يتوجه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين، إلى موسكو؛ حيث سيلتقى مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لبحث سبل تهدئة التصعيد ونزع فتيل الأزمة حول أوكرانيا.
ويتهم الغرب موسكو بحشد عشرات الآلاف من القوات على الحدود الأوكرانية من أجل غزو محتمل، وهو ما تنفيه روسيا.
وأشارت شبكة إذاعة (فرانس إنفو) في تقرير لها إلى أن هذه الزيارة، الأولى من نوعها التي يقوم بها أول رئيس دولة غربية إلى موسكو منذ بداية الأزمة، تعد مخاطرة من الرئيس ماكرون قبل أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية.
وبحسب الإليزيه، فإن بوتين كان قد أعرب - خلال مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي مع ماكرون - عن رغبته في رؤيته لبحث جوهر الأمور معه، فخلاصة القول، بالنسبة للكرملين، هو إصلاح بنية التحالفات الأمنية والعسكرية في أوروبا.
من جانبه.. أعرب الرئيس الفرنسي عن استعداده لمناقشة الأمر، لكن من الواضح أن فرنسا لا تستطيع فعل أي شيء بمفردها في هذا المجال.
ونوهت "فرانس إنفو" إلى أن هدف الرئيس الفرنسي سيكون أولا هو الحصول على علامة على "حسن النية، الأمر الذي يمكن أن يسمح له بالحديث عن تخفيف التوتر بينما يزيد 100 ألف جندي روسي من المناورات على حدود أوكرانيا".
وفي تصريح لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" قال ماكرون: "يجب أن نكون واقعيين.. لن نحصل على إيماءات أحادية الجانب، لكن من الضروري تجنب تدهور الوضع قبل بناء آليات وإيماءات ثقة متبادلة".
وأوضح الرئيس الفرنسي أنه يتفهم دوافع كلا الجانبين.. وقال: "لا يمكن المساس بأمن وسيادة أوكرانيا أو أي دولة أوروبية أخرى مثلما هو مشروع بالنسبة لروسيا أن تثير مسألة أمنها الخاص".
وبحسب قوله: "من الواضح أن الهدف الجيوسياسي لروسيا اليوم ليس أوكرانيا، بل توضيح قواعد التعايش مع منظمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي".
يشار إلى أن الرئيس الفرنسى كثف، في الأيام الأخيرة الاتصالات الهاتفية مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وكذلك مع الرئيس الأميركي جو بايدن، سعيا للتوسط في الأزمة.
ومن المقرر أن يتوجه ماكرون، غدا /الثلاثاء/ إلى كييف؛ حيث سيلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.