رصدت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الخميس، قضايا عديدة فى صدارتها تطورات الحرب الروسية على أوكرانيا، وما يتعلق بها إلى جانب توقعات بتسجيل ارتفاع قياسى جديد للتضخم فى الولايات المتحدة
الصحف الأمريكية:
النواب الأمريكى يوافق على نحو 14 مليار مساعدات عسكرية وإنسانية لأوكرانيا
أقر مجلس النواب الأمريكى مشروع قانون إنفاق فيدرالى ضخم بقيمة 1.5 تريليون دولار، يشمل ضخا هائلا من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بما يقرب من 14 مليار دولار، وأموالا للحفاظ على تمويل الحكومة الأمريكية حتى سبتمبر المقبل، وذلك بعد التخلى عن حزمة لتمويل جهود استجابة إدارة بايدن لوباء كورونا.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الموافقة من كلا الحزبين الديمقراطى والجمهورى على أول تشريع للإنفاق الحكومى الكبير فى رئاسة بايدن تمثل المرة الأولى التى يستطيع فيها الديمقراطيون، منذ أن تولى بايدن الحكم، استخدام أغلبيتهم فى مجلسى الكونجرس وسيطرتهم على البيت الأبيض لتحديد مستويات التمويل لأولوياتهم، بما فى ذلك مرونة فى قضايا المناخ والتعليم العام ورعاية الأطفال.
ووافق المشرعون على طلب المساعدات العاجلة التى طلبتها إدارة بايدن لأوكرانيا، وأرسلوا 6.5 مليون دولار إلى البنتاجون للمساعدات العسكرية، و6.8 مليار دولار من المساعدات الإنسانية والاقتصادية لمساعدة كل من اللاجئين والذين لا يزالون داخل البلاد. وكان بايدن قد طلب مساعدات 10 مليار دولار لأوكرانيا.
وقالت نانسى بيلوسى، رئيسة مجلس النواب، إنها تحدثت مع الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى يوم الأربعاء لمدة 45 دقيقة، وقالت إنهما ناقشا الأسلحة والمساعدات الأخرى التى تحتاجها بلاده.
وذكرت أسوشيتدبرس أنه فى حين أن العداء للرئيس الروسى فلاديمير بوتين والرغبة فى إرسال المساعدات إلى المنطقة أمر متوافق عليه فى الكونجرس، إلا أن المشرعون واجهوا وقتا عصيبا فى إيجاد الوحدة حول خطوات أخرى. وفى أحد المجالات كان كلا الحزبين عازمين على إبداء تحرك، فوافق مجلس النواب بإجمالى 414 صوت مقابل رفض 17 على حظر واردات النفط الروسى.
وجاء موافقة مجلس النواب على التشريع بعد يوم صاخب فى مبنى الكابيتول، أمس الأربعاء، والذى كاد أن يهدد تسوية طال انتظارها وصعبت بشق الأنفس قبل أيام فقط من الموعد النهائى لحسم تمويل الحكومة.
وإلى جانب ذلك، تبنى الديمقراطيون والجمهوريون إجراءً منفصلا، لكنه مرتبط بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا بسبب غزوها، بما فى ذلك قيود على صادراتها النفطية، بحسب ما أعلن الرئيس بايدن هذا الأسبوع.
أسوشيتدبرس: بايدن يواجه ضغوطا لتخفيف عقوبات فنزويلا فى ظل البحث عن بديل للنفط الروسى
قالت وكالة أسوشيتدبرس إن إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن تواجه ضغوطا من أجل تخفيف العقوبات على فنزويلا بعدما قام رئيسها نيكولاس مادورو بإطلاق سلاح اثنين من السجناء الأمريكيين، ووعد باستئناف المفاوضات مع معارضيه.
وجاءت بادرة مادورو خلال رجلة قام بها كبار مسئولى البيت الأبيض والخارجية لأمريكية إلى كاراكاس يوم الأحد الماضى، والتى فاجأت أصدقاء مادورو وأعداءه على حد السواء.
وفى حين لم تكشف إدارة بايدن الكثير عما تمت مناقشته خلف الأبواب المغلقة، فإن مادورو، الذى سعى لسنوات لإجراء محادثات وجه لوجه مع الولايات المتحدة، تفاخر بإتباع برتوكول دقيق مع "اتحاد علمى الولايات المتحدة وفنزويلا بشكل جميل كما ينبغى أن يكونا"، على حد قوله.
وأشارت الوكالة إلى أن واشنطن حاولت على مدار السنوات الخمس الماضية، دون نجاح يذكر، كل شئ من عقوبات النفط إلى لوائح اتهام جنائية ودعم انقلابات سرية فى حملتها للإطاحة بمادورو واستعادة ما تعتبره ديمقراطية فنزويلا المسروقة.
إلى أن الغزو الروسى لأوكرانيا قلب النظام العالمى، وأجبر الولايات المتحدة على إعادة التفكير فى أولويات أمنها القومى. وتعتبر الدول النفطية التى تواجه عقوبات أمريكية مثل إيران وفنزويلا المستفيدين الأكثر ترجيحا مع سعى بوتين للتخفيف من تأثير حظر واردات النفط الروسى والذى يزيد من الأسعار التى ارتفعت بالفعل بسبب التضخم إلى ارع مستوى لها منذ أربعة عقود.
وقال بريان وينتر، نائب رئيس مجلس الأمريكتين لأسوشيتدبرس إنه من الواضح أنه تم اتخاذ قرار عند مستوى ما للتخلى عن بعض من ركائز السياسة الأمريكية تجاه فنزويلا فى السنوات القليلة الماضية. لكن حتى نعرف بالضبط ما الذى تحاول إدارة بايدن تحققه، يكون الصعب تقييم إلى أى مدى يمكن أن تذهب تلك الانفراجة.
أسوشيتدبرس: توقعات بأعلى للتضخم فى أمريكا منذ 40 عاما بشهر فبراير
قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إنه من المرجح أن يسجل مستوى تضخم المستهلك فى الولايات المتحدة فى شهر فبراير مستوى قياسى جديد منذ 40 عاما، لافتة إلى أن ذلك لن يعكس الارتفاعات فى أسعار الغاز والنفط فى الأسبوع الماضى، التى من المتوقع أن تدفع الأسعار إلى مزيد من الزيادة فى الأشهر المقبلة.
وأوضحت الوكالة أن أسعار الطاقة التى ارتفعت بعد الغزو الروسى لأوكرانيا فى 24 فبراير الماضى، قفزت مجددا هذا الأسبوع بعدما قال الرئيس جو بايدن إن الولايات المتحدة ستحظر واردات النفط من روسيا.
ومن المتوقع أن يظهر تقرير يصدر اليوم من قبل الحكومة الأمريكية، أن مستوى تضخم المستهلك قفز بنسبة 7.9% فى فبراير الماضى مقارنة مع 12 شهرا قبل ذلك. وفقا لمزود البيانات Factset. وستكون هذه أكبر زيادة منذ يناير 1982. وقد قدر المحللون أيضا أن الأسعار ارتفعت بنسبة0.7% من يناير إلى فبراير.
وبالنسبة لمعظم الأمريكيين، فإن التضخم يتقدم بفارق كبير عن الزيادات التى حصل عليها الكثيرون فى العام الماضى، مما يجعل من الصعب عليهم تحمل تكاليف الضروريات مثل الطعام والغاز والإيجار. ونتيجة لذلك، أصبح التضخم هو التهديد السياسى الأكبر لبايدن والديمقراطيين فى الكونجرس مع اقتراب انتخابات التجديد النصفى، المقررة فى نوفمبر المقبل. كما قال رجال الأعمال الصغار فى استطلاعات إن التضخم هو مبعث القلق الاقتصادى الأساسى لديهم الآن.
وفى محاولة لوقف ارتفاع التضخم، من المقرر أن يرفع الاحتياطى الفيدالى الأمريكى أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام والبدء بارتفاع متواضع الاسبوع المقبل. ومع ذلك، يواجه بنك الاحتياطى الفيدرالى تحديا دقيقا، فإذا قام بتشديد الائتمان بشدة، فغن يخاطر بتقويض الاقتصاد وربما بدء ركود.
