خريف CNN.. هل تشهد القناة الإخبارية الأشهر بداية النهاية؟.. ذا هيل: الشبكة الأمريكية تتراجع 90% فى معدلات المشاهدة خلال عام.. واستقالة كريس كومو أبرز مذيعيها ثم رحيل رئيسها جيف زوكر فاقم من أزمة مصداقيتها

الأربعاء، 09 فبراير 2022 07:00 ص
خريف CNN.. هل تشهد القناة الإخبارية الأشهر بداية النهاية؟.. ذا هيل: الشبكة الأمريكية تتراجع 90% فى معدلات المشاهدة خلال عام.. واستقالة كريس كومو أبرز مذيعيها ثم رحيل رئيسها جيف زوكر فاقم من أزمة مصداقيتها سى إن إن وبداية النهاية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أزمة حادة تواجهها شبكة "سى إن إن" الأمريكية، تبلورت فى تراجع حاد فى معدلات مشاهدتها، ورحيل أسماء بارزة منها كان آخرهم رئيسها جيف زوكر، مما أثار تساؤلات بشأن ما إذا كانت الشبكة الإخبارية الأشهر ستنجو من مأزقها الراهن.

 

حيث قالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية إن انهيار شبكة "سى إن إن" قد أصبح الآن مكتملا بعدما فقدت الشبكة نحو 90% من مشاهديها، واستقال كبير مذيعيها كريس كومو ومن بعده رئيسها جيف زوكر، وأصبحت نزاهتها فى حالة فوضى.

 واستعرضت الصحيفة تاريخ "سى إن إن" عندما أنشأ تيد ترنرز قناة إخبارية تعمل على مدار الساعة قبل 42 عاما، وكان الكثيرون فى هذا الوقت يعتقدون أنها لن تنجح.

 

 وخلال العقد الأول، استطاعت "سى إن إن" أن تفرض نفسها، لكن لم يُنظر إليها على أن أحدثت تغييرا فى قواعد اللعبة الإعلامية، أو أنها منافس حقيقي لمؤسسات بث إعلامى قائمة فى نيويورك مثل CBS  وNBC وABC. لكن كل هذا تغير عندما اندلعت الحرب بين الولايات المتحدة والعراق عام 1991. فعشية الحرب، كانت "سى إن إن" المؤسسة الإخبارية الوحيدة القادة على البث من المدينة تحت الحصار عندما بدا الهجوم الأمريكي.

 

 وفى عام 2002، كانت "سى إن إن" الشبكة الأولى فى سباق قنوات الكابل الإخبارية الأمريكية، لكن المنافسة التى لم تكن موجودة من قبل أنهت هيمنتها على الإطلاق، فى البداية فى شكل فوكس نيوز، ثم فى قناةMNSBC. وبالرغم من نتائج معدلات المشاهدة المتراجعة، ظلت "سى إن إن" تصنف نفسها كشبكة نزيهة وتتمتع بالمصداقية وتقوم على الحقائق وتعتمد على التغطية القوية وعرض الآراء.

 

 وفى عام 2013، تعاقدت الشبكة مع رئيس NBCالعالمية جيف زوكر ليتولى قيادتها مع استمرار تراجع معدلات المشاهدة. ومنح ذلك زوكر سلطة لإحداث تغيير جذرى للشبكة من جذورها الصحفية التي بدأت قبل أكثر من ثلاث عقود فى هذا الوقت.

 

 وفى عام 2015، زادت الجرعات الثقيلة لإدخال الآراء الحزبية فى التقارير الإخبارية مع دخول دونالد ترامب المجال السياسى بإعلان ترشحه للرئاسة، وقتها لاحقت الشبكة ترامب وحققت ارتفاعا فى معدلات المشاهدة. لكن الشبكة بدأت تشعر بالقلق من أن ترامب سيفوز فى الانتخابات عام 2016، وهو ما حدث بالفعل.

وبعد فوزه، قررت "سى إن إن" إنه لن تكون هناك فترة شهر عسل مع الرئيس الجديد، فركزت الشبكة على مسألة التخل الروسى فى الانتخابات لصالح ترامب حتى قبل أن يتم تنصيبه. ووجدت جامعة هارفارد أن CNN ومعها قناة NBC، التي جاء منها زوكر، قادت الطريق فى مهاجمة ترامب، وقدمتا معا 93% من التغطية السلبية عنه فى أول 100 يوم.

 

ويتابع مقال ذا هيل قائلا، إنه فى سنوات حكم ترامب، كانت سى إن إن بمثابة المقاومة الإعلامية الأساسية لترامب، وألقت بالموضوعية من النافذة. وبعد انتخاب بايدن، احتفت الشبكة بالرئيس الجديد مثلما فعلت طوال حملته الانتخابية، فى الوقت الذى لا تزال تجعل فيه ترامب محورا أساسيا فى تغطيتها السلبية رغم أنه خارج المنصب.

 

 ورغم استمرارها فى الهجوم عليه، كان غياب ترامب مؤثرا بشكل واضح على سى إن إن، فتراجعت معدلات مشاهدتها نحو 90% فى يناير 2022 مقارنة بما كانت عليه قبل عام.

وتحدثت ذا هيل عن الازمة الأخيرة فى "سى إن إن" باستقالة أبرز مذيعيها كريس كومو، شقيق حاكم نيويورك السابق أندرو كومو، على خلفية مشورته غير المناسبة لشقيقه أثناء مواجهته اتهامات بارتكاب انتهاكات جنسية.

 

وفى الأسبوع الماضى استقال زوكر من منصبه فى مفاجأة مدوية، وقال إن السبب أنه لم يكشف عن علاقته بزميلته فى الشبكة أليسون جولست.

 

 لكن ذا هيل تقول إن أحدا لم يصدق ان هذا هو السبب، وأشارت إلى تقارير بأن زوكر وجولست نصحا كومو بشان ما يجب قوله بشأن أزمة حاكم نيويورك، وكيفية انتقاد ترامب.

 

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة