وقال دودا في مؤتمر صحفي مشترك مع نائبة الرئيس الأمريكي كمالا هاريس، إن قصف القوات الروسية لمستشفيات الأطفال والأحياء السكنية في أوكرانيا أمر لا يمكن تصور أن يحدث في العصور الحديثة، مضيفا "نحتاج لاتخاذ موقف قوي ضد ذلك كممثلين للعالم الحر".
وأضاف أن بلاده تواجه الآن أزمة إنسانية خاصة مع ارتفاع أسعار الطاقة، مؤكدا أهمية الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة، ومعربا عن شكره للولايات المتحدة للمساعدات التي قدمتها وامتنانه للرئيس الأمريكي جو بايدن لما قدمه من خلال المؤسسات الدولية، والكونجرس الأمريكي لفرضه عقوبات ضد روسيا والتي قال إنها تؤتي ثماؤها بالفعل.
كما أشار دودا إلى أن زيارة هاريس تظهر قوة الروابط بين البلدين وبين الحلفاء والتزام الولايات المتحدة بدعم الجانب الشرقي من حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأوروبا بأكملها، مؤكدا على أن بولندا والولايات المتحدة والحلفاء في (ناتو) وكل الدول الصادقة التي تقف بجانب أوكرانيا ستفعل كل ما بإمكانها للدفاع عن أوكرانيا.
من جانبها، أعربت نائبة الرئيس الأمريكي كمالا هاريس عن دعمها لبولندا لما قدمته حتى الآن للشعب الأوكراني والتزامها بدعم كافة حلفاء الاتحاد الأوروبي وحلف "ناتو".
وصرحت هاريس أنه تم نشر 4700 جندي أمريكي في بولندا، وأن بلادها سلمت بالفعل أنظمة صواريخ "باتريوت" لبولندا، مشيرة إلى التزام بلادها بأمن الحلفاء وبولندا بشكل خاص وأن زيارتها لبولندا تأتي تعبيرا عن العلاقات الهامة بين البلدين.
كما أعلنت هاريس أن الولايات المتحدة ستمنح 50 مليار دولار إضافية عبر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية للأوكرانيين، مؤكدة على فعل كل ما هو ضروري للاحتياجات الإنسانية والأمنية لأوكرانيا وشعبها والاستمرار في دعم بولندا التي استقبلت عددا كبيرا من اللاجئين في فترة وجيزة.
وتابعت هاريس أن النقاشات مستمرة مع بولندا والحلفاء بشأن فعالية العقوبات المفروضة على روسيا حتى الآن والقيام بما هو ضروري لإرسال رسالة واضحة بأنه ستكون هناك عواقب شديدة للهجوم الروسي على أوكرانيا، مشيرة إلى هبوط العملة الروسية وما سيحدث من عواقب اقتصادية حقيقية لاحقا بسبب "حرب بوتين".
كما أعربت عن دعمها للأوكرانيين الذين عانوا بشكل كبير وإعجابها بشجاعتهم ودعمها لسيادة بلادهم ووحدة أراضيها، مشيرة إلى الفظائع التي ارتكبت بأوكرانيا وقصف مستشفيات الأطفال بشكل غير مبرر.
كما أعربت هاريس عن شكرها للرئيس دودا على استقبالها خلال الظروف الراهنة وعلى المحادثات المثمرة في إطار الصداقة بين البلدين، كما أعربت عن امتنانها وشكرها نيابة عن الرئيس بايدن والشعب الأمريكي للشعب البولندي الذي أظهر كرما وطيبة دعما لأشخاص غرباء.