ارتفعت أسعار القهوة إلى أعلى مستوى فى اسبوع واحد فى البرازيل بسبب الحرب الأوكرانية –الروسية التى لها تداعيات منها ارتفاع أسعار النفط والأسمدة التى تؤثر على المزراعين، كما أنها تؤدى إلى نقص الامدادات من المغذيات وتقليل المحاصيل فى البرازيل.
وأشارت صحيفة "اجرونوتثياس" الكولومبية، إلى أن العقود الآجلة لأرابيكا ارتفعت بنسبة 1.3٪ ، لتضيف إلى قفزة الثلاثاء الماضى بنحو 4٪، وهناك قلق من أن طفرة أسعار النفط الناجمة عن تداعيات الهجوم الروسي لأوكرانيا ستزيد التكاليف على المزارعين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطقس أيضا من الأمور التى أثرت سلبا على إنتاج البن فى البرازيل، وذلك بسبب البرودة التى تتعرض لها البلاد بين مايو ويوليو.
وارتفع سهم أرابيكا 0.8 % إلى 2.3485 دولار للرطل في نيويورك في لندن، اكتسبت قهوة روبوستا 0.9٪.
ووفقًا لدراسة حديثة نُشرت في مجلة "اكومنوميكا" المتخصصة فى الاقتصاد البيئي، فإن هناك انخفاض بنسبة 10٪ في غلات المحاصيل البرازيلية على مدى العقود الثلاثة المقبلة ، وهي فترة من المتوقع أن ينمو فيها عدد سكان العالم بأكثر من الخمس.
وأشارت إلى أن الدمار الذي حدث في البرازيل يعطي لمحة عن ذلك المستقبل. بين الجفاف والصقيع ، تضررت المحاصيل على حوالي 1.5 مليون كيلومتر مربع من الأراضي ، وهي مساحة بحجم بيرو.
تعتبر خسائر القهوة الأكثر إثارة للإعجاب: فقد تم تدمير ما يصل إلى 1.3 مليار رطل من الحبوب ، وهو ما يكفي لجعل جميع الأكواب التي يشربها الأمريكيون على مدار أربعة أشهر.
وأشار تقريرر نشرته صحيفة "خيستيون" البيروفية إلى أن حبوب البن الشهيرة التى تعود لمصنع أرابيكا انخفض انتاجها بنسبة 30% خلال 6 أيام فقط فى شهر يوليو الماضى، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير، وارتفع سعرها ل 1.9410 دولار للرطل فى الساعة فى بورصة نيويورك.
وارتقع سعر العقود الآجلة للقهوة العام الجاري 2021 بعد أن ضرب الجفاف المحاصيل الزراعية في أكبر منتج للقهوة في العالم، قبل أن تتأثر لاحقًا بموجة صقيع.
ويبلغ حجم سوق القهوة العالمية نحو 104 مليارات دولار. البرازيل تحصد نحو نصف المحصول العالمي من زراعة حبوب البن المستخدمة في صنع القهوة، وتحتل المركز الأول في التصدير، وتصل إيرادات البرازيل السنوية من هذا المنتج تصل إلى 51.6 مليار دولار أو ما يساوي 3.5% من ناتجها المحلي الإجمالي.
تساهم ارتفاعات الأسعار في ارتفاع معدلات تضخم الغذاء الدولي (ارتفع مؤشر الأمم المتحدة بنسبة 33٪ في الأشهر الاثني عشر الماضية) ، مما أدى إلى تفاقم الصعوبات المالية وسط الوباء وإجبار ملايين الأسر ذات الدخل المنخفض على تقليل مشتريات الغذاء في جميع أنحاء العالم.
وبالاضافة إلى ذلك ، يتوقع العلماء ان ارتفاع درجات الحرارة فى العالم وانخفاض رطوبة التربة سيؤدى بشكل متزايد إلى إحداث فوضى فى الأراضى الزراعية فى البرازيل وفى كثير من أنحاء العالم.
وقال مارسيلو سيلوتشي ، خبير الأرصاد الجوية في مركز التحذير من الكوارث الطبيعية ورصدها في البرازيل: "إنها حلقة مفرغة". "إنها لا تمطر لعدم وجود رطوبة ، ولا توجد رطوبة لأنها لا تمطر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة