قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامية، إن الله عز وجل أرحم بعباده من أي أحد، وله في قضاءه حكمة ويجب علينا أن نسلم بذلك ونؤمن بأن حكمة رب العالمين فيها خيراً لنا، كون رحمة الله تختلف عما يراه البشر، لافتاً إلى أن الجميع تابع قضية الطفل ريان رحمة الله عليه، والجميع تأثر ولكن علينا أن نعلم أن الله عز وجل أرحم به من أمه التي ولدته.
وأضاف "عبد المعز"، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر قناة "dmc"، أنه لابد أن نكون على يقين بأن رب العزة ينزل لطفه قبل قدره وأن إرادة الله نافذه مهما فعل البشر، وعلينا أن نكون على يقين أيضاً أن قدر الله خيراً لنا حتى وأن كان في ظاهرة عكس ذلك، وتابع:" في قضية ريان وخسارة المنتخب رغم أنهم اجتهدوا وبذلوا كل ما في وسعهم حكمة يعلمها الله عز وجل وهى خيراً لنا".
وتلى "عبد المعز"،قوله تعالى :"فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ"، موضحاً أن هذه الآية القرآنية تخاطب أم موسى، وفى حال إعمال العقل البشرى، في ذلك ستجد أنه يتنافى مع ما نفهمه نحن البشر، وتابع:"هل يعقل أنى أقول لوحده لو خفتى على أبنك الرضيع ارميه في النهر..ولكن الله له حكمة عرفها الجميع بعد ذلك".
وتلى الداعية الإسلامي، قوله تعالى،:"وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا"، موضحاً أنه طلب من أهل الكهف أن يدخلوا إلى مكان ضيق وسيجدون رحمة الله ونظراً لتسلميهم لإرادة الله فعلوا ذلك وكانت رحمة وحكمة الله في عباده.
وأكد "عبد المعز"، أنه على الإنسان الذى يجتهد ويبذل كل ما في وسعه ولم يوفق إلى ما كان يطمح له أن يتذكر رحمة الله وإرادته ويتأكد أنه خيراً، وتلى قوله تعالى:" قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ".