كان التهديد الذى أطلقة مارك زوكربيرج بإغلاق فيسبوك وإنستجرام في أوروبا بسبب اللوائح التي تهدف إلى إعاقة جمع بيانات التطبيقات، بمثابة "موسيقى " فى آذان اثنين من كبار السياسيين فى ألمانيا وفرنسا، وفقا لصحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.
وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك في حدث إلى جانب وزير المالية الفرنسي برونو لو مير في باريس "بعد تعرضي للقرصنة ، عشت بدون فيسبوك وتويتر لمدة أربع سنوات وكانت الحياة رائعة".
وأضاف هابيك إن الاتحاد الأوروبي "سوق داخلي كبير يتمتع بقدر كبير من القوة الاقتصادية لدرجة أنه إذا عملنا معًا فلن يخيفنا شيء من هذا القبيل".
ومن جانبه قال قال لو مير: "يمكنني أن أؤكد أن الحياة جيدة جدًا بدون فيسبوك وأننا سنعيش بشكل جيد جدًا بدون فيسبوك ". "يجب أن تفهم الشركات الرقمية العملاقة أن القارة الأوروبية ستقاوم وتؤكد سيادتها".
وسرد لو مير الطرق التي تتحدى بها الحكومات الأوروبية عمالقة التكنولوجيا ، بما في ذلك قواعد الخصوصية ، والضرائب ، وعرقلة تطوير العملات الرقمية.
وتحسر عملاق التكنولوجيا في كاليفورنيا على قواعد الاتحاد الأوروبي التي ستمنعه من هضم بيانات الأوروبيين على الخوادم الأمريكية، ومن دون القدرة على نقل هذه البيانات وتخزينها ومعالجتها عبر المحيط الأطلسي، قالت Meta إنها قد تضطر إلى إغلاق الخدمات الأساسية في أوروبا حسبما نقل موقع ذي صن.
وإذا اتخذت الشركة القرار غير المحتمل لمتابعة التهديد، فقد ترى منع البريطانيين من الوصول إلى فيسبوك وإنستجرام.
قالت ميتا في تقريرها أنه ما لم يتم تخفيف القواعد الأوروبية المتعلقة بالبيانات، فلن تكون الشركة "على الأرجح" قادرة على تقديم "أهم منتجاتها وخدماتها"، بما في ذلك فيسبوك وإنستجرام في الاتحاد الأوروبي.
وتعتبر القضية الرئيسية للميتا هي قضية تتعلق بنقل البيانات عبر المحيط الأطلسي.
هذا هو الأساس القانوني الذي استخدمته الشركة لإجراء عمليات نقل البيانات حتى تم إبطالها في يوليو 2020 بموجب قوانين جديدة مصممة لحماية بيانات الأوروبيين.
توضح ميتا أنها تعتقد أنها ستكون قادرة على الوصول إلى اتفاقيات جديدة في عام 2022.