أعلن ر ئيس الوزراء الإيطالى ماريو دراجى أن بلاده استقبلت حتى أمس الأربعاء 23.872 مواطنا أوكرانيا، أكثر من 90% منهم نساء وأطفال، ودخلوا بشكل رئيسي عبر الحدود الإيطالية-السلوفينية، حسبما قالت صحيفة "المساجيرو" الإيطالية.
وأشار دراجى، مخاطبا مجلس النواب الإيطالي، إلى أن من بين اللاجئين الاوكرانيين هناك حوالي 10 آلاف و500 امرأة و9 آلاف و700 طفلا وألفي رجل، متوقعا زيادة تدفقات اللاجئين الاوكرانيين خلال الأيام المقبلة.
كما أكدت هيئة الدفاع المدني الإيطالية "الاستعداد للترحيب باللاجئين الأوكرانيين"، وأنها "تستعد لاستقبال معياري"، وقال رئيس مديرية الدفاع المدني فابريتسيو كورتشو في تصريحات لنشرة أخبار قناة "سكاي 24)" الإيطالية "الحديث عن الأرقام الآن مضلل والوضع يتغير بسرعة، ونحن نعمل ونستعد على مستوى إقليمي، فمن الواضح أن التدفق إذا كان بكثافة عالية، فقد تبرز نقاط حرجة، لكننا نعمل على تسهيلها.
وذكر كورتشو أنه "تمت إضافة خطة استقبال معيارية، ومن الواضح أنه سيتعين علينا العمل على الشبكات الموحدة الموجودة بالفعل وتعزيزها"، ومن ثم "فإن نظام الدفاع المدني ينتمي للقطاع الثالث الذي يصل إلى العائلات أيضاً"، والذي "يجب أن تتبع على أية حال، مسارًا يمكن تسميته شهادة قبول، يجب احترام بعض المعايير الخاصة بهذا المجال".
وأشار المسؤول إلى أنه "لمساعدة اللاجئين، نحن نتحرك على جبهتين. الأولى تتعلق بالاتصال بالمفوضية الأوروبية من خلال آلية الدفاع المدني، حيث نلبي طلبات لمعدات قمنا بأرسالها جزئيًا، واليوم نحن على وشك نقل كمية كبيرة من الأدوية والمعدات الطبية الكهربائية إلى رومانيا".
وأضاف كورتشو أنه "سنرسل في الأيام القليلة المقبلة سيارات إسعاف ومواد أخرى ضرورية إلى البلدان المجاورة لأوكرانيا، التي يتم فيها الاستقبال الأول للاجئين الأوكرانيين. جميع المواد اللازمة لتقديم الدعم الأولي".
وذكر المسؤول بالدفاع المدني، أن "هناك جبهة داخلية أيضا، إذ تقوم الدولة بتجهيز نفسها بشبكة مساعدة قائمة على النظام، ونحن نعزز ما يتم في العادة، لكن في سياق تنسيق وطني". واختتم بالقول إنه "تم إعلان حالة الطوارئ بشأن هذه القضية على الصعيد الوطني".
وحسب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، فإن عدد المواطنين الاوكرانيين الفارين من بلاهم تجاوز الثلاثاء مليوني شخص.