الصحف البريطانية:
الخارجية البريطانية: حرب أوكرانيا "نقلة نوعية" مثل هجمات 11 سبتمبر
صرحت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس عن توقعاتها بان تتسبب الحرب في أوكرانيا في تحول نموذجي على مستوى 11 سبتمبر في كيفية مواجهة الديمقراطية للتهديدات المستقبلية.
وستدعو الغرب للوقوف في وجه الأنظمة الاستبدادية ، قائلة إنه يجب على الغرب أن يرتقي إلى هذه اللحظة ويتعهد بأنه يجب ألا يسمح لمثل هذا العدوان أن ينمو بلا رادع كما حدث على مدار العقد الماضي.
ووفقا لصحيفة الجارديان، في خطابها أمام المجلس الأطلسي ، ستقول تروس: "شن بوتين هجومًا مباشرًا ليس فقط على الشعب الأوكراني ، ولكن أيضًا على أساس مجتمعاتنا والقواعد التي نتعايش بموجبها - السيادة والديمقراطية و ميثاق الأمم المتحدة"
وتضيف: "لقد حطم بنية الأمن العالمي. يعتبر غزو أوكرانيا نقلة نوعية على مقياس الحادي عشر من سبتمبر. كيف نرد اليوم سيحدد نمط هذا العصر الجديد.
كما ستدعو مرة أخرى إلى إنهاء الاعتماد الاستراتيجي على الدول المعادية والاستبدادية ، مستشهدة بالتهديد الذي تشكله الطاقة الروسية.
ومن المتوقع أيضًا أن توجه وزيرة الخارجية البريطاني ليز تروس رسالة إلى الكونجرس الأمريكي مفادها أن المملكة المتحدة تتصرف ضد الأوليجارشية الروسية في أعقاب الانتقادات المتزايدة بين السياسيين الأمريكيين ووسائل الإعلام.
الجيش البريطاني يحذر جنوده من التطوع في أوكرانيا.. ويؤكد: يعرضون سلامة المملكة للخطر
حذرت السلطات في المملكة المتحدة من أن الجنود البريطانيين الذين يغادرون للقتال في أوكرانيا يعرضون سلامة الجميع في الوطن للخطر.
وفقا لصحيفة ذا صن، قال وزير القوات المسلحة جيمس هيبي إن القوات التي تخلت عن مواقعها للتوجه إلى الصراع "غير مفيدة بشكل مذهل" ، وقال إن أفعالهم تهدد امن المملكة لأنها قد تمنح بوتين ذريعة للادعاء بأن المملكة المتحدة دخلت الحرب.
كما أصدر نداءًا مباشرًا إلى البريطانيين العاديين بما في ذلك قدامى المحاربين بعدم حمل السلاح نيابة عن كييف، وحذر من أن الأشخاص الذين يسافرون سيظلون عالقين في حرب دموية على المدى الطويل ولن يتمكنوا من العودة الى منازلهم.
وقال إن الحكومة تعتقد أن "ثلاثة أو أربعة" جنود مفقودين ينوون الذهاب والقتال في أوكرانيا، لكنه أضاف أن الوزراء ليس لديهم حتى الآن دليل ملموس على وصولهم إلى البلاد.
واكد هيبي إن المدنيين بمن فيهم قدامى المحاربين في القوات المسلحة يجب أن يبقوا في منازلهم وألا يذهبوا ويقاتلوا، قائلا: "لا خير يأتي من أفراد الخدمة البريطانية أو المحاربين القدامى الذين يذهبون إلى أوكرانيا ليكونوا جزءًا من هذا.. الأوكرانيون يملكون قوة بشرية ضخمة والأمة الأوكرانية احتشدت لحمل السلاح"
وأضاف: "الدور الذي يلعبه الغرب هو تزويدهم بأفضل الأسلحة الممكنة حتى يتمكنوا من تحقيق أهدافهم .. هذا ليس الوقت المناسب للذهاب إلى هناك. بمجرد عبور الحدود مع توقع القتال ، فأنت فيها إلى الأبد"
اشارت الصحيفة الى ان البريطانيون تلقوا رسائل متضاربة حول ما إذا كانوا سيذهبون وينضمون إلى المعركة أم لا، حيث قالت وزيرة الخارجية ليز تروس في البداية إنها ستدعم من فعلوا ذلك ، لكن بعد يوم واحد ، طلب وزير الدفاع بن والاس للناس عدم الذهاب.
