهية ضد الأمريكيين الآسيويين.
وتدعم البيانات الواردة في هذا التقرير الأرقام المماثلة التي تم إصدارها مؤخرًا في مدن مثل نيويورك وسان فرانسيسكو.
في الشهر الماضي ، قالت إدارة شرطة نيويورك إن جرائم الكراهية ضد الآسيويين ارتفعت بنسبة 361 في المائة في عام 2021 ، من 28 جريمة في عام 2020 إلى 129 جريمة في عام 2021، كما وجدت البيانات الأولية من إدارة شرطة سان فرانسيسكو أن جرائم الكراهية ضد الأمريكيين الآسيويين وسكان جزر المحيط الهادئ بنسبة 567 في المئة في العام الماضي.
وفقًا لما ذكره راسل جيونج المؤسس المشارك لـ "توقفوا عن الكراهية ضد الأمريكيين الآسيويين"، يمكن أن تكون البيانات الأخيرة انعكاسًا لزيادة الوعي بأدوات الإبلاغ، حيث أخبر أن الأشخاص الذين يعيشون في المدن قد يكونون أكثر وعياً من الناحية العرقية وأكثر عرضة لمناقشة العنصرية التي يحفزها الوباء.
كما أظهرت البيانات ارتفاع فى جرائم القتل وإطلاق النار فى منطقة سياتل الأمريكية حيث سجلت المدينة 88 حادث إطلاق نار و372 شخصا أصيبوا بنيران.
فى عام 2020، العام الأول لتفشى وباء كورونا أبلغت مقاطعة كينج كاونتى عن تسجيل 69 جريمة قتل مرتبطة بالأسلحة النارية و268 إصابة بالرصاص، وفقًا لبيانات من تقرير Shots Fired الذى قدمه مكتب المدعى العام فى المقاطعة.
وقال التقرير أن عمليات إطلاق النار ارتفعت أيضًا على مستوى البلاد فى عام 2021، حيث تم إطلاق 1405 رصاصات فى عام 2021 مقارنة بـ 1025 فى عام 2020 و858 فى عام 2019، مضيفا: أن 62 % من عمليات إطلاق النار فى مقاطعة كينج فى عام 2021 حدثت خارج حدود مدينة سياتل، ارتفاعًا من متوسط الأربع سنوات البالغ 60 % من عام 2017 حتى عام 2020.
وتأتى البيانات من 20 قسم شرطة فى المقاطعة، ومن إجمالى 460 ضحية لأعيرة نارية العام الماضى، كان 85 % من الذكور و81 % من السود وأشار التقرير إلى أن 28 % من الشباب تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما.
ولا يزال مسلسل حوادث اطلاق النار العشوائي مستمر مع دخول العام الجديد، هذا الشهر، شهدت المدن الأمريكية الكبرى زيادة فى جرائم العنف.
تم إطلاق النار على ضابط شرطة فى واشنطن العاصمة، وقتل ضابطان آخران فى مدينة نيويورك وتم دفع أشخاص أمام قطارات الأنفاق، وفى شيكاغو، استمر العنف المسلح فى المدينة، حيث تم إطلاق النار على 22 شخصًا خلال عطلة نهاية أسبوع واحدة فى وقت سابق من هذا الشهر.
وفي محاولة للسيطرة على العنف المسلح في البلاد اتخذت مدينة سان خوسيه في ولاية كاليفورنيا الخطوة الأولى حيث تبنت قانون هو الأول من نوعه في البلاد للتصدي للعنف المسلح من خلال مطالبة جميع مالكي الأسلحة بدفع رسوم وتحمل تأمين المسؤولية.
يهدف القانون إلى تقليل مخاطر ضرر السلاح من خلال تحفيز السلوك الأكثر أمانًا وتخفيف العبء المالي للعنف المسلح على دافعي الضرائب.
وفي نفس السياق، قال 52% فقط من الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع في أواخر عام 2021 أن "القوانين التي تغطي مبيعات الأسلحة النارية" يجب أن تكون أكثر صرامة، وهو أقل رقم تقيسه جالوب بشأن هذا السؤال منذ عام 2014.