عقدت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لقاء تفاعليًا عبر تطبيق "زووم" مع عدد من المصريات النابغات والرائدات فى عدة مجالات وتخصصات فى الخارج، وعلى رأسهن الدكتورة المهندسة الكبيرة كوثر عبد الحميد زكى رائدة الهندسة الكهربائية بالولايات المتحدة الأمريكية.
وحضر اللقاء السفير محمد خيرت مساعد الوزيرة للتعاون الدولى، والسفير عمرو عباس مساعد الوزيرة لشئون الجاليات، وشانا محمد مسئول التعاون الدولى بمؤسسة حياة كريمة، والدكتورة دينا شريف الخبير المصرى بالولايات المتحدة الأمريكية والمدير التنفيذى لمركز لاجاتوم التابع لجامعة MIT، فيما شاركت مجموعة من المصريات صاحبات قصص نجاح فى السعودية والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وسويسرا وإنجلترا والأرجنتين، واللواتى تخصصن فى مجالات عديدة أبرزها: التنمية، وريادة الأعمال والشركات الناشئة، والخدمات الاجتماعية، والتعليم، والاتصالات، والتكنولوجيا، أدب الطفل وتعلم اللغة العربية، والصحة، والبيئة، تمكين المرأة، والإعلام.
وفى مستهل اللقاء، أعلنت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم منح درع التكريم للدكتورة المهندسة الكبيرة كوثر عبد الحميد زكى رائدة الهندسة الكهربائية بالولايات المتحدة الأمريكية، تقديرًا على جهودها ونبوغها وكل ما قدمته للمجتمع فى مجالها العلمى والعملى الذى تفوقت فيه.
ووصفت السفيرة نبيلة مكرم المهندسة كوثر بأنها قصة نجاح مؤثرة وملهمة لكل سيدة مصرية بالخارج، خاصة أنها استطاعت تجاوز عدة تحديات وقامت بتربية نجلتيها "منى وهدى" على أكمل وجه وسط ظروف الغُربة وحققت بالتوازى إنجازات جعلتها موضع فخر وإلهام للمصريات جميعا.
من جانبها، تقدمت المهندسة كوثر زكى بخالص الشكر إلى وزيرة الهجرة على هذا التكريم، معربة عن تقديرها وامتنانها للوزيرة على كل ما تبذله من أجل ربط المرأة المصرية المهاجرة بوطنها، مؤكدة أنها تدين بالفضل لوطنها مصر ولجامعتها جامعة عين شمس التى تفخر بها وكانت عاملا رئيسيا فى كل ما حققته ووصلت إليه.
واستعرضت المهندسة كوثر رحلتها العائلية والعلمية والعملية، وقالت إنها نشأت بالقاهرة فى أسرة بسيطة لديها 7 أبناء وكان والدها لا يؤمن بتعليم الفتيات، إلا أنها أصرت أن تسعى وراء تحقيق حلمها وتثبت له عكس ذلك، فكافحت وثابرت حتى التحقت بكلية الهندسة قسم الهندسة الكهربائية بجامعة عين شمس وتخرجت منها عام 1962، ثم تزوجت وسافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكانت أول امرأة تحصل على درجة الدكتوراه فى الهندسة الكهربائية من جامعة كاليفورنيا - بيركلى عام 1969، وأول أستاذة هندسة بجامعة ميريلاند ابتداءً من عام 1970، مضيفة أنها تخصصت فى هندسة الميكروويف بما فى ذلك تصميم موجهات الموجات الميكروية والرنانات والمرشحات، فضلا عن أنها أستاذة فخرية فى الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات بجامعة ميريلاند - كوليدج بارك.
وفى نفس السياق، قدمت كل سيدة شاركت فى اللقاء ملخصًا تعريفيا عن نفسها وعن تخصصاتها وخبراتها والمشروعات أو الخدمات التى قامت بتدشينها فى عدة مجالات، ووجهن جميعهن خالص الشكر لسيادتها على إتاحة هذه الفرصة للاستماع والتحدث إليهن والاستفادة من تخصصاتهن، معبرين عن امتنانهن لما تبذله سيادتها من جهود فى مد جسور التواصل مع المصريات المهاجرات.
وفى أعقاب ذلك، رحبت الوزيرة بالمشاركات جميعا وأعربت عن سعادتها بالتواصل معهن وفخرها بهن، مقدمة الشكر إلى الدكتورة دينا شريف، الخبير المصرى بالولايات المتحدة الأمريكية والمدير التنفيذى لمركز لاجاتوم التابع لجامعة MIT، على تجميعهن وتقديمن إلى وزارة الهجرة للتعرف عليهن والاطلاع على رحلة كفاحهن للاستفادة منها، وأكدت سيادتها اهتمام الوزارة بتسليط الضوء على النابغات من المصريات المهاجرات، ولفتت إلى تنظيم الوزارة لمؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة" عام 2017 الذى جمع تحت مظلته هؤلاء المصريات من دول العالم، مشددة على أن المرأة المصرية تعيش الآن عصرًا ذهبيًا فى عهد الجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى وهذا يتضح من تمثيلها فى الحكومة من خلال 8 حقائب وزارية وكذلك فى مقاعد البرلمان.
كما استعرضت السفيرة نبيلة مكرم جهود الوزارة فى رعاية الجاليات المصرية بالخارج وربط أبنائهم بالوطن، من خلال برامج ملتقيات أبناء الجيلين الثانى والثالث لتوعية هؤلاء الشباب بالتحديات التى تواجه وطنهم واطلاعهم على إنجازات الدولة المصرية، وكذلك إطلاق الوزارة للمبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" لمواجهة حرب طمس الهوية التى يتعرض لها أبناؤنا بالخارج، كما تحدثت عن المشروع القومى العظيم "حياة كريمة" الذى أطلقه الرئيس السيسى لتنمية وتطوير الريف المصرى والمناطق الأكثر احتياجا، مشيرة إلى إطلاق الوزارة حملات دعم وترويج لصالح المشروع بمساهمة المصريين بالخارج.
وفى ختام اللقاء، استعرضت شانا محمد، مسئول التعاون الدولى بمؤسسة حياة كريمة، خلال اللقاء، تفاصيل وأهداف ومحاور المشروع القومى الكبير، وقالت "إننا فخورون بالعمل مع وزارة الهجرة لدعم مشروع حياة كريمة، حيث لمسنا رغبة المصريين بالخارج بقوة لمساندة وطنهم والأهالى فى القرى المصرية"، مؤكدة أن ذلك يعزز أحد أهم القطاعات بالمشروع القومى "حياة كريمة" وهو شق التمكين الاقتصادى الذى يعتبر من أهم الركائز لدعم كل مصرى وكل مصرية.