الحكومة البريطانية تعمل لمنع "هروب الأصول الروسية" قبل خضوعها لعقوبات
تتجه المملكة المتحدة الى الإسراع في إجراءات مكافحة الفساد المؤجلة من خلال البرلمان في خطوة لاستهداف أموال الاولجاريشية الروس لضمان فرض عقوبات عليهم في بريطانيا لمنع "هروب الأصول" قبل دخول القواعد الجديدة حيز التنفيذ.
وفقا لصحيفة الاندبندنت، كجزء من مشروع قانون الجرائم الاقتصادية (الشفافية والإنفاذ) ، وافقت إدارة المحافظين بالفعل على تقليص الوقت الممنوح للامتثال لسجل جديد للممتلكات المملوكة للأجانب من 18 شهرًا إلى ستة أشهر.
لكن النقاد في مجلس اللوردات ، أثناء دعمهم للإجراء الجاري ، يجادلون بأن هذا لا يزال طويلاً للغاية ويجب تقليصه إلى 28 يومًا.
سينشئ التشريع سجلاً جديدًا للكيانات الخارجية يطلب من مالكي العقارات الأجانب في المملكة المتحدة الإعلان عن هويتهم الحقيقية في خطوة تهدف إلى ضمان عدم تمكن المجرمين من الاختباء وراء الشركات الوهمية السرية.
كما سيُفرض على الأشخاص الذين لا يمتثلون للامتثال قيود على بيع العقار بينما سيواجه أولئك الذين يخالفون القواعد غرامات أو عقوبة تصل إلى السجن لمدة خمس سنوات، وتشمل التدابير الأخرى الواردة في مشروع القانون تعزيز أنظمة الثروة غير المبررة ونظام العقوبات.
ورداً على المخاوف قال وزير الأعمال اللورد كالانان: "أعتقد أنه من المهم أن نتذكر أن غالبية العقارات المملوكة من خلال كيانات خارجية ستكون مملوكة لشركات وأفراد يحترمون القانون تمامًا".
وأضاف: "نحن نتحدث عن ما يقرب من 95 الف عقار في إنجلترا وويلز مملوكة لنحو 32 الف كيان خارجي"، مشيرا الة ان الفترة الانتقالية مهمة لحماية حقوق الملاك الشرعيين للممتلكات.
بريطانيا تعلن تجميد أصول 7 من مليارديرات روسيا
فرضت المملكة المتحدة عقوبات على مالك نادي تشيلسي لكرة القدم ، رومان أبراموفيتش ، هو من بين سبعة من أثرياء روسيا وأكثرهم نفوذاً من الاوليجارشية الروس في خطوة لاستهداف حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد إعطائه الضوء الأخضر للعملية العسكرية في أوكرانيا.
وجدت حكومة المملكة المتحدة أن أبراموفيتش قد "تلقى معاملة تفضيلية وتنازلات" من الكرملين ومن خلال علاقاته التجارية "شارك في زعزعة استقرار أوكرانيا وتقويض وتهديد وحدة أراضي وسيادة واستقلال" الدولة الواقعة في شرق أوروبا.
قالت وزارة الخارجية إنه متورط من خلال شركة تصنيع وتعدين الصلب ، Evraz PLC ، التي كان يمتلك فيها حصة كبيرة ومارس عليها سيطرة فعالة، وقالت إن الشركة ربما زودت الجيش الروسي بالفولاذ لإنتاج الدبابات.
