أكد مدير البحث والتخطيط المائى بوزارة التجهيز والماء المغربية عبد العزيز زروالي أن السلطات المختصة ستقوم بجرد شامل للآبار العشوائية، التى قد تشكل خطرا على السلامة العامة، واتخاذ إجراءات رادعة مع إمكانية المتابعة القضائية حتى لا تتكرر فاجعة "الطفل ريان".
وقال زروالى، إن الوزارة أصدرت تعليمات للقيام بجرد شامل للآبار العشوائية التي قد تشكل خطرا على السلامة العامة، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية، مضيفا أن الوزارة تعمل حاليا على مع وزارة الداخلية لتفعيل هذه العملية.
وستقوم السلطات المختصة بتوجيه إنذار للمعنيين بالأمر في آجال مناسبة لإغلاق هذه الآبار أو ترميمها، لتفادى كل خطر يحدق بالعموم وبالحيوانات، وفق الشروط المحددة فى قرارات الترخيص.
وأضاف أنه فى حال عدم الامتثال لهذه الإجراءات، ستقوم السلطات بعملية الردم على نفقة المخالف مع إمكانية المتابعة القضائية.
يذكرأن، روت السيدة وسيمة خرشيش، والدة الطفل المغربى الراحل ريان، تفاصيل آخر مرة رأته فيها قبل سقوطه فى البئر، والحوار الذى دار بينهما.
وقالت الأم فى تصريحات نقلتها "روسيا اليوم"، إن ريان طلب منها قبل الواقعة أن يتناول الطعام مع العائلة، حيث إنه كان يشعر بالجوع رغم تناوله الطعام وحده: "آخر مرة جاء لعندى وقال لى إنه لم يشبع ويريد أن يتناول الطعام معنا، وفعلا أكل معنا".
وأضافت أنه بعد ذلك اشترى الحلوى وقسمها بين أخته وأخيه، وكانت تلك آخر مرة رأته فيها، لتكتشف غيابه لاحقا وتبدأ رحلة البحث عنه.
وفى وقت سابق، كشف والد الطفل المغربي عن آخر كلمات قالها نجله داخل البئر، أثناء محاولات إنقاذه، قائلا إن ريان كان يبكي، وآخر ما قاله بصوت ضعيف: "طلعونى طلعونى". وأشار إلى أنه لا يعلم كيف وقع ابنه، وعندما عاد من الصلاة لم يجده، بحسب موقع "شوف تي في" المحلي.
وشغلت عملية إنقاذ ريان، البالغ من العمر 5 سنوات، من منتصف بئر عمقها 60 مترا ولا يتجاوز قطرها 30 سم، في ضواحي مدينة شفشاون، بشمال المغرب، العالم أجمع.
وشهدت الواقعة تعاطفا كبيرا من جميع أنحاء العالم، حيث نشر مغردون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صور الطفل وأرفقوها بتدوينات بلغات مختلفة، ودشنوا العديد من الهاشتاجات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة