لم يعد الأمر مقتصرًا على الرجال، فقد اقتحمت المرأة جميع ميادين العمل، لا سيما في مجال مكافحة النيران وإنقاذ الضحايا، بعدما شهدت الحماية المدنية بوزارة الداخلية ظهور عناصر نسائية مميزة، يتعاملن بقوة وحسم، ويساهمن في حماية وإنقاذ المواطنين.
وتساهم الشرطة النسائية بالحماية المدنية، إلى جانب إطفاء الحرائق، في التسلل للعقارات وإنقاذ العالقين خاصة من السيدات، عن طريق إنزالهن بالحبال، حتى لا يتعرضن لأي ضرر، حيث تتحرك الشرطة النسائية وسط النيران باحترافية شديدة لإنقاذ الضحايا، وهو ما ظهر خلال العروض التي قدمتها الشرطة النسائية على كيفية إطفاء الحرائق والتعامل مع النيران، في احتفال وزارة الداخلية، باليوم العالمى للحماية المدنية، فى ضوء الاحتفال السنوى باليوم العالمى للحماية المدنية.
وتحتفل وزارة الداخلية فى الأول من مارس، بذكرى اليوم العالمى للحماية المدنية، وذلك داخل مقر الإدارة العامة للحماية المدنية.
ويهدف الاحتفال إلى تعزيز الثقة لدى المواطنين فى الخدمات التى تقدمها وزارة الداخلية لحماية المواطنين، وعرض قدرات ومهام أجهزة الحماية المدنية التي تقدمها للمواطنين بشكل سريع وفعال.
ويقام الاحتفال السنوى باليوم العالمى للحماية المدنية،فى اليوم الأول من شهر مارس من كل عام، بالتزامن مع ذكرى بدء العمل بميثاق المنظمة الدولية للحماية المدنية بوصفها منظمة دولية حكومية.
وانطلاقاً من الاستراتيجية الأمنية المعاصرة التى تتخذها وزارة الداخلية، والتى ترتكز فى أحد محاورها الجوهرية على تطوير وتحديث الإمكانيات المادية والمقومات التقنية الحديثة ومواصلة تهيئة البيئة الوظيفية الخصبة لإطلاق الطاقات البشرية وارتيادها مدارج الجودة والإتقان، والدفع بأحدث الأجهزة لمواجهة كافة التحديات والمخاطر وتقديم الخدمات للمواطنين بشكل حضارى ومتطور، اضطلعت وزارة الداخلية ممثلة فى الإدارة العامة للحماية المدنية على بناء منظومة حماية مدنية قوية ومتطورة قادرة على الحفاظ على الاقتصاد الوطنى، من خلال إتباع منظومة متوازنة ومتكاملة فنياً وبشرياً وتنظيمياً، تتسم بالتنسيق والتناغم فيما بينها وبين كافة فروعها الجغرافية، فضلاً عن المتابعة الدورية لمستوى الأداء وتحقيق التواصل المستمر بين المستويات الإشرافية والتنفيذية، مما كان له بالغ الأثر فى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة وتوفير حياة آمنة للمواطنين والحفاظ على الثروات الاقتصادية للبلاد وما تم تحقيقه من إنجازات تنموية عملاقة، وحرصها على المساهمة فى توفير مناخ ملائم للتنمية والاستثمار، تماشياً مع جهود أجهزة الدولة وخططها نحو التنمية المستدامة.