تم تجميد أصول أبراموفيتش ، وسيُمنع من إجراء أي معاملات في المملكة المتحدة ، بالإضافة إلى الخضوع لحظر سفر
وفرضت عقوبات على رجال الأعمال الروس الآخرين صباح الخميس وهم إيجور سيتشين وأوليج ديريباسكا وأندري كوستين وأليكسي ميلر ونيكولاي توكاريف وديمتري ليبيديف.
كان ديريباسكا شريكًا تجاريًا لأبراموفيتش لمرة واحدة ، وقالت وزارة الخارجية إن سيتشين كان "اليد اليمنى" لبوتين ، وتم تصنيف كوستين وميلر وتوكاريف وليبيديف على أنهم جزء من "الدائرة المقربة" للرئيس الروسي.
وقال بوريس جونسون إن هذه الخطوة كانت بمثابة دليل على "دعم المملكة المتحدة الثابت للشعب الأوكراني". وأضاف رئيس الوزراء: "سنلاحق بلا رحمة من يمكّن من قتل المدنيين وتدمير المستشفيات والاحتلال غير الشرعي للحلفاء ذوي السيادة"
الصحافة الإيطالية والإسبانية
استطلاع: نصف الإيطاليين يدعمون إرسال أسلحة لأوكرانيا و72% يرفضون تدخل الجيش
أفاد استطلاع لبرنامج يبث على القناة العامة الإيطالية الأولى "راى 1 " بشأن رؤية المواطنين للحرب بين روسيا وأوكرانيا، بأن 52% من الإيطاليين يؤيدون إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، بينما رفض 72% التدخل العسكري المباشر للجيش الإيطالي.
كما أعلن البرنامج أنه استطلع مواطنين روس يعيشون في بلادهم، وأن 43.1% من العينة المستطلعة تتهم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بالمسؤولية عن الصراع الراهن و16.1% تلقي اللوم على أوكرانيا، بينما ترى نسبة 20.8% أن المسؤولية على عاتق روسا.
والجدير بالذكر أن وزير الخارجية الإيطالى لويجى دى مايو طالب بضرورة إقامة طاولة حوار موازية لأجل هدنة إنسانية فى في أوكرانيا تشارك فيها الجهات الدولية الفاعلة بدءاً من الأمم المتحدة.
وأكد الوزير دي مايو في منشور على صفحته في "فيسبوك" ، أن “إنقاذ هؤلاء الأبرياء من أولوياتنا وعلينا القيام بذلك في أسرع وقت ممكن، مذكّراً بأن هناك مليون طفل فروا من أوكرانيا في أقل من أسبوعين، وأوضح أن هذه هي أحدث معطيات اليونيسف، التي تقشعر لها الأبدان".
وطمأن الوزير من ناحية أن "التدخل في هذا الوضع المأساوي هو أمر ملح، وبصفتنا إيطاليا نفعل ذلك دون إضاعة الوقت"، وذكر أنه "في الساعات الماضية اتصلت بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، وأكدت لكليهما أن إيطاليا تدعم مبادرات الأمم المتحدة بشكل تام".
وذكّر دي مايو بأنه "في غضون ذلك، أطلقت إيطاليا أمس شحنة مساعدات إنسانية بحوالي 20 طنًا من الضروريات الأساسية، مشيرًا إلى أنه في هذه الأثناء، تستمر قنابل الجيش الروسي بالانفجار في أوكرانيا وتسقط أيضًا على المساعدات والممرات الإنسانية التي ما تزال الحكومة الروسية تتجاهلها، بينما لا يزال المدنيون الآخرون والأطفال يسقطون ضحايا للنزاع". واختتم بالقول إن "كل هذا يجب أن يتوقف".
الفاتيكان: قصف مستشفى أطفال بأوكرانيا أمر غير مقبول
أعرب الفاتيكان عن استياءه وانتقاده لقصف مستشفى أطفال فى أوكرانيا، واصفاً الأمر بـ"غير المقبول"، حسبما قالت إذاعة الفاتيكان.
