توالت العقوبات الأمريكية ضد روسيا بعد العملية العسكرية التى بدأتها الأخيرة فى الأراضى الأوكرانية 24 فبراير الماضى، والتى أعقبتها ردود فعل دولية واسعة ما بين فرض قيود على الاقتصاد الروسى، ما ردت عليه موسكو فى المقابل بالتأكيد على أن تحركها العسكرى يهدف إلى "حماية المدنيين" فى إقليم دونباس، شرق أوكرانيا.
وفى تقرير لها، كشفت شبكة سى أن إن الأمريكية خطة الكونجرس الأمريكى لفرض عقوبات جديدة ضد روسيا، تهدف هذه المرة إلى فرض حصار على الذهب الروسى، لوقف خطة الحكومة الروسية لدعم عملتها "الروبل".
وذكرت الشبكة فى تقريرها أن أعضاء الكونجرس من الحزبين يعدون مشروع قانون يهدف لزيادة الضغط المالى بدرجة أخرى من خلال جعل من الصعب على موسكو استخدام الذهب لدعم الروبل المنهار، حيث لم تستهدف العقوبات الحالية بشكل مباشر احتياطيات الذهب للبنك المركزى الروسى البالغة 130 مليار دولار.
وقال السناتور أنجوس كينج لشبكة سى أن إن فى مقابلة: "هذا من شأنه أن يشدد الخناق المالي".
وبحسب الشبكة فإن مشروع القانون، الذى قدمه كينج، والسيناتور الجمهورى جون كورنين، والجمهورى بيل هاجرتى، والديمقراطية ماجى حسن، سيفرض عقوبات ثانوية على أى كيانات أمريكية تتعامل عن عمد مع أو تنقل الذهب من حيازات البنك المركزى الروسى، وبالمثل، سيعاقب الكيانات الأمريكية التى تبيع الذهب ماديًا أو إلكترونيًا فى روسيا.
وقال كينج، الذى أشاد بالخلفيات السياسية المتنوعة لرعاة مشروع القانون: "نحن نقترح قطع سبيل آخر وزيادة الضغط المالى لحملهم على وقف هذه الحملة الوحشية فى أوكرانيا لم ترَ مثل هذا القانون من الحزبين".
وقال كورنين، فى بيان أن العقوبات ستستهدف الأطراف التى "تساعد روسيا فى تمويل حربها من خلال شراء أو بيع هذا الذهب الدموي".
لقد وجهت العقوبات الحالية بالفعل ضربة قوية للاقتصاد الروسى، ولا تزال سوق الأوراق المالية فى موسكو مغلقة. والروبل يساوى أقل من بنس واحد.
لقد استهدف الغرب بشكل مباشر صندوق حرب بوتين البالغ 600 مليار دولار - احتياطيات العملات التى جمعها البنك المركزى الروسى فى السنوات الأخيرة والتى كانت ستسمح لهم بالتغلب على عاصفة العقوبات.
وقال كينج "الذهب جزء من هذا الصندوق الذى أنشأه بوتين تحسبا للعقوبات".
اعتبارًا من نهاية يونيو، امتلك البنك المركزى الروسى ما قيمته 127 مليار دولار من الذهب، وهو ما يمثل 21.7 % من إجمالى الأصول، وفقًا للبنك المركزى الروسي. من الناحية العملية، يلعب الذهب دورًا أكبر اليوم لأن الغرب جمد فعليًا معظم احتياطيات البنك المركزى من العملات.
يتم تخزين هذا الذهب فى خزائن داخل أراضى الاتحاد الروسى، وفقًا لتقرير حديث صادر عن البنك المركزى الروسي.، ولم يرد مسؤولو البيت الأبيض على الاستفسارات حول ما إذا كانت الإدارة تدعم قانون الذهب من الحزبين.
