يمر اليوم 42 عامًا على رحيل الشاعر الكبير مرسى جميل عزيز شاعر الألف أغنية الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 9 فبراير من عام 1980، ولكنه يعيش بيننا بإبداعه وكلماته وأغانيه العابرة للزمن وللأجيال والمعبرة عن كل المشاعر والأحاسيس.
مرسى جميل عزيز الشاعر المثقف الذى ساهم فى نجومية عمالقة الفن والطرب وكتب جزءً كبيراً من تراثهم ومنهم كوكب الشرق أم كلثوم التى كتب لها الثلاثية الشهيرة التى لحنها بليغ حمدى " سيرة الحب، فات الميعاد، ألف ليلة وليلة"، كما كان له دور كبير فى نجاح فايزة أحمد التى كتب لها أشهر وأجمل أغانيها، ومنها «تمر حنة، يامه القمر ع الباب، ليه يا قلبي ليه، حيران، بيت العز»، وكان له دور كبير فى اكتشاف ونجومية العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، كما كان الشاعر المصرى المعاصر الوحيد الذى غنت من أشعاره فيروز قصيدة " سوف أحيا" فضلا عن أروع أغانى نجاة الصغيرة وشادية ومحمد قنديل ووردة، ورغم حياته القصيرة التى لم يتجاوز عمره فيها 58 عاماً إلا أنه كان من أكثر الشعراء إنتاجاً وإبداعاً ، فأثرى عالم الطرب بالعديد من الأعمال والأغانى التى تجاوز عددها ألف أغنية فى مختلف ألوان الغناء ولذلك أطلق عليه لقب شاعر الألف أغنية.
ولد مرسى جميل عزيز فى مدينة الزقازيق فى 9 يونيو عام 1921 ، وهو التاريخ الذى صححه ابنه اللواء مجدى مرسى ، حيث كان يتم تداول تاريخ خطأ لميلاد الشاعر الكبير على عدد من المواقع ومنها ويكيبديا التى أشارت إلى أنه مولود فى 15 فبراير.
كان مرسى جميل عزيز واسع الثقافة وحفظ القرآن فى طفولته وصباه كما حفظ المعلقات السبع والكثير من الدواوين، وهو ما جعل لديه تنوع كبير فى مفرداته الغنائية وأفكاره.
وكتب الشاعر العبقرى أول قصيدة شعرية فى سن الثانية عشرة ، كما أشار ابنه اللواء مجدى مرسى - وكانت أول قصيدة له فى رثاء أستاذه، و أذيعت أول أغنية له فى الإذاعة عام 1939، ولم يكن عمره وقتها يتجاوز الثامنة عشرة عاما ، وهى أغنية ( الفراشة ) ،ولحنها الموسيقار رياض السنباطى.
فى نفس السن والسنة عام 1939 بدأ مرسى جميل عزيز فى تحقيق شهرته، عندما كتب أغنية ( يا مزوق يا ورد ف عود ) التى غناها المطرب عبد العزيز محمود ، وبعدها أنطلق - كالصاروخ - كما وصفة النقاد ، فى عالم الشعر والأغنية، فكتب أكثر من ألف قصيدة وأغنية خلال أكثر من أربعين عاما، كان خلالهم ظاهرة أدبية وفنية بارزة ، و كتب القصائد والموشحات والمواويل الشعبية، والأغانى بكل أنواعها.
وكان لمرسى جميل عزيز دور كبير فى حياة العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ تحدث عنه ابنه اللواء مجدى مرسى جميل عزيز، مؤكدا أن والده كان من القلائل الذين عرفوا العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ قبل بداية مشواره الفنى، وظلت هذه العلاقة قوية حتى وفاة حليم، حيث كان العندليب يزور منزل الشاعر الكبير، سواء فى الزقازيق أو القاهرة أو الإسكندرية، وزاره قبل آخر حفلاته ودعاه لحضورها.
وكشف ابن شاعر الألف أغنية أن والده كان سببا فى دخول العندليب مجال التمثيل السينمائى، حيث كان الشاعر الكبير يرعى العندليب بشكل شخصى وفنى رعاية كبيرة، وأعطاه عددا كبيرا من الأغانى، وصل إلى حوالى 35 أغنية منها أغانى أشهر أفلام العندليب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة