الإنشاد الدينى هو غذاء الروح وطرب الروحانيات، وتشهد ساحة مولد السيدة زينب رضى الله عنها وأرضاها بحى السيدة زينب بمحافظة القاهرة،أجواء الاحتفالات والتى تمثلت فى إلقاء القصائد الشعرية والمدائح النبوية، فى حلقات بها الشباب والشيوخ وكل الأعمار، فى مدح السيدة زينب، وتمتع الحضور بوصلة إنشاد بين أحفاد العمالة المنشد الشاب أحمد التونى، حفيد الشيخ التونى، والمنشد الشاب ناصر شرف، حفيد الشيخ شرف التمادى.
المنشد الشاب" أحمد التوني" هو حفيد سلطان المداحين التوني الكبير،حيث شارك فى الاحتفال بمولد السيدة" زينب" رضى الله عنها وأرضاها، صاحبة الفرح بإحياء المشاعر الدينية بصوته و مدائحه النبوية في حب السيدة زينب؛ احتفالا بمولدها.
وقال الشيخ أحمد التوني للـ"اليوم السابع"، إن الكون كله يحتفل الآن بمولد السيدة الكريمة زينب ابنة الإمام علي ابن أبي طالب، أخت الإمام الحسين، وجدها النبي محمد صلى الله عليه وسلم ،وأشار إلى أنه ورث من جده الشيخ التوني الكبير، الحب حيث كانت رسالته الحب والمديح في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يلقي بالعديد من قصائد ومواجيد شعرائنا و سادتنا الأولياء والصالحين في كل أنحاء العالم، فكانت رسالته حب وسلام لكافة الأديان والثقافات، مؤكدا أن التوني الكبير، معلمه وشيخه ومربي روحه.
وقال إن قدوته في الإنشاد والمديح جميع القامات الكبيرة، والمدارس الروحية التي أخرجت لنا هرما كبيرا أمثال الشيخ التوني، الذي كان يسمع أناشيده في أكبر مسارح العالم، مشيرا إلى أنه يأمل أن يكون مدحه خالص لله سبحانه وتعالى، يبث في الروح التي تسمعه الحب، حيث أن المديح والإنشاد الصوفي هما غذاء الروح.
فيما قال المنشد الشاب" ناصر شرف التمادي"حفيد الشيخ التمادى" عميد الإنشاد الديني بجمهورية مصر العربية، إنه من مواليد قرية السكرية مركز شبين الكوم محافظة المنوفية، وبدايته كانت في إحدى البرامج الغنائية المشهورة وسافر إلى بيروت عام 2014 درس بالمعهد العالي للموسيقى العربية، وبعد عودته لمصر تم إنشاء فرقة إنشاد ديني تحت إسم فرقة "روح الإنشاد" بتوجيهات من الموسيقار صلاح الشرنوبي ثم أخذ لون تراث جده العريق الشيخ "شرف" وحدثته بشكل مختلف يواكب العصر.
وأنه شارك فى العديد من الحفلات الكبرى في أوبرا الاسكندرية مسرح سيد درويش والجامعة الأمريكية بالتحرير وساقية الصاوى، ومن أعماله " يا رايح البيت الحرام ، و اعملك ايه علشان ترضى، ولاد النبي، والست أم العواجز،عن أخر أعماله، أكد أنه انتهى من عمل خاص لشهر رمضان المبارك تحت مسمى " شهر الخير"انتاج مصري تعاون سعودي وكلمات شاعر سعودى.
وعرفت السيدة زينب بالعديد من الألقاب منها "صاحبة الشورى"اشتهرت بهذا اللقب لرجوع أبيها علي بن أبي طالب وإخوتها "الحسن والحسين" لأخذ رأيها في الأمور العامة، و "رئيسة الديوان" لما قدمت إلى مصر ترأست ديوان علم بعد استضافتها به، واستمر لسنين وكان يحضره المصريون بدءا من الوالي وحتى المواطنين العاديين، و "أم الآلام" لما شهدته السيدة زينب من آلام في قتل أخيها الحسين وأبنائها وأعوانه في موقعة كربلاء، حيث فاجعة المسلمين الكبرى بقتل سيدنا الحسين وأبنائه ومناصريه، و "أم هاشم - عقيلة بني هاشم" تردد سببين لوصفها بهذا اللقب، الأول لحملها راية الهاشميين بعد مقتل أخيها سيدنا الحسين في موقعة "كربلاء"، والثاني لكرمها السخي فكانت تشبه جدها "هاشم" الذي كان يطعم الحجاج، و "أم العواجز" لما قدمت إلى مصر، فتحت دارها للعجزة والضعفاء وكانت مأوى لهم، والسيدة، تعرف زينب بنت علي بلقب السيدة، دون غيرها من أهل البيت، توقيرًا وإجلالًا لها، فإذا ذكرت فهو معروف لدى العامة بأنها "زينب"
ويحتفل المصريون اليوم، بالليلة الختامية، لمولد رئيسة الديوان، كما يطلقون عليها، وهى السيدة زينب ابنة الإمام على بن ابى طالب، رضى الله عنهما، للعام الثالث على التوالى حرمت جائحة كورونا المصريين عامة والصوفيين خاصة من احتفالات مولد السيدة زينب رضى الله عنها، والذى يوافق الثلاثاء الأخير من شهر رجب "ذكرى الليلة الختامية لمولدها"، حيث على المستوى الرسمى ألغيت الاحتفالات، فيما يحرص عدد من أتباع الطرق الصوفية على إقامة احتفالات صغيرة فى أنحاء متفرقة فى محيط المسجد الزينبى.
.
وكان مسجد السيدة زينب والمنطقة المحيطة يشهد توافد الآلاف لمدة أسبوع احتفالا بتلك الذكرى العطرة، وعرف عن السيدة زينب رضى الله عنها أنها أكثر نساء آل البيت صبرا وقوة، فهى ابنة الإمام على بن أبى طالب، وأمها السيدة فاطمة الزهراء وجدها رسول الله وجدتها خديجة بنت خويلد، و أخويها الحسن والحسين، كما أنها هى بطلة كربلاء، التى حمت السبايا الهاشميات ورعت الغلام المريض على زين العابدين بن الحسين، ولذا كنيت بـ"أم هاشم".
ولدت سنة 6 هجرية وسميت بـ زينب على اسم خالتها التى توفيت سنة 2 هجرية، حيث ماتت متأثرة بجراحها فى طريق هجرتها بعد أن طعنها أحد المشركين فى بطنها فماتت هى وجنينها، فسماها النبي صلى الله عليه وسلم على اسم خالتها لتهدئة لوعة الحزن فى قلبه.
توفى الرسول صلى الله عليه وسلم وعمرها خمس سنوات، فما مكثت فاطمة بعده حتى لحقت به، تزوجت من ابن عمها عبد الله بن جعفر الطيار، الذى كان عالى المكانة وعرف بالمروءة والكرم والسماحة ولقبوه بـ"قطب السخاء"، وكان لا يراها أحد فى بيتها إلا من وراء ستار، أما فى محنة كربلاء بعد خروجها من بيتها ورؤية وجهها فقد وصفوها قائلين "ما رأيت مثل وجهها كأنه شقة قمر، وقال الجاحظ فى البيان والتبيين: كانت تشبه أمها لطفا ورقة وتشبه أباها علما وتقى وكان لها مجلس علم للنساء".
وتقول كثير من المصادر والمراجع التاريخية المهمة: اختار الإمام على بن أبى طالب، لفتاته حين بلغت مبلغ الزواج، من رآه جديرا بها حسبًا ونسبا، لقد تهافت عليها الطلاب من شباب هاشم وقريش، ذوى الشرف والثراء، فكان "عبد الله بن جعفر" أحق هؤلاء جميعا بزهرة آل البيت وعقيلة بنى هاشم، وأثمر الزواج المبارك، فولدت أربعة بنين: عليا ومحمدًا وعونا الأكبر وعباسًا، كما ولدت له فتاتين، إحداهما أم كلثوم التى أراد معاوية بدهائه السياسي أن يزوجها من ابنه يزيد كسبًا للمعسكر الهاشمى، فترك عبد الله أمر فتاته لخالها الإمام الحسين الذى آثر بها أن عمها القاسم من محمد بن جعفر بن أبى طالب.
احمد التونى حفيد سلطان المداحين (1)
احمد التونى حفيد سلطان المداحين (2)
المنشد الشاب ناصر شرف
ناصر شرف