علاقة فريدة من نوعها تربط بين الأم وطفلها خلال الرضاعة الطبيعية، ما يزيد من الروابط بينهما ويعزز الحب الموجود بالفطرة والغريزة، فضلاً عن أهمية الرضاعة الطبيعية لصحة الطفل ولصحة الأم أيضًا. ولكن قليل من النساء قد يجدن صعوبة في إرضاع أطفالهن بشكل طبيعي، وهذا ناتج عن عدة أسباب، منها الشعور بالألم أو تعب يحول بينها وبين الرضاعة الطبيعية لطفلها، وقد تكون مرحلة من مراحل اكتئاب ما بعد الولادة.
وتقول الدكتورة سلمي أبو اليزيد استشاري الصحة النفسية في حديثها لـ "اليوم السابع": إن نسبة كبيرة من السيدات يعانين من هذا النوع من الاكتئاب وهناك بعض الأعراض التى أحيانًا ما يساء تفسيرها نظرًا لقلة الوعي باكتئاب ما بعد الولادة. وهنا تعانى الأم مع من حولها بشكل كبير لأن لأحد يستطيع تفسير ما بها من أعراض طارئة أو مؤقتة، وقد يضاعف متاعبها اتهاماتهم لها أنها تتدلل أو تتهرب من واجباتها كأم.
اكتئاب ما بعد الولادة والرضاعة:
أكدت استشاري الصحة النفسية أن الامتناع عن إرضاع الطفل واحد من أعراض الاكتئاب ما بعد الولادة، حيث تتوهم بعض الأمهات إنها تقدم لطفلها غذاء غير صالح أو غير مشبع بسبب قلة إدرار اللبن في البداية بالإضافة إلى الألم الذي تشعر بها أثناء إرضاع طفلها في الأيام الأولى من ولادته، وهذا يؤدي إلى توقفها نهائيا.
وأضافت في هذا الوقت يجب تقديم المساعدة الصحية والنفسية للأم حتى تتجاوز الآلام التى تشعر بها في ثديها وتجاوز تخبطاتها النفسية.
وأردفت أن من الأسباب الأخرى التى تجعل الأم ترفض إرضاع طفلها هي شعورها بأن حياتها توقفت بسبب ارتباط الطفل بها وعدم قدرتها على التنقل بدونه لأنه لا يوجد بديل للرضاعة في غيابها.
وذلك بالإضافة إلى عدم استقرار نومها والتغيرات الفسيوليجية والنفسية والهرمونية التى تعرضها بشكل كبير لهذا النوع من الاكتئاب.
أكتئاب ما بعد الولادة
الرضاعة الطبيعية
رضاعة