وقال أمين سر الدولة الكاردينال بييترو بارولين، رداً على أسئلة الصحفيين على هامش مؤتمر فى روما، اليوم الخميس، بعد غارة جوية روسية دمرت، وفقًا لرئيس الإدارة العسكرية الإقليمية فى دونيتسك، مستشفى فى مدينة ماريوبول يحتوى على أجنحة للولادة وطب الأطفال، وتداول الحديث عن مذبحة بين الأطفال والنساء الحوامل، إن "قصف مستشفى للأطفال هو أمر غير مقبول"، ولا توجد أية أسباب لذلك".
وأعرب بارولين عن قلقه من اندلاع حرب شاملة، وذكر أن "فسحة المفاوضات محدودة"، لكنه يأمل بأن "يتم التوصل إلى موقف تفاوضي"، مشيرًا إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها أمس مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، مؤكداً أن "المحادثة لم تقدم أى ضمانات، ولم يكن هناك كذلك أي تطمينات حول الممرات الإنسانية".
وأكد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، أن "الفاتيكان أبدى استعداده لاتخاذ خطوات على الجبهة الدبلوماسية لإيجاد حلول قادرة على إنهاء الحرب. وبشكل خاص طلب الفاتيكان وقف النزاع وتعزيز المفاوضات، مُظهرًا استعداده للوساطة، إذا كان هذا الأمر سيساعد في ذلك، ولكن يجب أن يُدعى للقيام بذلك".
أوروبا تفتح المجال أمام الأرجنتين للحصول على الحبوب بسبب حرب أوكرانيا
تبحث الدول الأوروبية ، في خضم الاضطرابات العالمية بشأن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا ، عن بدائل مختلفة لتجنب نقص الإمدادات، وضمن هذا الإطار، اقترحت إسبانيا وفرنسا في الساعات الأخيرة على الاتحاد الأوروبي (EU) إلغاء القيود المفروضة على الحبوب المعدلة وراثيًا من أمريكا الجنوبية والولايات المتحدة ، بشكل مؤقت.
وأشارت صحيفة "امبيتو الأرجنتينة" إلى أنه بالإضافة إلى الولايات المتحدة ، فإن الأرجنتين والبرازيل وكندا من اولى المستفدين بهذا القرار، ويركز الإجراء قبل كل شيء على المعروض من الذرة.
وقال وزير الزراعة الإسباني لويس بلاناس في مقابلة "نحتاج من الاتحاد الأوروبي أن يجعل اللوائح المتعلقة بواردات الحبوب أكثر مرونة".
وبرر بلاناس الإفراج عن القيود المفروضة على الشحنات من دول مثل الأرجنتين ، في حقيقة أن أوروبا ستستغرق سنوات لتحقيق الاكتفاء الذاتي من البروتينات النباتية، مشيرا إلى أنه حتى الآن ، استحوذت أوكرانيا - رابع أكبر مصدر للغذاء في العالم - على 30٪ و 62٪ من واردات الذرة وزيت عباد الشمس ، على التوالي ، إلى إسبانيا.
ومع ذلك ، لتلبية الاحتياجات التي ولدتها الحرب وضمان الغذاء في البلاد التي غزتها روسيا ، حظرت حكومة فولوديمير زيلينسكي اليوم وحتى نهاية العام تصدير القمح والشعير والدخن والسكر والملح واللحوم.
وأوضحت الصحيفة أن الانتاج الزراعى قد تأثر بالفعل قبل هذا الإجراء بسبب الاضطرابات التي أحدثتها الحرب ، سواء في استمرار الحصاد أو في النقل.
ودعم الاتحاد الإسباني لمصنعي الأعلاف المركبة للحيوانات (Cesfac) اقتراح خطط لاستيراد الحبوب في أسواق مثل الأرجنتين والولايات المتحدة وكندا.و ذكر أرباب العمل الأسبان أنه يوجد في الأرجنتين 7.5 مليون طن من الذرة (إضافة 15.4 أخرى من نهاية مارس) و 100000 طن من بذور عباد الشمس.
وقال بيان صادر عن اتحاد أرباب العمل "هذه الكميات ستخدم أكثر من مجرد تغطية احتياجات الإنتاج الإسباني من الأعلاف المركبة للحيوانات وجزءًا كبيرًا من الطلب الأوروبي".