قال محمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، إن العلاقات المصرية الصينية قوية ومتينة، وتعكس التقارب الثقافي والحب المتبادل بين الشعبين المصري والصيني، والقيادة الصينية تقدر الشعب المصري، ويعود ذلك لبدايات الموقف المصري من تأسيس جمهورية الصين الشعبية، حيث أن مصر من أوائل الدول التي اعترفت بها فور إعلانها.
وأضاف خلال لقاءه مع الإعلامي يوسف الحسيني ببرنامج "التاسعة" الذي يذاع على القناة الأولى المصرية: "منذ 2014 حتى 2022 هناك 8 قمم جمعت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الصيني، وتلك القمم شارك فيها الرئيس السيسي داخل الصين، وقمة واحدة في مصر، وعندما توجه الرئيس إلى الصين كان يدرك جيدا حجم الدائرة الصينية وحجم الدائرة الأسيوية وموقعتها في الأمن القومي المصري، وكان توجها مؤسسيا، ومنذ الزيارة الأولى تم التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية والصين".
وقال: "عندنا ننظر لتلك الشراكة الاستراتيجية فيجب وضعها في مقامها الصحيح، الصين كانت تجربة تنموية الدولة المصرية استفادت منها من خلال مناحي مختلفة، منها الاستثمارات الصينية في المناطق المصرية، ومنها قناة السويس حيث أن الصين الدولة الأولى من حيث الاستثمار في تلك المنطقة، كما أن مشروع حياة كريمة به استشفاف قريب للغاية من تطوير القرى الصينية، وهو يعكس مدى القدرة على الاستفادة من الإمكانيات التقنية والبشرية الموجودة لدى الدولتين".
وتابع: "جمهورية مصر العربية لديها كتلة بشرية هائلة، يجب استثمارها في تحقيق التنمية المطلوبة، وهنا تكمن أهمية مشروع حياة كريمة، والقطاع الاستثماري بين مصر والصين يتميز بمجموعة من المناحي ومنها قطاع الإنشاءات ونرى إسهامات الصين في العاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة لقطاع تكنولوجيا الاتصالات، والتبادل الكبير للخبرات في هذا القطاع المهم بالنسبة للدولة المصرية، بالإضافة لقطاع ريادة الأعمال لدعم رواد الأعمال على مستوى القطاعات المختلفة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة