تذكرت قناة "اتينا 3" الإسبانية الطفل "جولن" الذى توفى بعد سقوطة فى بئر عميق فى إسبانيا، وذلك بعد ان انتشر خبر وفاة الطفل المغربى ريان عن عمر 5 سنوات، و الذى آثار مشاعر العالم بعد سقوطه أيضا فى بئر عميق.
الطفل جولن
وأشارت القناة على موقعها الإلكترونى، إلى أن المغرب وتحديدا مدينة إجران، تعيش حالة من الحزن العميق بسبب الإنقاذ المحزن لريان، الذى سقط عن طريق الخطأ فى بئر، وهو ما أحيا آلام إسبانيا بسبب الإنقاذ المحزن لجولين.
بئر
وبعد محاولات مكثفة لإنقاذ الطفل جولن الذى سقط فى بئر عمقه 110 أمتار واتساعه 25 سم، عثر عليه ميتا بسبب ضربة فى الرأس، ويمثل هذا الحادث مأساة كبيرة بالنسبة لإسبانيا برمتها.
وكان جولن يستمتع بيومه فى الريف مع أسرته 13 يناير 2019،عندما سقط فى بئر، وحدث نفس الحدث فى المغرب ،مع الطفل ريان الذى يبلغ 5 سنوات، مع اوجه شبه واختلاف خاصة فى النتيجة حيث أن كلاهما توفيا .
وقالت القناة إن ريان كان لا يزال على قيد الحياة، وتم التأكد من إرسال قناع أكسجين ومشروبات سكرية إليه عبر أنبوب، وكان الطفل الصغير في وضع الجنين دون أن يكون قادرًا على الحركة. مع جولين، لسوء الحظ ، لم يكن هناك دليل على أنه لا يزال على قيد الحياة بعد السقوط.
يبلغ عمق البئر التي سقط فيها ريان 32 متراً وقطرها حوالي 45 سنتيمتراً ، في حين كان عمق البئر الذي وقع فيه جولين 110 امتار وقطره بالكاد 25 سنتيمتراً، وهو إجراء جعل عمل الخبراء صعباً للغاية.
محاولات انقاذ جولن
حتى تم العثور على جثة جولن الصغيرة، مرت 13 يومًا قرر خلالها أولئك الذين عملوا ضد عقارب الساعة ليلًا ونهارًا أن يفتحوا نفقًا جانبيًا وآخر أفقيًا بطول يتراوح بين 50 و 80 مترًا، ولكن الأخير كان كذلك في النهاية، لم يتم القيام به بسبب الانهيارات الأرضية وصلابة التضاريس. كانت التعقيدات خلال هذه الأيام الثلاثة عشر مستمرة، مثل تلك التي كان يواجهها العمال المغاربة أيضًا بسبب التضاريس الصخرية.
منذ الثلاثاء الماضى الذي شهد حادث ريان، تم حفر 5 آليات ثقيلة وعشرات من أفراد الحماية المدنية بشكل موازٍ للبئر للوصول إلى عمقها، ومن هناك، الوصول إلى القاع حيث انزلق الطفل.
وشارك فى عملية انقاذ جولن 9 شركات عامة وخاصة ،منهم الشركة السويدية المتخصصة فى تحديد الموقع الجغرافى الدقيق ، التى تعاونت فى انقاذ 33 عاملا حاصروا لمدة 69 يوما فى شمال تشيلى فى عام 2010.
الطفل فى البئر
وأشارت إلى أن المعهد الطبى فى ملقة قام بتشريح جثة جولن، من قبل 5 أطباء شرعيين، وذلك لتأكيد سبب الوفاة فى غياب الاختبارات التكميلية، حيث أن جسد الطفل به العديد من الصدمات، والتى كانت بسبب السقوط الحر فى بئر توتالان الذى يبلغ عمقه 110 متر، حيث أن التشريح الأول يؤكد أن تلك الصدمات نتيجة للضربات المستمرة فى جدران البئر.
مظاهرات الدعم لانقاذ الطفل الاسبانى
أيقظ كل من ريان وجولن موجة تضامن هائلة في كل من المدن المجاورة وفي الشبكات الاجتماعية وإنقاذ المغربي الصغير ، كما حدث في ذلك الوقت مع طفل يبلغ من العمر عامين فقط من مالقة.